زيادة واضحة في إيرادات الإعلانات.. ومطبعة جديدة لوقف نزيف خسائر الورق في الثالث والعشرين من أبريل الماضى كانت الإعلامية صفاء حجازى على موعد جديد مع الترقى في مبنى التليفزيون، بعدما وقع الاختيار عليها لتولى رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، خلفا لعصام الأمير. سيدة ماسبيرو الأولى اختارت أن تكون بداية تصريحاتها بعدها بيومين تزامنا مع الذكرى الرابعة والثلاثين لتحرير سيناء، خلال ظهورها على الهواء في برنامج "أم الدنيا" براديو مصر مع الإعلامي جمال عنايت. وعن رؤيتها لتطوير الشاشة والميكرفون وتوفيق أوضاع العاملين بماسبيرو قالت حجازي: أمهلونى ثلاثة أشهر لتحقيق تغيير ملموس من خلال ثلاثة محاور هي الشاشة والميكروفون والشاشة الإلكترونية والمنتج الإعلامي كمحورٍ أول وثانيًا تنمية موارد ماسبيرو وثالثًا توفيق أوضاع العاملين به دون أن يضار أحد. مهلة الثلاثة أشهر التي طلبتها حجازى تنتهى في 25 يوليو الجارى لتصبح الإعلامية أمام كشف حساب يرصد تفاصيل تلك الأيام بما تحقق فيها من أفكار جلبت مكاسب لخزينة المبنى وأخرى لا تزال قيد التنفيذ تبحث عن فرصة سانحة للإطلال بوجهها على سطح الأحداث في مسيرة التليفزيون خلال الفترة المقبلة خاصة وأن الطريق لم يكن ممهدا بالشكل الذي يتيح لحجازى إحداث التغييرات المطلوبة في وقت قياسى بل واجهتها صعاب عديدة ومشكلات لا تزال تبحث عن حلول. ولعل أبرز المكاسب التي تحققت خلال الثلاثة شهور هو ما أكدته المصادر عن ارتفاع حصيلة الإعلانات خلال شهر رمضان الماضى عن نظيره من العام الماضى بأكثر من 11 مليون جنيه. إلى جانب ذلك كانت إشادة الكثيرين بتغطية الاتحاد لذكرى ثورة 30 يونيو وتلقى مسئولى ماسبيرو الشكر من جهات عليا عديدة ولم تتوقف مكاسب التليفزيون على يد حجازى عند ذلك الحد بل استطاعت إبرام تعاقد مع جهة سيادية على جلب مطبعة حديثة بقيمة 20 مليون جنيه تخدم قطاعات المبنى ويتم حاليا إنهاء إجراءات استيرادها من بلجيكا خاصة وأن المراجعة لما تتضمنه حسابات ماسبيرو جراء طباعة المستلزمات الورقية بلغت في العام الواحد 21 مليون جنيه ما يعنى أن شراء مطبعة للمبنى سيسهم في توفير نفقات عديدة وسيتم سداد ثمنها على دفعات. المكسب الأكبر الذي سعت حجازى فور توليها إدارة ماسبيرو لتحقيقه كان إيقاف عملية الهيكلة بشكل مؤقت وإعطاء نفسها الفرصة لالتقاط الأنفاس والتفكير عن حل ينهى أزمات الديون المستحقة على المبنى ولم تكن ال 90 يوما الأولى لحجازى على رأس الاتحاد مليئة فقط بالورود بل ظهرت العديد من الأزمات ولعل في مقدمة ذلك الأخطاء المتكررة من بعض المخرجين والفنيين في التعامل مع المنتج الإعلامي الخاص بالرئاسة وكان آخرها أزمة خطأ في إذاعة حديث الرئيس مع الإعلامي أسامة كمال إلى جانب معاناة حجازى من تآمر بعض رؤساء القطاعات والقيادات عليها ومحاولة عرقلة مسيرتها بإطلاق شائعات بين الحين والآخر.