أطلق المجلس القومي الأمومة والطفولة بالتعاون مع اليونيسف وبدعم من الاتحاد الأوروبي حملة حول التربية الإيجابية تحت شعار "ولادنا بالهداوة نكبرهم وبالقساوة نكسرهم"، بهدف تقديم طرق سليمة بعيدة عن كل أشكال العنف في تربية الأطفال للمحافظة على صحتهم النفسية والبدنية. وقالت الدكتورة هالة أبو علي، إن هذه الحملة ليست الأولى من نوعها ولكن أطلق المجلس عدة حملات أخرى لفئات مختلفة منها حملة "مدارس خالية من العنف" بهدف توعية الأطفال والأباء بضرورة الإبلاغ عن الانتهاكات داخل المنظومة التعليمية، كما قام المجلس بالتنسيق مع الإدارات التعليمية بوزارة التربية والتعليم بتنفيذ عدد من الندوات داخل المدارس والتي استهدفت طلاب المدارس والإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بالمدارس والمدرسين والقائمين على العملية التعليمية. وتضمنت الندوات التعريف بأشكال العنف المستخدم تجاه الأطفال وكذلك التعريف بالآثار النفسية والبدنية الناتجة عن تعرض الأطفال للعنف وكذلك المسئوليات والعقوبات التي قد يتعرض لها القائم بالعنف ضد الأطفال، والأساليب الإيجابية البديلة التي يمكن أن تستخدم لتعديل سلوكيات الأطفال بدلًا من استخدام أحد أشكال العنف. وتحت شعار "لا لزواج الأطفال" تم إطلاق هذه الحملة بهدف التوعية بمخاطر زواج الأطفال وما تعانيه الطفلة الأم أثناء الحمل والزواج حيث تم تقدير حالات الوفيات الناتجة عن الحمل والولادة المبكرين بنحو 70000 حالة سنويًا على مستوى العالم، وبشكل خاص التوعية بزواج الصفقة وهو ما انتشر في القرى الأكثر فقرًا، حيت يتعامل بعض الأهالي مع البنت على أنها مشروع استثماري يدر دخلًا من خلال بيعها لزوج ثري عربي مقابل حفنة من المال وتخلل الحملة قصص لبعض الفتيات اللاتي تزوجن مبكرًا ومعاناتهن مع الزواج.