التسامح والعفو عند المقدرة، زاد الحياة وسر من أسرارها، أما غير ذلك فيسبب الفرقة والعنف داخل المجتمع ويؤدي إلى حالة من التفكك الاجتماعي. تقول الدكتورة "سهير أمين" أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية جامعة حلوان، إن الإنسان فى مقدرته أن يتسامح مع الآخر، خاصة أن الغضب يُهدر طاقته فيما لا يفيد، وذلك فى الوقت الذى يمكنه أن يستفيد منها فى البناء المجتمعى. وأضافت أن التسامح مع الغير يُشعر الإنسان بالسعادة والحب والانسجام الداخلى بدلًا من مشاعر الاستياء والغيرة، مشيرة إلى أن عدم التعبير عن الرفض يؤذى النفس، ولذلك فبمقدور الإنسان أن يعبر عن مشاعر الغضب والضيق للتنفيس عما بداخله، ولكن بطريقة مبسطة لا تصل إلى درجة العنف، حتى يصل إلى مرحلة الرضا واحترام الذات، وبالتالى يصل إلى التسامح، كما أن الأشخاص المتسامحين هم الأكثر سعادةً.