لا تستطيع أن تطأ قدما داخل منطقة شميس في السويس، الزحام في المنطقة طوال اليوم على مدى العام، خاصة قبل الأعياد وقبل شهر رمضان، يبلغ الزحام أشده. تعتبر منطقة شميس هي سوق الشعب في السويس، حيث تحتوي على كافة أنواع التجارات بداية من الساعات والنظارات بسعر 20 جنيها للواحدة، وحتى محال الجزارة واللحوم. وتقع منطقة شميس في قلب ميدان الأربعين وهي عبارة من مزقات ودروب متواجدة في السويس من قبل هجرة أهالي السويس في الستينيات، وأصبحت أكبر سوق شعبي بعد ذلك، واستمرت في تزايد على مدى العصور. وتبدأ منطقة شميس بباعة الأقماش حيث إن أغلبهم من صعيد مصر، حتى أنه تم إطلاق اسم منطقة الصعايدة عليها، ثم تأتي منطقة تجار الملابس الداخلية والعباءات وفى المنتصف محال العطارة والإكسسوارت ثم منطقة باعة اللحوم والدواجن وصولا إلى آخر شميس حيث يطل على نهاية طريق أحمد عرابي. ويقول رجائي العطار، أحد أصحاب محال العطارة، إن منطقة شميس تعتبر سوق العطارة الأبرز في السويس، لتواجد عشرات محال العطارة في المنطقة، والتي تشهد انتعاشا خلال شهر رمضان وما قبله لوجود ياميش رمضان بها. وأكمل رجائي أن هناك عائلات كبرى في منطقة شميس منذ قديم الأزل ويتم توريث تلك المهن إلى الأجيال القادمة، حيث إن الصناعات في شميس تتوارث حتى لا تموت مشيرا أنه وشقيقه ورثوا مهنة العطارة من والدهما وجدهما. ويقول محمد إبراهيم، إن شميس قبلة أهالي السويس حيث توجد بها كل المنتجات على غرار منطقة التجاري في بورسعيد، كما أن أغلب أهالي شميس يسكنون في المنطقة التي بها تجارتهم. ويقول إبراهيم إن التجارة تنتعش في المنطقة قبل عيد الفطر حيث إن المواطنين يشترون كل لوازمهم من شميس، حيث إن الأسعار هناك كأنها بسعر الجملة. فقط يطالب إبراهيم بأن يكون هناك متابعة أمنية للمنطقة حيث إن بعض المشاجرات قد تحدث أحيانا وتسبب حرائق وخاصة بين الباعة الجائلين على أول المنطقة، وقد حدث حريق ضخم في المنطقة خلال 2012 أضر بالتجارة وقتها، كما طالب بتخطيط منتظم للمنطقة حيث إن حريقا قد يكون كارثة توازي حريق العتبة، بسبب انتشار الباعة الجائلين والذين هم من خارج السويس، والذين ينافسون أصحاب المحال في رزقهم.