سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. ليلة العيد عادات وطقوس للمرأة في مطروح.. الحناء زينة وفن توارثتها الفتيات عن الأمهات والجدات.. «الدامر» أشهر حناء باللهجة البدوية.. ال100 وردة أشهر الرسوم.. المقط تراث قديم على وشك الاندثار
"ياليلة العيد آنستينا وجددتي الأمل فينا يا ليلة العيد".. بتلك الكلمات تغنت سيدة الغناء العربي "أم كلثوم" للتعبير عن فرحة ليلة العيد ومع نغمات الكلمات وسط مربوعة المنزل البدوي تجتمع فتيات بادية مطروح من القبيلة الواحدة ليبدأن أولى الطقوس البدوية للنساء في استقبال فرحة العيد. عيد العيش الحناء تلك العادة التي تتوارثها الفتيات عن الأمهات والجدات منذ القدم، تبرز أهميتها في المناسبات المختلفة كالأعياد الرسمية والأفراح، ومع قدوم عيد الفطر وتجتمع فتيات القبيلة الواحدة في منزل أكبرهن ويبدأن في نقش الرسوم ذات الأشكال المختلفة على أيديهن وأرجلهن ؛ تعبيرًا عن فرحتهم بقدوم عيد الفطر أو كما يطلق عليه باللهجة البدوية "عيد العيش". وتقول "سلمى.ح" إحدى الفتيات البدوية بمدينة مرسى مطروح، إن الحناء البدوية تشتهر في يوم ليلة العيد أو كما يُطلق عليها الوقفة، وهي عبارة عن عادات وتقاليد تتوارثها الفتيات عن أمهاتهن من بينها من هو يخص الفتيات فقط، ومنها ما يعلمه الكثير من الرسوم على الأيدي والأرجل. يوم فرحة فيما تقول إحدى فتيات البادية التي رفضت الإفصاح عن اسمها احترامًا للعادات والتقاليد البدوية، إن يوم الحناء هو يوم فرحة بين فتيات البادية حيث تتجمع جميع فتيات ونساء القبيلة في منزل ابنة أو زوجة عمدة أو شيخ القبيلة، ويبدأن بطقوسهن الخاصة و"الدندنة" بالأغاني البدوية اللاتي توارثنها عن أمهاتهن. وتوضح، أن الحناء المُستعملة في المناسبات المختلفة وأشهرها الأعياد والزواج يُطلق عليها "الدامر" باللهجة البدوية، ويتم عجنها سويًا مع الشاي الثقيل أو الكركدية الثقيل والليمون، حتى تصبح عجينًا متماسكًا بعضه البعض وذلك لزيادة رونق لونها وثباتها. وبسؤالها عن طريقة تثبيت الحناء لفترة طويلة أكدت أنه عندما يكون الدامر غير ثابت ولينًا يلجأن لشراء أشياء تُطلق عليها "محلبية" أو "سراتية" والاثنتان باللهجة البدوية، لافتة إلى أن أشهر رسمة مُنتشرة بين فتيات ونساء البادية هي رسمة ال"100 وردة" وهي من الرسوم المميزة لفتيات البادية وتنتشر بينهم بكثرة. الحناء بالمُقِط حنة المُقِط إحدى طرائق رسم الحناء على يد فتيات ونساء البادية قديمًا والتي اندثرت في الوقت الحالي للتطور الذي واكب نساء المحافظة، إلا أنه هناك بعض نساء البادية يحتفظن بها حفاظًا على التراث البدوي الأصيل. يؤخذ المُقِط بلهجته البدوية وهو الخيط السميك من الخيش القديم، التي تُغلق به فتحات "الشكارة" وهي ما تشابه شكارات الأرز حاليًا، ثم تلفه المرأة البدوية على أصابع أيديها بطريقة حلزونية مع ترك مسافات على الإصبع بين كل حلقة، وعقب ذلك توضع الحناء أو الدامر باللهجة البدوية عليه وتترك حتى تجف تمامًا، وعقبها تغسل الحناء من اليدين ويُزال الخيط وتبقى الخطوط الحلزونية ذات النقش الجميل.