إن الذين يتطفلون على شئون الآخرين ليس لديهم فى حياتهم ما يشغلهم كثيراً، فلا تحاول أن تكن واحدا منهم. فليس من شأنك أن تعرف من لديه علاقة عاطفية، أو انهيار عصبى، أو فى حالة إفلاس أو تم طلاقه. يؤكد ديفيد فيسكوت، خبير التنمية البشرية أن الذين لا يشعرون بالأمان دائماً ما ينظرون إلى ما يفعله الآخرون، ومثل هؤلاء يتملكهم الخوف خشية أن يُلحق بهم، ويتملكهم خوف شديد من أى شخص لدرجة أنهم يتوقفون عن التركيز على أهدافهم الخاصة. إن ما يقوله أو يفعله الآخرون لا يعنيك فى شىء ما لم تكن طرفاً مباشراً فى الموضوع. ولكن إذا كنت تريد أن تعرف كيف تكون فضولياً تتطفل على أمور غيرك، فإن الآخرين ممن هم مثلك يتفحصون جميع الحقائق المثيرة للتحير، محاولين فصل ما هو حقيقى عما هو محرف وتحديد الخطوة التالية لذلك. وهناك آخرون يهدرون كثيرا من الوقت والقلق فى محاولة تغطية أخطائهم. ويؤكد فيسكوت أنه إذا استطعت معرفة ما يدور بخلد الآخرين وكيفية التصرف حيال ذلك، فإن حياتك تصبح ضرباً من الجنون. ليس من شأنك أن تعرف ما إذا كان أداء الآخرين أفضل أم أسوأ منك، علاوة على ذلك، كيف تستطيع أن توضح ما تقارن نفسك به؟ فأى شعور بالفخر يساورك عندما تكون أكثر إنتاجية من شخص متسكع، أو تكون أفضل من شخص متبجح غير أهل للمنافسة. يضيف فيسكوت أن الأسوأ من ذلك أن الشكوك تساورك تجاه نفسك عندما تصدق أن الآخرين متفوقون. عليك إذا كنت تعتقد أنك متفوق على الآخرين، فقد تصبح راض عن نفسك بشكل يفقدك قوتك الدافعة. إذا كنت ممن يهتمون بشئون غيرهم، فإنك تتصرف وفقاً لفضولك هذا وتقول أو تفعل شيئاً متطفلاً يلزمك الاعتذار بعد ذلك إن عاجلاً أم آجلا. ترى من يهتم بأمورك بينما أنت مهتم بأمور الآخرين؟!