نادرة: 93% من الأطفال من سن 1 إلى 14 سنة يتعرضون لعقاب بدنى ونفسى أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم، عن انطلاق فعاليات الحملة القومية للحد من العنف ضد الأطفال، تحت اسم «أولادنا» وبشعار «بالهداوة نكبرهم وبالقساوة نكسرهم»، تحت رعاية المجلس القومى للطفولة والأمومة، وبدعم من الاتحاد الأوروبى بهدف نشر مفهوم التربية الإيجابية فى مصر. وتتضمن الحملة إعلانات وأفلام تلفزيونية وحملات عبر الإذاعة، إلى جانب الرد على تساؤلات الأمهات والآباء على مواقع التواصل الاجتماعى من خلال هاشتاج «ولادنا_بالهدواة نكبرهم_وبالقساوة_نكسرهم» و«الهداوة_مش_بالقساوة» فى دعوة إلى تربية الأطفال بطريقة سلمية بعيدأ عن العنف، ومن المقرر أن تنتشر الحملة الفترة المقبلة على موقعى «تويتر» و«انسجرام». وقالت المدير الإعلامى لليونسف، هالة أبو خطوة، إن الحملة بدأت بشكل تجريبى خلال شهر رمضان الماضى على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، وتفاعل معها نحو 28 مليون شخص، مضيفة: «تأكيدنا الرئيسى على أن نجد طرقا كثيرة تفيد فى تربيتنا لأولادنا بشكل سليم يحافظ على صحتهم النفسية والبدنية، بعيدا عن كل أشكال العنف». وأشارت إلى أن 79% من الأطفال الذين ينتمون للشرائح الأقل دخلا تعرضوا لأساليب عنف جسدى، وأن الأهل يعتقدون أن العنف بكل طرقه أفضل طريقة لتربية الأبناء، ويرددون دائما عبارة «ما إحنا انضربنا وطلعنا كويسين»، لافتة إلى أن الظاهرة لا تقتصر على الطبقة الفقيرة فقط، بل على جميع الطبقات، وأن العنف النفسى يكون أكبر فى الطبقة الأعلى دخلا. وأوضحت أن بعض التقديرات أظهرت أن التكلفة العالمية للعنف ضد الأطفال بلغ من 2% إلى 8% من الناتج المحلى الإجمالى العالمى، فضلا عن التأثير على تطور ونمو مخ الطفل والصحة العقلية، ما يسبب تأخرا فى التحصيل الدراسى للطفل. من جهتها، قالت مدير برنامج حماية الطفل بيونسف مصر، د. نادرة زكى، إن 9.2 مليون طفل يعيشون تحت خط الفقر فى مصر، بما يمثل 29% من أطفال مصر، وأن 60% منهم يتعرضون للعقوبة البدنية بكل أنواعها. وأضافت: «6 من بين كل 10 أطفال حول العالم يتعرضون للعقوبة البدنية، وفى مصر ووفقا لآخر الإحصائيات فإن 93% من الأطفال من سن 1 إلى 14 سنة يتعرضون لعقاب البدنى والنفسى، 78% منهم يتعرضون للعنف البدنية من شد الأذن والشعر والضرب على الوجه وغيرها من صور العنف البدنى». وقالت إن المجلس القومى للطفولة والأمومة يستقبل البلاغات عن وقوع عنف نفسى أو بدنى على الأطفال، وخصص خط نجدة الطفل على أرقام 16000 و16021 ويتم التواصل مع الأطفال وذويهم، لتقديم جميع سبل الحماية والرعاية لهم.