30مطبعة تنتج 15 مليون مصحف للسوق المحلي و25 مليونا للتصدير مليون جنيه ربح المطبعة من الإمساكية و6ملايين كتاب يتم إعادة طباعتها كل رمضان يشهد سوق الطباعة في شهر رمضان انتعاشا كبيراً ورواجاً واسعاً على المستويين المحلي والدولي فالمطابع تقوم بطباعة المصاحف والكتب الدينية وإمساكيات الأذكار عكس باقي أشهر السنة وذلك لمحاولة سد احتياجات الطلب محلياً ودولياً ويعود ذلك عليها في النهاية بالمكاسب الكبيرة. هذا ما يؤكده مصطفى عبده نائب رئيس غرفة الطباعة باتحاد الصناعات حيث يقول إن طباعة المصاحف والإمساكيات والكتب الدينية تنشط في شهر رمضان عن باقي أشهر السنة وذلك لأن الناس يقبلون على العبادات بمختلف أشكالها من قراءة القران وقراءة الأذكار وكذلك التثقيف الديني من كتب الفقه والسنة وهذا يدر في النهاية دخلاً كبيراً لأصحاب المطابع في الشهر الكريم. وأضاف أن المطابع الكبرى فقط والتي لا تزيد عن 30 مطبعة على مستوى مصر هي التي تعمل في هذا الأمر لأنها تمتلك الإمكانيات التي تنتج هذه المطبوعات بالجودة المطلوبة أشهرها مطابع مؤسسات الأهرام والأخبار والجمهورية وروز اليوسف ومطابع زمزم ومطابع العالمية ومطابع بريزيدان، وتقوم هذه المطابع بالتحضير للمطبوعات الدينية من بداية شهر رجب وحتى الأسبوع الأول من شهر رمضان، ويتم إنتاج ما يقرب من 15 مليون مصحف بمختلف أحجامه لبيعه في السوق المحلي من خلال دور النشر ومكاتب التوزيع المملوكة لهذه المطابع أو دور النشر الأخرى كدور نشر الشروق والسلام والعقيدة والمصرية اللبنانية وغيرها، وتنتج المطابع الكبرى من هذا العدد ما يقرب من مليون مصحف لكل مطبعة فيما تنتج المطابع الأقل درجة حوالي 500 ألف مصحف لكل مطبعة، وتختلف تكلفة طباعة المصحف بحسب حجمه حيث إن تكلفة المصحف الصغير تقدر ب 4 جنيهات ويتم بيعه بسعر 6 جنيهات للمستهلك، أما المصحف متوسط الحجم فتكلف حوالي 10 جنيهات ويتم بيعه ب 15 جنيها للمستهلك، أما مصحف التراويح وهو أكبر المصاحف حجما فتقدر تكلفته بحوالي 40 جنيها ويتم بيعه ب 80 جنيها وبالطبع يمثل ذلك ربحاً كبيرا للمطبعة من الكمية الكبيرة التي تنتجها مع فارق الربح بين التكلفة والبيع. عبده أشار إلى أن المستهلك يقبل على شراء المصحف العثماني الصغير في رمضان لسهولة حمله واستخدامه للقراءة في المواصلات أو في أي مكان في حين يلقى المصحف ذو الحجم الكبير قبولا كبيرا من القائمين على إدارة المساجد لاستخدامه في القراءة في صلاة التراويح. وعن الإمساكيات الدينية يقول عبده إنه يتم طباعة حوالي 30 مليون إمساكية في شهر رمضان، ويختلف سعر تكلفة وبيع الإمساكية حسب نوع ورقها وعدده فهناك إمساكية تتكون من 20 ورقة بحجم 10سم × 15 سم تحتوي على كل الأذكار والاستغفار ومعلومات عن الزكاة التي يحتاجها المسلم في شهر رمضان وهذه تكلفها المطبعة جنيهين وتبيعها للمستهلك ب 3 جنيهات فلو أن المطبعة الواحدة طبعت مليون إمساكية من هذا النوع يكون مكسبها مليون جنيه من طباعة هذا النوع من الإمساكيات فقط، وهناك نوع آخر من الإمساكيات وهي الإمساكيات المطوية ذات الورقة الواحدة وتكلفها المطبعة 50 قرشا وتبيعها للمستهلك بجنيه واحد. أما عن سوق الكتب الدينية في شهر رمضان فيشير أحمد عاطف رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للإعلان ورئيس غرفة الطباعة السابق إلى أن نشاط طباعة الكتب الدينية يعتبر قليلا إذا ما قورن بنشاط طباعة المصاحف والإمساكيات حيث يصل حجم طباعة الكتب الدينية إلى 6 ملايين كتاب من مختلف المطابع على مستوى الجمهورية وهو رقم أقل من أرقام إنتاج المصاحف والإمساكيات، وأهم الكتب التي تهتم المطابع بطباعتها هي كتب التفاسير كتفسير بن كثير الذي تكثر طباعته في رمضان وكذلك كتب الفقه مثل كتاب فقه ابن تيمية وأيضا كتب رياض الصالحين وكتب الأدعية . وأضاف أن سعر تكلفة الكتب الدينية في المطابع الخاصة بشهر رمضان تبدأ من 3 جنيهات ليتم بيعها بحوالي 5 أو 6 جنيهات وهناك أيضا كتب تتكلف 8 و 10 جنيهات وتباع ب 12 و 15 جنيها ، فالكتب الدينية أيضا تدر ربحا كبيرا على المطابع من فارق التكلفة والبيع مع الكميات الكبيرة التي يقومون بطباعتها. ويؤكد عاطف أن شهر رمضان يشهد أيضا نشاطا كبيرا في تصدير المطبوعات الدينية للدول الخارجية قائلا: مصر تعتمد على الربح من طباعة المصاحف والكتب الدينية وتصديرها بجانب البيع في السوق المحلي حيث أنه يتم التصدير لدول إفريقيا مثل أوغندا وكينيا والصومال وإريتريا والسودان ونيجيريا والجزائر والمغرب وتونس وليبيا فتصل كمية طباعة المصاحف المخصصة للتصدير في رمضان لهذه الدول إلى 25 مليون مصحف بنفس تكلفة البيع المحلية وهذا يشكل دخلا آخر للمطابع بجانب الدخل القادم من البيع المحلي. ينتعش سوق الطباعة فى رمضان، وتزداد المطبوعات الدينية رواجاً، فالسوق المحلى يستوعب 51 مليون مصحف، إضافة إلى 52 مليوناً تصدر للخارج، وتحقق طباعة إمساكية رمضان ربحاً يصل إلى مليون جنيه.