البطولة المطلقة لا تشغل بالى.. وعلاقتى ب «درة» بدأت قبل دخول التمثيل أنا خجول جدا وأخشى المواجهة وفيلمى القادم مع «جيمس بانسر» من هناك.. من تونس الخضراء بدأت رحلته في عالم الأضواء، قبل التمثيل عرف طريقه إلى الشهرة كعارض أزياء لواحد من أكبر بيوت الموضة في فرنسا، ربما لا يعرف كثيرون أنه كان لاعب كرة قدم محترف لعب في صفوف فريق الصفاقسى التونسي، لكن الإصابة اللعينة أجبرته على ترك المستطيل الأخضر والتفكير في اقتحام المجال الفني. لم يكتف بالنجاح الذي حققه في الدراما التونسية، واتجه لدراسة التمثيل في لندن، ومن هناك عرف طريق العالمية، وشارك في أفلام أمام نجوم عالميين، وفى عاصمة الضباب تعرف على زوجته وأم بنته الوحيدة.. إنه النجم ظافر العابدين الذي خاض سباق الدراما الرمضانية هذا العام من خلال مسلسل "الخروج" الذي حظى بمتابعة كبيرة من المشاهدين. ظافر أكد أنه لا يشغله إطلاقا لقب "معشوق النساء" وأنه يسعى بكل ما أوتى من قوة إلى الحصول على لقب "معشوق الجميع"، مشيرًا إلى أن وسامته ظلمته في عمله.. النجم التونسى فتح قلبه ل "فيتو" في حوار جريء حول العديد من أسرار وكواليس حياته الفنية والشخصية.. فإلى نص الحوار: في البداية كيف جاء ترشيحك للقيام ببطولة مسلسل "الخروج" ؟ الترشيح جاء من الشركة المنتجة والمخرج ماندو العدل الذي أخبرنى بالمشروع، وكان الوقت ضيقا، وعندما أخبرنى بالفكرة تحمست لها للغاية ووافقت بشكل مبدئى دون أن أقرأ السيناريو. وما الذي جذبك في الموضوع بشكل كامل؟ السيناريو هو العامل الأكثر جذبًا في أي عمل فنى يليه فريق العمل، وكما شاهد الجمهور المسلسل فهو يعتمد على سيناريو قوى وفريق العمل كان أكثر من رائع، والحمد لله استطعنا أن نقدم منتجا دراميا جيدا واستطعنا أن ننافس به باقى الأعمال الدرامية. لماذا لم تجرؤ حتى الآن على تقديم عمل بطولة مطلقة أم أنت من أنصار البطولة الجماعية ؟ البطولة المطلقة لا تعنينى بشكل كبير فالأهم أن أكون بين فريق عمل قوى وأقول لكل فنان إذا عرض عليك مشروع فنى قوى ورفضته لأنه بطولة جماعية فأنت مخطئ لو لم تشارك فيه، فأن تكون فردا في جماعة الأسود أفضل من أن تكون قائدا للنعام. البعض استغرب من تقديمك شخصية ضابط الشرطة المصرى بالرغم من أنك حديث العهد في مصر فكيف استطعت عمل ذلك؟ أولا أنا أعشق مصر وشعبها، واستطعت أن أنخرط في تفاصيلهم بسرعة شديدة، كما أننى أصبح لى أصدقاء مصريون كثيرون، أما عن استعدادى لشخصية ضابط الشرطة في مسلسل الخروج، فأنا التقيت أشخاصا يعملون بهذا المجال وعرفت منهم بعض التفاصيل الصغيرة وشاهدت الأعمال السابقة التي قدمت الشخصية، كما أن المخرج ماندو العدل ساعدنى كثيرا على احتراف الشخصية. ولكنك قدمت أيضا دور ضابط الشرطة في فيلم "أبو شنب".. ألا تعتبر هذا تكرارا؟ لا على الإطلاق، فعليك أن تشاهد العملين وتحكم، فسوف تجد فرقا كبيرا بين الشخصيتين، كما أن ملامح شخصية كل منهما مختلفة تماما. هل أنت بطبعك تكره المواجهة بحياتك الشخصية والفنية ؟ ليس هذا بالتحديد، لكن دعنى أقول لك إننى أهرب من المواجهة التي لن تحسم ولن تفيد في شيء، ولكنى لا أهرب من الأمور الصعبة والتي يمكن حلها. ما حقيقة الغيرة الفنية التي نشبت بينك وبين شريف سلامة داخل تصوير مسلسل "الخروج "؟ يضحك.. هذا كلام لا أساس له من الصحة فأول مرة قابلت شريف كانت قبل التصوير، وتعرفت عليه عن قرب ووجدته إنسانا مهذبا وخلوقا، والمسلسل قربنا للغاية وأستطيع أن أقول لك الآن إننا أصدقاء. وهل كنت سعيدا بوجود ابنة بلدك تونس الفنان "درة " معك بالمسلسل ؟ سأكشف لك عن سر وهو أننى أعرف درة قبل أن تعمل في التمثيل وكذلك قبل أن أفكر أنا في التمثيل من الأساس، حيث إننا عملنا معا في عروض الأزياء منذ سنوات وعملنا معا في الجزء الأول من مسلسل "مكتوب" لذلك فتربطنى بها علاقة قوية. ما أصعب المواقف التي واجهتك أثناء تصوير المسلسل ؟ طريقة التصوير والعمل وكونها تحتوى على مشاهد خارجية كثيرة جدا قد تصل في الحلقة الواحدة لأكثر من 30 مكانا ونصور في الواقع وأن تكون ملائما للتصوير في أي مكان سواء كان حارا أو مزدحما أو مليئا بالناس لكن الحمد لله تحملنا كل ذلك من أجل تقديم مسلسل مميز وكانت النتيجة جيدة. ما تعليقك على من يقول إن ظافر العابدين وسامته سبب نجاحه ويعتمد عليها بشكل كامل في التمثيل؟ الوسامة لا أفكر فيها أبدا ولم أعتمد عليها يوما، والأعمال التي شاركت فيها في مصر لم تعتمد على تلك النقطة مثلا شخصية ضياء في مسلسل "فيرتيجو" أو رأفت في "نيران صديقة" أو سامح في "فرق توقيت" وحتى حاتم في "تحت السيطرة" شخصيات تعتمد على العلاقة الإنسانية في وضع انفصال يتعرض فيه لظروف استثنائية لا علاقة لها بالوسامة على الإطلاق ودعنى أقول لك إن وسامتى جعلت البعض يظلمنى عندما يقول إننى أمثل لأننى وسيم، بالرغم من أننى لا أرى نفسى وسيمًا. بصراحة شديدة هل تتعامل مع نفسك على أنك معشوق النساء بعدما حققت نجاحا كبيرا الأعوام الماضية خاصة في مسلسل تحت السيطرة ؟ لا على الإطلاق، وعلى الرغم من أنه أمر يدعو للسعادة بأنك تصبح نجما محبوبا نظرا لدور فنى قدمته في مسلسل أو في فيلم سينمائي، وإنما الأمر أنظر له بشكل مختلف، حيث إننى لا أريد أن أصبح معشوق النساء وأريد أن أكون معشوق الجميع ولا يقتصر جمهورى على النساء والفتيات فقط، كما أننى خجول للغاية منذ صغرى ولست متعدد العلاقات النسائية مثلما يظن البعض. هل تعتبر نفسك إنسانا محظوظا؟ أعتبر نفسى محظوظا لأننى أحسنت الاختيار في المجيء إلى مصر والالتقاء مع أشخاص قدموا لى المساعدة في مجال التمثيل، الذي أظن أننى قدمت فيه شيئا جيدًا الآن. هل وجودك المستمر في لندن أبعدك عن عادات وتقاليد العرب العادية ؟ لم ولن أتخلى عن هويتى العربية، ومتمسك بتقاليدى كمواطن تونسى عربي، ولكن لا أنكر أننى اكتسبت أشياءً أخرى من حياتى بلندن أفادتنى في عملي. البعض قال إن ظافر يستغل الظروف مثلما استغل زواجه من إنجليزية للحصول على الجنسية. "فما ردك"؟ هذا كلام غير صحيح حيث إننى حصلت على الجنسية الإنجليزية قبل زواجى من الأساس لأننى كنت مقيما بلندن لفترة طويلة تخطت الثمانى سنوات. ما هو جديدك بعد "الخروج"؟ فيلم إنتاج مشترك مع جيمس بانسر ومعى مايكل مادسون وسنصوره في كندا العام القادم وهو عن شكل العالم بعد 20 عاما.