سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستشفى "أبوخليفة" بالإسماعيلية أنفقت عليه "الصحة" 17 مليون جنيه ليصبح مأوى للمخدرات والدعارة.. وكيل وزارة الصحة بالمحافظة: المبنى تركة ثقيلة من مخلفات النظام السابق
يعد مبنى مستشفى أبوخليفة المركزى، الذى أنشئ عام 2002، مبنى معماريا من الطراز الأول، كأنه فندق 5 نجوم، حيث تبلغ مساحته 10 آلاف متر مربع، وتكلف إنشاؤه 17 مليون جنيه، تحملتها بالكامل وزارة الصحة فى عهد الوزير الأسبق إسماعيل سلام، ويقع المستشفى على طريق الإسماعيلية بورسعيد الصحراوى، وتحديدا فى الكيلو17 بمنطقة الحلقة. المستشفى أيضا كامل التشطيب من الداخل والخارج، ويتكون من 5 طوابق، وبداخله 200 سرير و6 غرف للعمليات ومبيت للأطباء وأطقم التمريض، ورغم ذلك، لم يشغل حتى الآن، وتحول إلى دورة مياه ومكان أمن لتعاطى المخدرات، وممارسة الأعمال المنافية للآداب. يقول الدكتور هشام الشناوى، وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية: "رغم بناء وتشييد المستشفى بتكلفة كاملة من وزارة الصحة، إلا أن المستشفى ليس له ميزانية خاصة لتشغيله". واعترف الشناوى بأن المبنى يعد تركة ثقيلة منذ إنشائه، وأنه تحول إلى مأوى للعصابات والبلطجية والأعمال المنافية للآداب. وتابع الشناوى "الوزارة بمعاونة المحافظة حاولتا طرح المبنى للبيع أكثر من مرة، فى محاولة للاستفادة من ثمنه لكن دون جدوى، وبذلك تبقى محافظة الإسماعيلية غير مستثناة من حالة الإهمال والفساد الطبى". وعن الخطوات الفعلية التى تتخذها المديرية حاليا لحل مشكلة المستشفى، قال إنه أجرى اتصالات بمسئولى وزارة الصحة، وبالفعل أرسلوا عددا من اللجان، منها الطب العلاجى والتمريض، لمعرفة سبل الاستغلال الأمثل للمكان، ثم طرح اقتراح باستخدامه كمستشفى للطوارئ يخدم محافظات الإقليم، لأنه يقع على طريق يربط المحافظات المجاورة. كما طرحت، حسب الشناوى، اقتراحات لتحويله إلى مستشفى طبى رياضى، لأن أهالى الإقليم فى حاجة إلى منظومة صحية فى المقام الأول، ولكنه لو تحول إلى صرح طبى فعدد المستفيدين لن يتخطى من 30 إلى 40 رياضيا، موضحا أن المستشفى يعد أصولا ثابتة تابعة لوزارة الصحة، والحل لن يكون إلا من خلالها. من جانبه، قال المؤرخ والكاتب محمد يوسف، إن المبنى به مخالفات كثيرة، فهو غير مطابق للمواصفات، لأن الأرض تقع فوق بركة، والمبنى تعرض للهبوط 3 بوصات فى باطن الأرض، بجانب أن موقعه لا يصلح لأنه بؤرة للحشرات بسبب بركات المياه المحيطة وكثرة التلوث، مؤكدا أن المكان تعرض للنهب والسرقة بالكامل، ولم يعد سوى مبنى أجوف، وواجهة ترعى الخارجين على القانون والآداب العامة.