من المشكلات الصحية التي تقتصر فقط على النساء، الإصابة بعدوى الخميرة والتي تصيب بشكل خاص منطقة "المهبل"، وبشكل عام المناطق الرطبة والمظلمة بالجسم، كأماكن تجمع الدهون وتحت الإبط. وتشير دكتورة عزة الفرماوي استشاري أمراض النساء والتوليد، إلى أن الخميرة موجودة بشكل دائم بالجسم، إلا أنه كلما زادت نسبة السكريات أو الكربوهيدرات في الجسم وجدت الخميرة ما تتغذى عليه، لا يمكن القضاء على الخميرة إلى الأبد، ولكن يمكن التقليل من وجودها من خلال خلق وسط حمضي، والذي لا تحبه الخميرة. تضيف دكتورة عزة أن هناك العديد من الأسباب وراء عدوى التهابات الخميرة، منها استخدام المضادات الحيوية، والدش المهبلي، وضعف الجهاز المناعي أو ارتداء الملابس الضيقة المصنوعة من الأقمشة الصناعية، إلى جانب أسباب عديدة أخرى توضحها في السطور التالية. أول الأسباب هو انخفاض هرمون الاستروجين، خلال سن البلوغ، حيث إن انخفاض هرمون الاستروجين يخلف مادة معروفة باسم الجليكوجين، والخميرة تحب الجليكوجين، ولكن لحسن الحظ أن هرمون الاستروجين يصنع وسطا حمضيا، والذي لا تعيش فيه الخميرة، ويزيد هذا الهرمون، على الرغم من تراجع مستويات هرمون الاستروجين قبل وخلال فترة الدورة الشهرية، ولكن ارتفاع هرمون الاستروجين مرة أخرى بعد فترة البلوغ يساعد أيضا في مكافحة هذه الخميرة. تناول الكثير من السكر الذي يعني وجود الكثير من الجلوكوز الذي يعد بيئة خصبة للخميرة، فالحلويات هي الجاني الأول، وكذلك تناول الكثير من الفواكه والعصائر التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، مما يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما يحفز عمل الخميرة. تناول القهوة يزيد من نسبة الكافيين، مع السكر، مما يسبب ارتفاع السكر في الدم بشكل أسرع، الأمر الذي يجعل الخميرة تزداد، لذلك يفضل بدء اليوم مع الزبادي العادي مع اللوز والقرفة حتى لا تغذى الخميرة. ارتداء الملابس الداخلية الضيقة غير القطنية، يسبب تهيجا يمكن أن يقلل من مناعة الجلد، كما أن الخميرة تفضل الوسط قليل الهواء. كذلك الإصابة ب"أكزيما المهبل"، التي تسبب حكة وتهيجا والتهابا مزمنا يمكن أن تتطور إلى عدوى الخميرة. وبالنسبة لمواجهة وعلاج عدوى الخميرة، تؤكد دكتورة عزة أن مواجهة التهابات الخميرة تتمثل في الذهاب لطبيب النساء لطلب المشورة، كذلك ضرورة ارتداء ملابس داخلية من القطن مع عدم وجود بطانات، وتجنب تناول المزيد من السكر أو الكربوهيدرات، والتركيز على تناول المزيد من اللبن الرائب غير المحلى أو اللبن خاصة خلال الأسبوع ما قبل الدورة الشهرية.