سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الشئون العربية» بالبرلمان تهاجم جامعة الدول العربية.. سعد الجمال: تسير في اتجاه بعيد عن طموحات الشعوب.. فشلت في مواجهة التحديات الإقليمية.. والمعزول «مرسي» أضعف المقاومة الفلطسينية
عقدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، اجتماعا اليوم الأحد، لمناقشة القرارات الأخيرة للقمة الأخيرة لجامعة الدول العربية، وذلك بحضور عدد من مساعدى وزير الخارجية. انتقادات واسعة ووجه عدد من النواب انتقادات واسعة لجامعة الدول العربية، مؤكدين أنها لم تحقق مصالح الشعوب، وقال اللواء سعد الجمال رئيس اللجنة: إن الواقع يؤكد أن الجامعة العربية تسير في اتجاه آخر بعيد عن طموحات الشعوب، مؤكدا أن إرادة الشعوب ستنتصر وستعمل على تحقيق التعاون العربى، كما أن الشباب سيكون له دور مؤثر بتوجيه الكبار لهم. نتائج القمة العربية وتوجه أحد النواب بسؤال لمسئولى وزارة الخارجية عن مدى رضاهم عن النتائج التي اصدرتها القمة العربية الأخيرة، فرد عليه المستشار محمد صابر مدير مدير وحدة جامعة الدول العربية بوزارة الخارجية، قائلا: "إن القرارات التي صدرت من الجامعة وفقا للظروف التي عقدت فيها تعبر مرضية، خاصة أنه كان هناك حرص كبير على عدم الدخول في النقاط الخلافية بين الدول، لاسيما وأن الجميع يعلم أن الفترة الحالية تشهد عدم توافق في العديد من القضايا بينهم"، مؤكدا أنه تم التوصل للحد الأدنى من التوافق بين الدول العربية. طموحات الشعوب ودفع الحديث اللواء سعد الجمال، رئيس اللجنة للتأكيد على أن الجامعة تعمل في واد آخر بعيدا عن طموحات الشعوب، مؤكدا أنه لابد من تفعيل دعوات الرئيس عبدالفتاح السيسي للدول العربية بإنشاء التعاون العربى المشترك، ليس في مجال الدفاع فقط، ولكن في المجال الاقتصادى وإنشاء سوق عربية مشتركة بين الدول العربية. القضية الفلسطينية وقال اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية: إن هناك عدة عوامل أدت إلى إضعاف القضية الفلسطينية خلال الفترة الحالية أولها وجود انقسام فلسطينى، إلى جانب انشغال الدول العربية بهموم أخرى، وأصبحت كل دولة مشغولة بأحداثها، مما جعل القضية الفلسطينية تتراجع في الاهتمام. المقاومة وأكد خلال اجتماع لجنة الشئون العربية اليوم أن المقاومة بشكل عام في الدول المحتلة لها شرعية في مواثيق الأممالمتحدة التي تعطى الدول الحق في الدفاع المسلح عن أرضها، في حالة وجود أي اعتداءات عليها، لافتا إلى أن موقف المقاومة الفلسطينية انحرف عن مساره، وأخذ منحى سياسيا ودينيا وهذا ما فعلته حركة حماس. المعزول مرسي وأضاف أن الرئيس المعزول محمد مرسي تسبب في إضعاف المقاومة الفلسطينية بعد أن توسط لدى حماس وإسرائيل بإجراء مصالحة بينهما تعهدت فيها حماس بعدم التعرض للدولة الإسرائيلية، وأنها تلتزم بعدم العدوان عليها، مما جعل الاتفاقية تؤثر سلبيا على المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الدعم الأوروبي المستمر لإسرائيل ومحاولتهم المستميتة التكفير عما فعله هتلر كل ذلك ساعد إسرائيل في تحقيق أهدافها. وأشار "الجمال" إلى أن مجلس الأمن أصدر أكثر من قرار لصالح القضية الفلسطينية، إلا أن إسرائيل ضربت بها عرض الحائط، مؤكدا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أطلق ضوءا كبيرا في ظلام دامس، عندما دعا لتفعيل الدعوة الفرنسية لتحقيق السلام بين فلسطين، كما قام بإرسال وزير الخارجية ليس من أجل التواصل والمصافحة فقط، ولكن بهدف أساسى هو تفعيل القضية الفلسطينية، والعمل على العودة إلى ما بعد حدود 67، وأن تكون القدش الشرقية عاصمة فلسطين. تعدٍ صارخ وأوضح "الجمال" أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي ليس لها حدود، مما يعد تعديا صارخا على الشرعية الدولية، وهى تهدف بذلك لابتلاع الدول العربية، مشددا على ضروة العمل بدعوة الرئيس السيسي لإنشاء القوى العربية المشتركة، وتفعيل التعاون الاقتصاد قائلا: إذا استمرت الدول العربية على ما هي فيه الآن فلن يكون لها وجود. غياب الرؤي وأتفق الأعضاء حول غياب الرؤي والإستراتيجيات العربية في مواجهة التحديات الإقليمية، المتمثلة في الأطماع والتدخلات نتيجة التنافسية بين المشروع الإسرائيلي والمشروع الإيراني والمشروع التركي، مؤكدين على أن هذه المشاريع المتصارعة والمهددة للأمن القومي العربي، وإن بدت إقليمية إلا أنها مدعومة ومخططة من قوى دولية غربية، تسعى لفرض هيمنتها وسيطرتها بما يحقق مصالحها سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا. في السياق ذاته، توافق الأعضاء حول دعم الحكومة الشرعية في اليمن ورئيسها "عبد الله منصور هادى"، مع دعم قرارات الشرعية الدولية بشأن سوريا، والأمل في توصل الأشقاء إلى حل سياسي، للحفاظ على وحدة الكيان والدولة السورية، كذلك دعم العراق في الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه ومواجهة التنظيمات المتطرفة والإرهاب، وكذلك الترحيب ودعم المصالحة الصومالية، والتضامن مع السودان لتقرير السلام بين ربوعها، ورفض التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية. وطالب الأعضاء بضرورة وضع الآليات والخطط التفصيلية لضمان تنفيذ كل المقررات وتوضيح الأساليب والسبل التي تحققها، ولابد من التضافر والإصطفاف لجميع الدول العربية وإعلاء قيم القومية العربية وإذكاء روح الانتماء العروبي بين شعوبها وقياداتها، والتنسيق ووضع خطط موحدة بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه ووضع التشريعات والقوانين اللازمة لمحاربته، وإعادة النظر والبحث والدراسة في موضوع إنشاء القوة العربية المشتركة بكل جدية وتصميم،فالقوة العسكرية تظل دائمًا الحصن الرادع ضد كل التحديات، السعى بكل قوة نحو التكامل الاقتصادى بين العرب وتعزيز الاستثمارات والتجارة البينية ووضع اللبنة الأولى لتحقيق حلم السوق العربية المشتركة، فالقوة الاقتصادية العظمى تظل أيضًا مع القوة العسكرية ضمانًا للتقدم والرفاهية وتحقيق آمال الشعوب. تنسيق عربى كما طالب بضرورة التنسيق بين الدول العربية التي تشترك في حدود جغرافية واحدة، لتجفيف منابع الإرهاب والتصدي له، وليكن عن طريق جهاز حدودي ينسق بين الأجهزة الوطنية المتعاونة لكل دولة، ولابد من ضرورة تكاتف جميع الدول العربية، لا من أجل الحفاظ على مصالحها فقط، بل الحفاظ على تماسك مجتمعاتها ووحدة شعوبها، ومطالبة الجامعة العربية بوضع الآليات والأطر التي تمكنها من تنفيذ هذه التوصيات في توقيتات محددة حتى لاتكون مصيرها طى النسيان، ومطالبة الجامعة العربية بالبدء في تطوير وتفعيل آليات عمل الجامعة حتى تتمكن من مسايرة العصر، وتتمكن من تنفيذ التوصيات المشار إليها في قرارات القمة.