بالصور.. دعما للاستقرار الأمني ومكافحة الإرهاب.. «العربية للتصنيع» تحتفل بتسليم عربات مدرعة «فهد» لوزارة الداخلية.. 25 مدرعة تحمل شعار «صنع في مصر»

أكد الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع أهمية دعم الاستقرار الأمني ومساندة وزارة الداخلية في جهودها المستمرة والمتميزة لمكافحة الإرهاب.
جاء هذا على هامش الاحتفال بتسليم عدد من العربات المُدرعة طراز "فهد" لوزارة الداخلية، الذي شهده سيف الدين وعدد من قيادات وزارة الداخلية بمقر مصنع "قادر" للصناعات المتطورة التابع للهيئة، والذي يقوم بإنتاج هذا الطراز المتميز من العربات المدرعة ذات الكفاءة العالية والمشهودة دوليا، حيث تُصنف المدرعة "فهد" كأفضل رابع مُدرعة من حيث الحماية عالميًا، حيث تسبقنا دولة فنلندا، والتي تأتي في المركز الأول، ثم دولتين أوربيتين ثم المُدرعة المصرية.
يأتي تسليم العربات المُدرعة من طراز "فهد" لصالح وزارة الداخلية في إطار عقد الشراكة بين الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الداخلية.
يذكر أن العربة المُدرعة "فهد" بطرازتها المُتنوعة ذات الاستخدامات المُتعددة، قد أنتجتها الهيئة العربية للتصنيع منذ سنوات عديدة، حيث بدء تصنيع أول طراز من المُدرعة «فهد» كان عام 1984 بنسبة تصنيع محلية لا تتعدى 25%، وارتفعت النسبة في تسعينيات القرن الماضي لتبلغ 50%، وارتفعت مؤخرًا لتبلغ 68%، وقد أثبتت فاعليتها وكفاءتها، مما أهلها للتصدير للعديد من الدول العربية والأفريقية والأوروبية بل ومشاركتها بقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام.
يذكر أن «فهد» تعتبر مركبة أخف، وأصغر، وأكثر تدريعًا، وأقل تكلفة من باقي المركبات المُدرعة الحديثة، وأنها تخدم بعدة دول صديقة، وشقيقة لمصر، ولا تزال تخدم حتى الآن بصحبة القوات المصرية العاملة في مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
أكد الفريق عبد العزيز دور الهيئة الرئيسي في توفير احتياجات القوات المسلحة ووزارة الداخلية من الأسلحة والمعدات ووسائل الدعم الفني واللوجيستي، وجهودها في دعم الدولة لمواجهة الإرهاب ودعم الاستقرار.
كما أضاف رئيس الهيئة أنه منذ عام 2013 قابلنا مشكلات لوجود حظر استيراد الشاسيه فكان أمامنا محوران؛ الأول مقارنة النماذج بالعديد من الدول، وقد تم الاستقرار على أحدها، وقد تم اختبارها بالقوات المسلحة والشرطة وثبتت كفاءتها، والثاني تدبير مكونات داخل المدرعة من خلال جهود مهندسي الهيئة والعاملين بالمصنع من خلال الهندسة العكسية، وقد وصلنا لنموذج أكثر تطورا وإمكانيات ولايزال التطور مستمرا، وهذا بجهود العاملين بالمصنع، ولهم كل الشكر والتقدير.
ولفت رئيس الهيئة إلى أهمية خدمة ما بعد البيع؛ حيث إن مسئولي المصنع لديهم اتصالات متواصلة مع القوات المسلحة، والشرطة المدنية لتقديم أية خدمة يستطيعون تقديمها عقب البيع للعربات المدرعة، لافتًا إلى أن تلك العملية متواصلة بشكل شبه يومي لمتابعة أي جديد أول بأول.
ومن جانبه أشار اللواء أحمد حجازي، مساعد أول وزير الداخلية للشئون المالية، إلى أهمية التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع وقدراتها على التطوير والإبداع والتغلب على العقبات وتوفير منتجات عالية الكفاءة من العربات المدرعة "فهد".
ذكر المهندس عبد الصادق عبد الرحيم رئيس مجلس إدارة مصنع "قادر"، أنه تم تسليم 25 عربة مدرعة من طراز "فهد" من إجمالي 88 عربة مدرعة طبقا للعقد الموقع بين الهيئة ووزارة الداخلية، على أن يتم الانتهاء من تسليم آخر عربة بنهاية شهر سبتمبر القادم بمعدل 25 عربة شهريا، وهذا هو الجيل الرابع الذي بدأ إنتاجه عام 1982.
كما ذكر المهندس عبد الصادق عبد الرحيم أن المُدرعة «فهد» تلعب دورًا هامًا في اقتحام، ومداهمة، ونقل، وتأمين مناطق مكافحة النشاط الإرهابي في شمال سيناء، حيث اضطرت التنظيمات الإرهابية إلى استخدام أساليب زرع عبوات ناسفة في مناطق تحرك قوات الأمن، وتفجير العربات المدرعة من الأسفل خلق تحديًا جديدًا استوجب تطوير العربات المدرعة المصرية المنتجة في مصنع «قادر»، وهي العربة «فهد 280»، وهو ما نجح فيه المصنع بإنتاج عربة محدثة منها، تقاوم العبوات الناسفة تحت مسمى «فهد 300»، المدرعة "فهد" مصنعة من قرابة 960 جزءا، تنتج مصر منها 65%.
وأوضح أن إجراء تعديلات على تصميم المدرعة ليس بغريب على المصنع، حيث جرى ذلك من قبل عدة مرات من بينها تعديلات لمواجهة إرهاب التسعينيات، لافتًا إلى أنه ينتج 14 طرازا من العربة المدرعة فهد؛ فمنها ما يستخدم لبعثرة ورص الألغام، وأخرى لفض الشعب، وأخرى مقاتلة، وناقلة جند؛ فكل طراز له استخدام مختلف عن الآخر، ومواصفات معينة خاصة به.