بالفيديو.. ثورة البرلمان بسبب أحداث «طهنا الجبل» بالمنيا.. النواب يلتقون اليوم «عبد العال» لوضع حلول للفتنة.. «جمال» يطالب بإقالة المحافظ والقيادات الأمنية.. ونادية هنري تدعو لتشكيل لجنة تقصي حقائق

حالة ترقب وحذر سادت قرية طهنا الجبل التابعة لمركز المنيا، اليومين الماضيين، بسبب وقوع اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة النارية والبيضاء بين مسلمين وأقباط، على خلفية مشادة كلامية نشبت بين مجموعة من الأطفال بالشارع، وتدخل على أثرها الكبار؛ وأسفرت عن مقتل قبطي، وإصابة اثنين آخرين بينهما سيدة.
التحريات الأولية
وكانت التحريات الأولية كشفت لإدارة البحث الجنائي، أنه أثناء مرور طفل مسلم يقود عربة كارو، وبرفقته 3 أطفال آخرون، بشارع مكتظ بالأقباط، وقعت بينه وبين أطفال آخرين مسيحيين، مشادة كلامية، حيث طلب الأول من طفل صغير عمره نحو 5 سنوات إفساح الطريق للمرور بالعربة، فقام بعض المتواجدين بالشارع، بالاعتداء عليه بالضرب، وعندما شعر الصبي بأن الأهالي تكاثروا عليه، استدعى عددًا من أقاربه، وعقب ذلك حضر عدد من أهله ووقعت مشاجرة بنفس المنطقة، أسفرت عن وقوع قتيل عمره 22 سنة، وهو نجل القس، راعي كنيسة ماري مينا بقرية طهنا الجبل، فيما أصيب اثنان آخران بينهما سيدة تدعى "عزة"، وتم نقلها إلى المستشفى العام.
حبس المتهمين
كانت نيابة المنيا، قد أمرت بحبس 8 متهمين 4 أيام على ذمة التحقيق، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، في الوقت الذي تواصل فيه، أجهزة الأمن البحث عن المشتبه به التاسع الذي تمكن من الفرار عقب الأحداث.
وفي هذا السياق، قال القس رفعت فتحي، أمين عام مجلس كنائس مصر، إنّ تكرار الأحداث الطائفية، ولا سيما في محافظة المنيا- في الفترة الأخيرة، أمرٌ يدعو إلى التساؤل والقلق، فلم يتم التعامل مع هذه الأحداث من منطلق قانوني، ولم يكن هناك جزاء رادع في أي منه، مضيفًا أن الأمر يمس هيبة الدولة، ويهز صورتها في الداخل والخارج، ولذا نهيب بكل أجهزة الدولة إعمال القانون بقوة وحسم، وإرساء مبادئ الدستور مثل المواطنة والمساواة وحرية العبادة.
لقاء النواب
من جهته، قال الدكتور سمير رشاد أبو طالب، عضو مجلس النواب عن دائر مركز سمالوط بشمال محافظة المنيا، إن أعضاء مجلس النواب بالمحافظة يلتقون اليوم الأربعاء، الدكتور على عبد العال، رئيس المجلس؛ لمناقشة ووضع حلول لمشكلات الفتنة الطائفية المتكررة التي اندلعت في الآونة الأخيرة.
طلب إحاطة
وأكد العميد أشرف جمال، عضو مجلس النواب، إنه تقدم بطلب إحاطة لوزير التنمية المحلية، يشكو فيه من ضعف أداء محافظ المنيا، مطالبًا بتغيير المحافظ والقيادات الأمنية الذين لم يستطيعوا منع اشتعال الأحداث الطائفية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء القاهرة» المذاع على فضائية «TEN»، أن هناك أزمة حقيقية في المنيا تتطلب وجود قيادات جديدة تتجاوب مع الناس وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار، والقضاء على الفقر والمرض والجهل، وهي الثالوث الحقيقي لإثارة أزمات الفتنة بالمنيا، مطالبًا بضرورة تنفيذ القانون للمنفلتين ومثيري أحداث المنيا.
لجنة تقصى حقائق
فيما طالبت النائبة نادية هنري، البرلمان بتشكيل لجنة تقصي حقائق عن أحداث المنيا نظرا لما تشهده من حالات عنف وتمييز ضد الأقباط، لافتة إلى أن الشرطة لا تفعل شيئا والمحافظ لا يتحرك من مكانه.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «السادة المحترمون»، المذاع على قناة «أون تي في»: «المحافظة الوحيدة التي تشهد أحداثا طائفية من حرق للكنائس واعتداءات على المسيحيين، ولا بد من ضرورة تفعيل القانون على الجميع حتى لا نترك مساحة لمثل هذه الأعمال أن تتكرر، ولا بد من القضاء على الفتنة».