غدا الأربعاء يتحدد مصير الأهلي والزمالك في كأس أفريقيا.. الأهلي تقريبا خرج من البطولة والزمالك أمامه فرصة الفوز على أنيمبا النيجيري باستاد القاهرة. الأهلي يواجه الوداد المغربي، والزمالك يلعب مع صن داونز بطل جنوب أفريقيا.. مباراتا الإياب.. الزمالك بخيبته خسر في القاهرة 2/1، والأهلي في الإسكندرية تعادل بدون أهداف، والنتيجة إجمالا خيبة قوية للكرة المصرية، مع أن الوداد البيضاوي من مدينة الدار البيضاء إلا أن اتحاد الكرة المغربي قرر نقلها لتقام باستاد مولاي عبدالله بمدينة الرباط. الصعب على الأهلي أن الوداد لم ينهزم في السنوات الخمس الأخيرة على ملعبه بالدار البيضاء في كأس أفريقيا.. وعسي أن يكون نقل المباراة لمدينة الرباط بشرة خير يحقق فيها الأهلي الانتصار ليعطي بصيصا من الأمل لا يزيد على 25٪ في الفوز على آسيك وزيسكو أيضا، وتحقيق ما يشبه المعجزة في زمن اختفت فيه المعجزات. فمن يصدق أن الأهلي من ثلاث مباريات يحصل على نقطة واحدة بالتعادل على أرضه مع الوداد، وهو من الفرق القوية في البطولة ويتصدر قمة مجموعته، الوداد من الأندية الوطنية المغربية مثل الأهلي في مصر.. فكر مجموعة من الشباب الوطنيين في إنشاء ناد رياضي وطني وجلسوا أكثر من مرة يخططون لإنشائه واختيار مكانه واسمه.. وذات مرة كانوا يجلسون على مقهي باريس في الدار البيضاء يتنافسون في اختيار اسم النادي الجديد، وتشاء الأقدار أنهم كانوا يجلسون أمام سينما كوكب الشرق بالدار البيضاء، وكان يعرض بها في هذا التوقيت مارس 1936 فيلم «وداد» بطولة أم كلثوم - أحمد علام - مختار عثمان - فتوح نشاطي - منسي فهمي - كوكا إبراهيم «زوجة المخرج نيازي مصطفى» - محمود المليجي - الفريد حداد - إبراهيم الجزار - محمد إبراهيم عبدالفتاح حسن «قصة وحوار أحمد رامي إخراج فريتز كرامب.. سيناريو أحمد بدرخان وإنتاج نيازي مصطفى الذي سيصبح مخرجا فيما بعد. اتفق مجموعة الشباب المغاربة على مشاهدة الفيلم ثم استكمال جلستهم لاختيار اسم للنادي الجديد.. خرجوا بعد الفيلم فرحين مهللين.. وداد.. وداد.. الوداد.. الوداد.. ما رأيكم نسميه الوداد؟! قالوا جميعا في نفس واحد نسميه "الوداد"، وهكذا ولد نادي الوداد على اسم فيلم أم كلثوم "وداد". هذه هي قصة الوداد الذي سيحدد مصير الأهلي غدا، واستمراره أو خروجه من البطولة، وهذا هو الأرجح، لأن مجرد التعادل سيطيح بالأهلي خارج البطولة أنا شخصيا اتوقع أن يتقابل الزمالك والوداد المغربي في الدور قبل النهائي.. الوداد أول مجموعته، والزمالك ثاني مجموعته، بعد صن دوانز بطل جنوب أفريقيا.. وهكذا سيلعب الوداد دورا كبيرا في مصير الأندية المصرية الكبري الأهلي والزمالك.