سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. العائدون من «جحيم الموت» في ليبيا يروون تفاصيل احتجازهم.. مسلحون اختطفوهم لطلب فدية 15 ألف جنيه من كل ضحية.. عماد: «دفعت الفلوس لإطلاق سراحي».. وشعبان: مصري من أسيوط يعمل مع المليشات
شهدت مدينتا بلقاس وشاوة، التابعتان لمحافظة الدقهلية، فرحة عارمة من قبل الأهالي بعد قيام القوات المصرية بمساعدة الجيش الليبي في تحرير المحتجزين على يد الميليشات الليبية بمنطقة البريقة وإعادتهم إلى مصر. ففي قرية المحفوظة، التابعة لمدينة بلقاس، عمت الفرحة الأهالي بعد أن عاشوا أيام طال فيها الحزن خوفًا على أبنائهم بعد علمهم باحتجاز المليشيات الليبية لاثنين من أبناء القرية. واستقبل أهالي القرية العائدون بالفرحة والترحاب، مرددين هتافات «تحيا مصر»، وهتافات مؤيدة للجيش المصرى. تعذيب المختطفين ويروي عماد إبراهيم السيد علي، 33 سنة، أحد أبناء القرية، العائد من ليبيا بعد اختطافه لأيام، تفاصيل احتجازهم قائلًا: "ملثمون تابعون لميليشيات مسلحة اختطفونا ليلًا تحت تهديد السلاح في أثناء عودتنا إلى مصر"، مشيرًا إلى أنه تم تفتشيهم قبل وصلة ضرب وتعذيب وسرقة أموالهم. وأضاف عماد ل«فيتو»، أن الملثمين قاموا بمطالبتهم بدفع 15 ألف جنيه فدية من كل واحد من أجل إطلاق سراحهم، مستطردًا: "أنا سافرت ليبيا منذ عام، وكنت أعمل في مجال دوكو السيارات، واللي خطفونا ناس ملثمين من الميليشيات الليبية، وبعد أن قمنا بدفع المبالغ المالية أطلقوا سراحنا، في ىأثناء ذهابنا وقفنا على أول كمين للجيش الليبي وقاموا بمساعدتنا في العودة لمصر". وأكد أنه لن يفكر مجددًا في السفر إلى ليبيا، موضحًا أن العمالة المصرية تعيش في رعب بسبب الأوضاع هناك. أكل العيش وأكد مسعود عبد العزيز، أحد أبناء القرية من المختطفين أيضًا، أنه من رمى نفسه إلى التهلكه بحجة أكل العيش قائلًا: "أنا سافرت، وكنت عارف إن الأوضاع مش طبيعية، ومكنتش متوقع إني هرجع لبيتي وأسرتي تاني، ولكن الحمد لله، ربنا كتب لي عمر جديد"، مضيفًا: "لما اتخطفنا من المليشيات طلبوا مننا مبالغ مالية من أجل إطلاق سراحنا، وقمنا بدفعها من أجل حياتنا". وقال شعبان محمد البيومي، أحد أبناء قرية شاوة التابعة لمركز المنصورة، وأحد العائدين أيضًا، إنه سافر منذ شهر نوفمبر الماضي، وكان يعمل خبازًا، وفي أثناء عودته إلى مصر عن طريق البر قام عدد من الملثمين باختطافه مع 22 آخرين، وقاموا بوضعهم في منزل مع "تغمية أعينهم". وأضاف: "طالبونا بدفع كل واحد 6 آلاف دينار ليبي من أجل إطلاق سراحنا، وقاموا بتعذيبنا وضربنا من أجل الموافقة على ذلك، وقمت بالاتصال بعائلتي من أجل تحويل مبلغ 12700 جنيه إلى أحد الأشخاص في أسيوط يعمل معهم، ويجمع الأموال ويقوم بتحويلها لهم". دفع الفدية وتابع: "بعد أن قمت بدفع المبلغ المالي قاموا بإطلاق سراحي أنا وعدد من الموجودين معي، وقاموا بنقلنا إلى مكان آخر عن طريق سيارة ميكروباص، واكتشفت قوات الجيش الليبي الأمر، وقاموا بمساعدتنا في العودة إلى بلدنا مصر الحبيبة"، مؤكدًا أنه لن يفكر في الذهاب مرة أخرى إلى ليبيا، قائلا:" أنا مكنتش مصدق إني هشوف عيالي وأهلي وبيتي تاني، أنا كنت رايح عشان آكل عيش مش عشان أموت". كانت الميليشيات الليبية اختطفت 23 مصريًا بينهم 5 من محافظة الدقهلية، في أثناء عودتهم إلى مصر، وتمكن الجيش الليبي من مساعدتهم ليعودوا لأرض الوطن أمس سالمين.