مع حرارة الجو تعاني بعض الفتيات من غزارة العرق، وأحيانا يكون مصاحبا لرائحة كريهة، مما يسبب لهن الحرج والضيق، ويحاولن استخدام مختلف مزيلات العرق. وتؤكد دكتورة سارة يسري، إخصائية الأمراض الجلدية، أن غزارة العرق التي يصحبها انبعاث رائحة كريهة يرجع إلى تواجد الميكروبات بالمناطق غزيرة العرق، والتي تتميز كذلك بالدفء، كالإبطين والقدمين، حيث إنها بيئة مناسبة لتواجد البكتريا وتكاثرها، مما يؤدي إلى تحلل العرق وانبعاثه برائحة غير محببة. وتشير دكتورة سارة إلى أن غزارة العرق لها العديد من الأسباب، كالسمنة المفرطة، أو نتيجة وجود خلل هرموني، أو لوجود اضطراب بالجهاز العصبي، لكنها في أغلب الأحيان ترجع إلى الناحية التكوينية، بمعنى أن بعض الأجسام تفرز بطبيعتها كمية أكبر من العرق بالنسبة لغيرها. وتضيف دكتورة سارة أنه قد تكون غزارة العرق موضعية، أي تختص ببعض الأماكن دون غيرها، مثل اليدين والقدمين وجلد الأنف، وكثيرًا ما يرتبط ذلك بالناحية النفسية، حيث يزيد العرق في هذه المناطق عند الإحساس بالخجل، أو الخوف. وعن علاج غزارة إفراز العرق تؤكد دكتورة سارة أن ذلك إما أن يكون عن طريق استخدام بعض العقاقير المضادة للعصب الحائر، لكن هذه العقاقير تسبب الجفاف بالفم، وربما زغللة بالعينين، ولذا يفضل استخدامها بجرعات بسيطة. وبالنسبة لعلاج تعرق اليدين يمكن ذلك عن طريق استخدام محلول الفورمالين بتركيز 3%، أو محلول كلوريد الصوديوم المركز. وعن طرق التخلص من الرائحة الكريهة المصاحبة للعرق، تنصح دكتورة سارة بتجنب ارتداء الجوارب أو الملابس الداخلية المصنوعة من الألياف صناعية (كالنايلون)، والحرص على ارتداء القطنيات، والابتعاد عن ارتداء الملابس الضيقة، وعدم الإكثار من المشروبات الساخنة. كما يجب استخدام بودرة القدم والإبطين لامتصاص العرق الزائد، مع استخدام بودرة مضادة للفطريات في حالة وجود عدوى فطرية، مع عدم الإكثار من استخدام مزيلات ومضادات العرق (deodorants). وأخيرًا الإقلال من تناول البسطرمة والحلبة؛ لأنهما يؤثران على رائحة العرق، ويجعلانها غير محببة.