أربعة أشخاص هم للأسف مسلمين يصومون دون فائدة ولا ينالهم من الصيام إلا الجوع والعطش، خرجوا من رحمة الله وخسروا الغفران والرحمة وفيض نفحات الشهر الكريم، حدثنا عنهم رسول الله "ص " في حديث قدسي عن رب العزة عندما سأل الملائكة سيدنا جبريل في ليلة القدر ماذا فعل الله في حوائج المؤمنين من أمةمحمد صلي الله عليه وسلم فقال عفا عنهم وغفر لهم إلا أربعة. يقول محمد رمضان دكتوراة الفقه الإسلامي إن هناك اربعة أشخاص لن ينالهم من الصيام إلا الجوع والعطش، ولا يتقبل الله صيامهم ولا يغفر لهم، أخبرنا بهم رب العزة في حديث رسول الله من خلال حوار الملائكة مع الأمين جبريل إذ تقول الملائكة " يَا جِبْرِيلُ مَا صَنَعَ اللَّهُ فِي حَوَائِجِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَظَرَ إِلَيْهِمْ، وَعَفَا عَنْهُمْ وَغَفَرَ لَهُمْ إِلَّا أَرْبَعَةً، فَقَالُوا: مَنْ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةُ ؟ قَالَ: مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَعَاقٌّ لِوَالِدَيْهِ، وَقَاطِعُ الرَّحِمِ، وَمُشَاحِنٌ ". قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَمَنِ الْمُشَاحِنُ ؟ قَالَ: " هُوَ الْمُصَارِمُ ". يَعْنِي الَّذِي لَا يُكَلِّمُ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّام". ويوضح رمضان أحوال الاربعة كما ورد في الحديث بان أولهم هو مدمن الخمر الذي لم يترك المعصية حتى في الشهر الكريم ولم يستثمر نفحات هذا الشهر بالتوبة النصوح إلى الله، فقطعا لن يقبل الله منه صوما ولا زكاة حتى ينيب إلى رحمة الله، أما العاق لوالديه فقد وردت فيه أحاديث كثيرة تؤكد خروجه من رحمة الله عامة ليس في الصيام فحسب إلى أن يعود إلى إرضاء ورعاية والديه كاملة. ويضيف رمضان أن قاطعم الرحم أيضا لن ينال بر رمضان أو غيره من الأعمال الصالحة كما قال تعالى (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم. أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم )، وكذلك أيضا المُشاحن الذي يقاطع أخيه ولا يكلمه ولا يصله ولا يقف بجواره في وقت المحن ويحمل له الضغينة ولا يريد له الخير، فهذا الشخص لا يعفو الله عنه ولا يتقبل منه صيام رمضان فمن لم يصم رمضان إيمانا واحتسابا فليس لله فيه حاجة أن يدع طعامه وشرابه.