سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
3 أعوام على تطهير «العاصمة» من الإخوان.. استبعاد ذيول الجماعة من المحليات.. 90 مليونا لتطوير ميدان الشهيد هشام بركات.. إخلاء وسط البلد من الباعة الجائلين.. وتطوير شوارع القاهرة الخديوية
ثلاثة أعوام مرت على "قاهرة المعز" بعد تطهيرها من الإخوان، والذين سيطروا على مفاصلها بدءا من منصب المحافظ وصولا إلى رؤساء الأحياء، فأسندوا منصب المحافظ للدكتور أسامة كمال وهو من الخلايا النائمة للإخوان، كما تم تعيين عصام رضوان، نائبا للمنطقة الشمالية والقيادى إبراهيم عبد الرشيد نائبًا للمنطقة الشرقية والقيادى مصطفى مراد نائبًا للمنطقة الجنوبية. وتم تعيين رجالهم كرؤساء أحياء للسيطرة على المحليات، حيث تم تكليف أشرف ربيع رئيسًا لحى المقطم وعادل فرحات رئيسًا لحى باب الشعرية وعز الدين خضر رئيسًا لحى عين شمس ووائل شعيب رئيسًا لحى شرق مدينة نصر. التخلص من رجال الجماعة وسخر الإخوان المحليات لخدمة جماعتهم، ولكن سيطرتهم على كل المكاتب جعل الناس يكرهونهم، وانقلب السحر على الساحر، بعد إسقاط حكم محمد مرسي رسميًا في 3 يوليو 2013، ومع تشكيل حكومة الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء الأسبق، وتعيين الدكتور جلال السعيد، محافظًا للقاهرة، كانت أولى مهماته التخلص من رجال الجماعة خاصة رئيس حى شرق مدينة نصر الذي سخر سيارات الحى لخدمة اعتصام رابعة العدوية والذي كان يطالب بعودة محمد مرسي. اعتصام رابعة بعد أن تخلص السعيد من رجال الإخوان تولى مهمه أكبر وهي التحلص من آثار اعتصامهم الذي حول أرقى ميادين القاهرة "رابعة العدوية إلى «خرابة» فتم رفع آثار الاعتصام وإعادة تطوير ميدان رابعة ومسجد رابعة بالتنسيق مع القوات المسلحة بتكلفة 90 مليون جنيه، وبعد مرور 3 أعوام تغير اسم الميدان ليصبح ميدان "الشهيد هشام بركات"، النائب العام السابق. الأسمرات وبدأت بعد ذلك رحلة التطوير للعاصمة ككل فبدأ السعيد بالعديد من المشروعات، كمشروع الأسمرات الذي تم افتتاحه مؤخرًا ويعد أكبر مشروع إسكانى بالعاصمة بواقع 12 ألف وحدة سكنية تم تخصيصها لقاطني العشوائيات الخطرة كمنشأة ناصر، وبالفعل تم تسكين 30 أسرة على أن يتم تسكين باقي الأسر بعد الانتهاء من فرش الوحدات وفقًا لتعليمات الرئيس. الباعة الجائلون وبعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم طالب بإخلاء وسط البلد من الباعة الجائلين؛ تيسيرًا للحركة المرورية مع توفير مكان بديل لهم خلال 10 أيام، إلا أن حكومة المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء السابق، سمحت لهم بالوقوف خلال شهر رمضان ودقت ساعة الصفر في أغسطس 2014، حيث تم نقل باعة وسط البلد إلى "جراج الترجمان"، والذي يبعد مترات قليلة عن وسط البلد. وفى مايو 2015 تم إخلاء ميدان رمسيس من الباعة الجائلين ونقلهم إلى سوق حضارية بموقف أحمد حلمى، وبعد شهور قليلة تم إخلاء ميدان المحطة بحلوان والذي انتشر به الباعة بشكل غريب بعد ثورة 25 يناير وتم نقلهم إلى سوق توشكى. القاهرة الخديوية ومنذ عام بدأت روح الخديوية تعود إلى وسط البلد بعد أن ردمت تحت التراب وباعة وسط البلد، فبعد إجلاء الباعة بدأ مشروع تطوير القاهرة الخديوية، والذي يتضمن طلاء واجهة العقارات التاريخية مع رفع كفاءة الشوارع بوسط البلد. بدأت المرحلة الأولى بشارع الألفى وميدان عرابى وتم افتتاح تطويرهما في مايو العام الماضى في احتفالية كبرى حضرها محلب ووزراؤه، ويجرى الآن العمل في المرحلة الثانية، والتي تشمل ميادين رمسيس وعابدين والتحرير وطلعت حرب ورفع كفاءة شوارع عماد الدين وطلعت حرب وسراى الأزبكية والشواربى وشارع رمسيس وكوبرى قصر النيل والجلاء، مع إعادة ترميم وإحياء عشرات العقارات التراثية ذات الطابع المعمارى المتميز، مع الانتهاء من تطوير كورنيش النيل للمرحلة الثانية والتي تمتد من كوبرى أكتوبر وصولًا إلى كوبرى 15 مايو.