في شهر رمضان يحلى الكلام والسؤال عن الأحباب سواء كانوا قرايب أو زملاء أو أصدقاء في أي مكان.. وأنا في شهر رمضان أكون مثلى مثل غيرى من زملائى بدرب الفشارين لا أحب أن أتكلم كثيرا كى لا أعرض نفسى لممارسة هوايتى في الكذب فيبطل صيامى.. لذا فخير الكلام ما قل ودل. ولأنه كان من الواجب أن أكتب مقالا أسبوعيا في هذه المساحة الخاصة بالفشارين فأنا أطلب منكم العذر والسماح.. لأننى لن أفشر عليكم في شهر رمضان.. وسأحاول أن أتحرى الصدق في كل حرف أكتبه أو أقوله. فبالأمس وبعد أن انتهيت من صلاة التراويح وإذا بتليفونى يعلن عن مكالمة برقم خاص. بسرعة توقعت من سيكون المتصل لأننى طلبت من أحد أصدقائى الموجودين بدولة الإمارات أن يبلغه تحياتى واشتياقى ورغبتى في سماع صوته خاصة ونحن في شهر رمضان. على الهاتف كان صديقى المستشار «أحمد الزند» وزير العدل السابق ورئيس نادي القضاة المصرى سابقا يعلن عن سعادته بسؤالى عنه ويقول لى كل سنة وأنتى طيبة يا ست الكل ورمضان كريم. فقلت له: الله أكرم ياغالى فينك وفين أيامك وحشتنى يا أحمد بيه. ثم دار بيننا حوار شيق جميل لم يخل لحظة من الود والمحبة تخللته تفاصيل خطيرة لم يحن نشرها بعد.. وقبل أن تنتهى المكالمة سألته عن أصدقائنا بدولة الإمارات الشقيقة واحدا تلو الآخر حتى سألته عن الفريق «أحمد شفيق» وكيف حاله وهل انقضت أيام العمرة التي يقضيها بالإمارات أم لا.. ففوجئت بالزند يضحك بشدة ويقول لى دا طبعا حبيب قلبك ياسطوطة هانم.. هو موجود بجوارى هنا.. فأنا معزوم عنده على الإفطار.. خدى بقى سلمى عليه أهه بترحاب شديد حادثنى الفريق شفيق وتبادلنا الضحكات والذكريات حتى قلت له: هترجع إمتى بقى يا أحمد بيه.. مصر مضلمة من غيرك يامان. فقال: أنا عارف إنها مضلمة من غيرى.. بس أنا هرجع بمزاجى.. وفى الوقت اللى يناسبنى فقلت له: دا كلام جديد يامان.. دا إحنا هنا بنحاول إقناع السلطات بحذف اسمك من قوائم ترقب الوصول. قال: أنا طول عمرى واصل ياسطوطة هانم ولازم اسمى يبقى في قوائم ترقب الوصول حتى أقرر العودة. قلت: عموما عمرة مقبولة يا أحمد بيه وربنا ينهيها بالسلامة. ضاحكا قال: أنا دخلت موسوعة جينيس كصاحب أطول عمرة في التاريخ. فقلت له: تقبل الله يامولانا.. وانتهت المكالمة.