مجوهراتى من أجل جمهوري.. ومبارك وأولادى سر سعادتي تعلمت الكثير من أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم بين إثارة الجدل والغرور يقع اسمها دائمًا، صحيح أن لها إطلالة مختلفة، لكن تصريحاتها تصيب بالصدمة، ومن هنا ظلت الفنانة الإماراتية «أحلام» واحدة ممن دخلوا في صدام مع زملائهم بالوسط. «الملكة» تحدثت ل«فيتو» عن سر عشقها لمصر، وتعلقها بالمصريين، مؤكدة أنها تعلمت الدراسات الإسلامية بدبي، ولم تجد في القرآن الكريم ما يحرم الغناء.. تفاصيل مثيرة في سياق الحوار التالي: بداية.. هل هناك أزمة بينك وبين الصحافة؟ لا على الإطلاق.. والدليل أن هناك عددا كبيرا من أصدقائى يعملون بمجال الصحافة والإعلام، لكن البعض لا يريد أن يتفهم أننى لا أحب التحدث كثيرَا في الصحف والمجلات، وأفضل أن يكون ظهورى على جمهورى من خلال حفلاتي. لكن دائما تنشب أزمات بينك وبين الصحافة وآخرها أزمة حفل إطلاق ألبومك «يلازمنى خيالك» بمصر؟ لا لم تكن أزمة، بل بالعكس رحبت بكل من حضر وسجلت لقاءات مع بعض الصحفيين، على قدر ما أسعفنى الوقت، أحاول بقدر الإمكان أن أرضى كل الناس. ما سبب اختيارك مصر لإطلاق ألبومك «لازمنى خيالك»؟ مصر هي بلد الفن وهوليوود الشرق، وأنا أحب الجمهور المصرى وتربطنى علاقة طيبة به منذ سنوات، وإذا لاحظت ستجد أننى أحييت عددا من الحفلات في مصر خلال الفترة الماضية، منها حفل بمكتبة الإسكندرية وحفل آخر بأوبرا جامعة مصر، وهناك حفل أيضا أحييه قريبا بمصر، والسبب وراء ذلك هو دعم السياحة العربية بمصر، فمن واجبنا نحو مصر كمطربين عرب أن نقدم لها الدعم الكامل، وأنا بالتحديد أعشق مصر وأهلها وتربطنى بهم حالة خاصة، ودعنى أقول لك إن أمنية حياتى أن أغنى تحت سفح الأهرامات. إذن ما سر زيارتك للفنان محمد رمضان داخل مسرح الهرم؟ البداية كانت عن طريق صديقتى الكاتبة فجر السعيد التي كانت متواجدة بمصر، وزارت مسرحية "أهلا رمضان" التي يقدمها محمد رمضان على مسرح الهرم، ودعتنى للذهاب إلى المسرح، فلم أتمكن من مشاهدة المسرحية، وإنما زرته بعد العرض، وهنأته على نجاح المسرحية ونجاح مسلسله «الأسطورة»، كما أننى أحب كل شخص ناجح في عمله ثم إن أبنائى يحبون محمد رمضان ويتابعونه. حدثينا عن علاقتك بمطربى مصر؟ لى أصدقاء كثيرون بمصر، وهناك مطربون كثيرون تربطنى بهم علاقة طيبة، مثل الفنانة شيرين عبدالوهاب، ونادية مصطفى، والفنان هانى شاكر وغيرهم، وأتواصل معهم دائمًا، أما عن علاقتى بباقى مطربى مصر فهى جيدة للغاية، والحمد لله ليس بينى وبين أحد أي خصومة. ولماذا لا تغنين باللهجة المصرية؟ سيكون في ألبومى الجديد أغنية مصرية، وشرف لى أن أقدم أغانى باللهجة المصرية وبكل اللهجات العربية المختلفة، أنا أعشق أم كلثوم وأبكى عندما استمع إلى أغانيها، وأعشق الفنان محمد عبدالوهاب وعبدالحليم وتربيت على أغانيهم. لهذه الدرجة أنت رومانسية؟ كل امرأة بداخلها رومانسية، وهناك وجه آخر لكل إنسان، وأنا بطبيعتى أعشق الكلمة الرقيقة والموسيقى واللحن الجيد. هل درست الموسيقي؟ لم تكن دراستى موسيقية فأنا خريجة كلية الدراسات الإسلامية بدبي، وأذكر جيدًا أننى كنت من أشطر الطلاب منذ عامى الأول بالدراسة، وكنت أرفض أن يكون أحد أشطر مني، وأحمد الله أننى حفظت القرآن وعرفت الكثير عن الإسلام. هل تجدين تناقضا بين دراستك للعلوم الإسلامية واحترافك للغناء؟ وأين التناقض في ذلك ؟.. فالغناء ليس محرمَا، وأنا لم أجد نصا قرآنيا يحرم الغناء، فهو فن مثله مثل أي مهنة أخرى. ولماذا صرحت من قبل أنك ستتحولين إلى داعية إسلامية؟ لا أعلم السبب في ذلك لكن هناك شعورا داخليا يؤكد لى أننى سأكون داعية إسلامية، ووقتها ساعتزل الغناء والفن بشكل كامل، والحمد لله أنا دائما أقرأ في السيرة النبوية وقصص الأنبياء وأحب التفقه في الدين. كثيرون يريدون معرفة سبب تباهيك الدائم بمجوهراتك؟ أنا لا أتباهى من أجل استفزاز أحد كما يظن البعض، لكن أحب دائمًا أن أظهر على جمهورى في أفضل صورة، لذلك أكلف نفسى الكثير من أجلهم وليس من أجلي. بالعودة للوراء.. كيف بدأت مشوارك الفني؟ أنا أعشق الغناء منذ صغري، لكن واجهت صعوبة في احتراف الغناء لعدم موافقة عائلتي، ومكثت 3 سنوات لإقناع والدتى بالغناء حتى سمحت لى بذلك، لكن بعد صعوبة شديدة. وكيف استطعت إقناع باقى عائلتك؟ البعض أصبح يتابعنى ويتابع حفلاتي، وأتذكر أن شقيقى الأكبر ذهب معى إلى إحدى حفلاتي، وعندما شاهد ما أقدمه من أغان محترمة وهادفة اقتنع وقالى لى «كملى مشوارك». ما أصعب اللحظات التي مرت عليك؟ من أصعب لحظات حياتى هي إجرائى لعمليتين جراحيتين في فترة قصيرة، أنا أخاف من الجراحة ومشهد الدم ولكن لم يكن بيدي، وكنت أشعر وقتها أن هذه هي النهاية، ولكن الحمدلله على كل شيء، ولا أنسى أبدا وفاة والدى الذي تركنا أنا وأخوتى صغارا وفى حاجة لأن يعولنا أي شخص. ما مفهوم السعادة لديك ؟ السعادة في الرضا فدائما أردد هذه الكلمة، وسعادتى في وجود زوجى «مبارك الهاجري»، بجوارى دائما وأبنائي، ودعنى أقول لك إن أبنائى لا يفارقوننى عندما أكون بالمنزل لأن علاقتى بهم لا توصف.