الحلقات القليلة التي تمت إذاعتها من الأعمال الدرامية، تؤكد أن الخلطة السحرية التي اتبعها عدد من النجوم خلال السنوات الماضية، والتي صنعت منهم "نجوم شباك" تعامل معها البعض كونها "أسلوب نجاح"، وهو أمر أكده إصرار غاليتهم على التمسك بها، وعدم المحاولة – مجرد المحاولة- إيجاد خلطة جديدة تدفعهم خطوات جديدة إلى الأمام. الفنان مصطفى شعبان الذي ينافس في الموسم الرمضانى الحالى بمسلسل "أبو البنات" من أشهر هؤلاء النجوم، حيث حرص على أن تكون لديه ثوابت معينة تتكرر في أعماله الدرامية الرمضانية، منها "اللزمة" فدائما يلجأ إلى تكرارها طوال أحداث المسلسل، لكى يتعلق بها الجمهور، ومنها: "إذا كان كده ماشي"، والتي كان يرددها في مسلسل "العار"، و"كله بما يرضى الله" في مسلسل "الزوجة الرابعة"، و"يتوب علينا ربنا" والتي تمسك بها خلال حلقات مسلسل "مزاج الخير"، "توبنا إلى الله" ووردت ضمن أحداث مسلسل "دكتور أمراض نسا"، ولزمة "حبيبى يا ربنا"، والتي قدمها في مسلسله "مولانا العاشق" وكذلك في مسلسل "أبو البنات " الذي يذاع حاليا على الفضائيات. البحث عن "اللزمة" لم يكن الأمر الوحيد الذي يؤكد "إفلاس مصطفى"، حيث ظهر في مسلسل "أبو البنات" مثلما اعتاده الجمهور كل عام على نفس الشاكلة والهيئة بمسبحه في يده، لتتحول إلى علامة مميزة لجميع الشخصيات التي قدمها في أكثر من مسلسل. الراقصة.. هي الآخر عامل أساسى في مسلسلات مصطفى شعبان، بل يمكن القول إنه يتعامل مها كونها عاملا أساسيا يحرص على وجوده في الأعمال التي يقدمها، بجانب إصراره على أن يكون البطل "زير نساء" ولا تهم نوعية الدور الذي يقدمه، ومدى ملاءمة الأمر لسياق العمل. أما النجمة نيللى كريم التي تربعت على عرش الأدوار التراجيدية في السنوات الأخيرة حتى أن البعض وصفها بنجمة الأدوار الكئيبة. فقد سقطت في مسلسلها "سقوط حر" الذي تشارك به في الموسم الدرامى الحالى، في فخ التكرار والنمطية حتى أنها لم تجتهد في تغير لون شعرها التي ظهرت به في أغلب أدوارها كما أن الأمر الأكثر غرابة التشابة الكبير بين أماكن تصوير مسلسل "تحت السيطرة" الذي عرض العام الماضى و"سقوط حر" ما خلق نوعا من اللبس لدى المشاهد الذي لم يستطع أن يفرق للوهلة الأولى بين العملين. في ذات السياق يتضح أيضا أن النجم يوسف الشريف لجأ إلى تكرار نفسه. ورغم حرصه على تجديد "اللوك " الذي يظهر به فإنه أيضًا كرر أشياء معينة في شكله ومنها اللحية التي ظهر بها في أكثر من عمل منها مسلسله الحالى القيصر ولعبة إبليس واسم مؤقت والشعر الطويل والاعتماد على الملابس السوداء، وكأنه يتفاءل باللون الأسود إلى جانبه تمسكه ب"الأكشن" والتشويق في أعماله. النجم أمير كرارة هو الآخر لم يتخل عن لحيته وشعره و"البونتيل" بل صمم على تقديم أدواره في رمضان بنفس الشكل، في مسلسل حوارى بوخارست والطبال، وسبق أن ظهر بنفس الهيئة والشكل في مسلسل طرف ثالث، ويسير أمير على نفس منوال الشاب البلطجى الجدع العاطفى صاحب شخصية ابن البلد الذي تحبه النساء، في مسلسله الجديد "الطبال". النجمة مى عز الدين التي أصبحت واحدة من أهم نجوم الدراما الرمضانية أيضًا اتهمت بالتكرار في أعمالها من خلال الاستعانة بنفس أبطال مسلسلها العام الماضى "حالة عشق" في المسلسل الجديد الذي تخوض به السباق الرمضانى الحالى "وعد" وهم ملك قورة، وسهر الصايغ، وحازم سمير، والاختلاف الوحيد كان ظهور الفنان أحمد السعدنى كبطل في المسلسل، بجانب أن إعلان مسلسل "وعد" لم يختلف كثيرًا عن «حالة عشق». "مي" ظهرت بنفس الملامح ونفس الملابس ونفس "اللوك"، بجانب وقوعها في فخ النمطية غير المتناهية نظرا لتعبيرات وجهها الثابتة في كل حالاتها النفسية والمزاجية.