دول العالم توقر القارئ المصرى والإقبال متزايد على حفظ كتاب الله حملت أم البنات، وتوجهت إلى الله بالدعاء، اللهم: «ارزقنى ولداً لأهبه للقرآن، واستجاب الله، ورزقها ب «السيد متولى عبدالعال فى 62 أبريل 7491»، الذى حرص والداه على تربيته على مائدة القرآن، فدفعا به إلى الكتاب الوحيد بقرية «الفدادنة» - التابعة لمركز فاقوس بالشرقية- فأتم حفظ القرآن. عن رحلته مع كتاب الله يقول الشيخ السيد متولي: بدأت حفظ القرآن بقصار السور على يد الشيخة مريم رزيق، ثم أتممت حفظه كاملاً على يديها عندما بلغت الحادية عشر من عمري، ثم تعلمت أحكام التلاوة برواية «حفص عن عاصم» على يد الشيخ طه الوكيل، وحصلت على الابتدائية، وتفرغت للقرآن وعلومه وإحياء الليالى والحفلات، ومنذ 51 عاماً وأنا معتمد بالإذاعة والتليفزيون. ويضيف: سافرت إلى استراليا وإيران ولبنان وسوريا والعراق وجنوب أفريقيا للقراءة هناك، حتى فى بريطانيا قرأت، وهم يقدسون القارئ المصري، ويجلونه، أما فى دول الخليج فيفضلون القرآن مرتلاً وليس مجوداً، ويسيرون على نهج الشيخ «السديس»، وأرى أن مستقبل دولة التلاوة المصرية فى ازدهار، وهناك إقبال متزايد على تحفيظ القرآن بالترتيل والتجويد، وحفظ أحكامه. الشيخ السيد عبدالعال احدث عن أصول التحويد قائلاً: هناك علاقة بين مقامات علم النغم وتلاوة القرآن الكريم، فالقارئ الواعى يأخذ الأصول من المقامات، وهى سبعة، أما فروع المقامات فلا يليق استخدامها فى التجويد، لأنها تخرج القرآن عن وقاره، والفروع تليق بالمطربين والمنشدين وليس بالمقرئين، فآيات تعبر عن الفرح فيستخدم القارئ مقام «البياني»، وآيات فيها شدة وعذاب يقرأها بمقام «الرصد»، أما «الحزن» فيناسبه مقام «الصدي». أما عن الإخوان والسلفيين الذين يمنعون التجويد ويكتفون بالترتيل فيقول شيخنا: «ربنا يهدى عباده»، فقد كان أبو موسى الأشعرى يقرأ القرآن فى بيته وسمعه النبى «صلى الله عليه وسلم» وفى اليوم التالى قال له النبي: «لقد سمعتك البارحة، لقد أعطاك الله مزماراً من مزامير آل داوود»، فقال أبو موسي: «لو علمت أنك تسمعنى لحبرته لك تحبيراً»، أى لجودته أكثر، كما أختار النبى بلال بن رباح لرفع الأذان لجمال صوته وعذوبته.