تعتبر عربات الحنطور من أهم وسائل المواصلات السياحية لدى السائح الأجنبي، والترفيهية لدى المواطن المحلي، بمدينة الإسكندرية، إلا أن الاهتمام بها انعدم في الفترة الأخيرة، وضاق الحال بسائقى الحنطور مع قلة الدخل والسياحة. قال عم أحمد السيد، أحد سائقي الحنطور بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية، إن الحال يتوقف، مضيفًا:"أحيانا لم نجد قوت يومنا مع التزامنا بتربية أولادنا وتوفير الرعاية لهم وأسرتنا إلا أن الأمر يزيد الصعوبات علينا، وذلك بسبب اتجاه هذه المهنة للانقراض التي أصبحت ليست لها أهمية للمواطن بسبب زيادة وسائل المواصلات والميكروبصات بالميادين والشوارع العامة". وأضاف السيد:"أعمل بهذه المهنة منذ أكثر من 20 عاما، وقد ورثت تلك المهنة عن أجدادي وأبي، وأنا متزوج ولدى 3 أولاد وكلهم في المدارس، بل إن هذه المهنة صارت غير مجدية من الناحية المادية وأيضًا ما زال بعض الناس ينظرون بازدراء إلى العربجي". وأشار "السيد" إلى:"أن سبب ارتفاع أسعار الركوب على المواطنين بهذا الشكل يرجع إلى أن تكلفة طعام الحصان يوميًا علينا في المتوسط لا تقل عن 10 جنيهات، أيّ نحو 300 جنيه في الشهر، والنظافة والإسطبل 200 جنيه شهريًا، بالإضافة إلى الصيانة الدائمة للعربة من دهانات وإصلاحات يوميا". واستكمل السيد:"ليس كل الناس يركبون الحنطور، فأصحاب المزاج الخاص هم دائما من يريدون المتعة والاستمتاع بسماع دقات الخيل، وأغلب السياح والتجار يفضلون مشاهدة معالم المدينة من على الحنطور، بل إن الأوضاع حاليا وقلة توافد الوفود الأجنبية على زيارة المعالم السياحية، لها تأثير كبير على الحالة الاقتصادية للبلاد والمواطنين، بالإضافة إلى تعدد وسائل المواصلات ما بين الميكروباصات والأتوبيسات المكيفة والمجهزة ولجواء المواطنين إليها هذه العوامل لها تأثير كبير على أعمالنا".