طالب ستيفن أوبراين وكيل أمين عام الأممالمتحدة للشئون الإنسانية دمشق بالموافقة على خطوة إيصال المساعدات الإنسانية في سوريا في شهر يوليو المقبل بلا شروط. وأوضح أوبراين في تقرير قدمه يوم الخميس، لمجلس الأمن الدولي أن الأممالمتحدة سلمت خطة العمليات الإنسانية للشهر المقبل للسلطات السورية يوم 19 يونيو، وهي تنص على إغاثة أكثر من 1.2 مليون شخص في 35 منطقة سورية، بما في ذلك مناطق محاصرة ومناطق يصعب الوصول إليها. وذكر أوبراين أن خطة العمليات الإنسانية ليونيو تنص على إيصال المساعدات إلى 1.1 مليون شخص في 34 منطقة، وتابع أن السلطات السورية منحت الأممالمتحدة الوصول الكامل إلى 16 منطقة فقط والوصول الجزئي إلى 12 منطقة أخرى. وأوضح أن "الوصول الجزئي" يعني منع إرسال بعض المواد، بما في ذلك مواد غذائية أو تقليص كمية المساعدات المرخص بإيصالها باعتبار أن عدد المحتاجين في تلك المناطق أقل مما جاء في تقييمات الأممالمتحدة. ولم تسمح دمشق بإيصال المساعدات إلى 5 منطقة على الإطلاق. وذكر بأنه بعد مفاوضات إضافية، وافقت دمشق على منح عمال الإغاثة "الوصول الجزئي" إلى حي الوعر غربي مدينة حمص وإلى داريا ودوما في ريف دمشق، بما في ذلك الموافقة على إرسال المواد الغذائية لجزء من المحتاجين. وأكد أن 18 منطقة تبقى محاصرة في سوريا، بعد أن تمكن الجيش السوري من استعادة بلدة زبدين في ريف دمشق، وذكر بأن الحكومة السورية لم تسمح بإرسال المساعدات إلى الزبداني في ريف دمشق حتى الآن. وكشف أوبراين أن قوافل إنسانية تابعة للأمم المتحدة والصليب الأحمر وصلت يوم الخميس إلى جيرود في ريف دمشق وحي الشيخ مقصود في حمص، الذي يتعرض لعمليات قصف متواصلة منذ أشهر. وأضاف أيضا أن الخطة الأممية لا تشمل منطقتين محاصرتين هما مخيم اليرموك ودير الزور، إذ تعمل وكالة الأونروا على إيصال المساعدات إلى اليرموك، فيما يتم إيصال المساعدات إلى دير الزور عن طريق عمليات الإسقاط من الجو تحت إشراف برنامج الغذاء العالمي.