في كتاب رشاد كامل عن (الصحافة والثورة ) وفى فصل عن الكاتب فتحى غانم يحكى فيه عن مواقف في حياته لن ينساها كتب عن أحدها يقول: كتبت عن قصة "الخيط الرفيع" لإحسان عبد القدوس أنها ليس فيها فن وأنها رواية بايخة، فهدد إحسان عبد القدوس بأنه لن ينشر لى حرفا واحدا في مجلته فقلت له سلام عليكم ومشيت. وكتب سامى داوود بإيعاز من إحسان يهاجمنى، وعلمت السيدة روز اليوسف بما حدث وكانت تعرفنى جيدًا فقالت لإحسان لماذا زعلت فتحى غانم، فقال لها إحسان؛ لأنه شتمنى ياماما، فردت السيدة العظيمة روز اليوسف قائلة: وماله هو حر فيما يكتب. كان درسًا لن أنساه منها لإحسان ولى.. وهو أن يتقبل الآراء التي تختلف مع رأيك.. بل أمرت السيدة روزا إحسان أن يتصل بى لأعاود الكتابة، وعدت ونشرت رأيى بصراحة من جديد في قصة "الخيط الرفيع" ونشرت على مدى أسبوعين. وعندما نشر الأستاذ أحمد الصاوي محمد روايته "الشيطان لعبته امرأة "وقلت إن هذا كلام فارغ". انتقلت بعدها إلى مجلة آخر ساعة وكتبت أقول إن الدكتور طه حسين عقبة كبيرة في طريق القصة، وبعدها طلب طه حسين أن يرانى، وذهبت إليه وتحدث معى طويلا عن مفهومى للأدب والقصة. راعنى حقيقة في تناول طه حسين لأعمال توفيق الحكيم وغيره من الكتاب إنه كان يعاملهم كمدرسى نحو ولغة عربية، وكان يرى أن الأديب الجيد هو الذي يجيد النحو والصرف. قلت له إن الأدب ممكن أن يكون سببًا من أسباب تطور اللغة بل ممكن الأديب يصنع ويخلق لغته ودللت على ذلك بأن شكسبير لم يكن النحو لديه صحيحا لكنه كان يخلق لغته لنفسه. وجدت مقالاتى صدى للمهتمين بالأدب والثقافة، فهاجمت محمود أمين العالم بسبب هجومه على الشاعر محمد الفيتورى، هنا قامت قيامة الشيوعيين لأنى هاجمت العالم، وهو أحد مقدساتهم. ومرة أخرى قلت أن قصص نعمان عاشور بايخة وفى نفس الوقت امتدحت ديوان شعر لصلاح عبد الصبور هو "كلمة سلام" فبدأ الجميع يصفنى على أنى متعاطف مع اليسار، ومرة متعاطف مع اليمين. وعندما امتدحت ديوان صلاح جاهين جاءنى محمد حسنين هيكل وقال لى عبد الناصر بيقول إن الشيوعيين أخذوا فتحى غانم معاهم.