سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. قصص إنسانية من حادث «أورلاندو».. أم تتلقى رسالة استغاثة من ابنها قبل مقتله.. «كاسيانو» ظل ينزف حتى تمكن من الهرب.. و«كارتر» قضت أسوأ لحظاتها داخل المقهى.. وجندي أمريكي ينقذ 70 شخصًا
لكل حادث جوانبه الإنسانية التي تفطر القلوب وتدمع الأعين، ولا يمر هجوم ولا حادث دون أن يترك خلفه عددا من القصص التي تروع العالم وتصدمه، ولم يكن حادث إطلاق النار على ملهى ليلي للمثليين في أورلاندو بفلوريدا بعيدًا عن سابقيه، فسار على المنوال ذاته. وترصد "فيتو" في هذا التقرير مجموعة من القصص الإنسانية من هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل 49 شخصًا وإصابة 53، على النحو التالي: رسالة استغاثة تلقت أم رسالة من ابنها أثناء احتجازه داخل الملهى الليلي، في حادث أورلاندو الذي أعتبر الأعنف في تاريخ الولاياتالمتحدة، وقالت والدة الضحية أيدي، والتي تدعى "مينا جستيس" إن ابنها، 30 عامًا، أرسل إليها عدة رسائل أثناء اختبائه في حمام السيدات بالملهى؛ خوفًا من قتله. وكانت رسالة الابن لأمه مفادها:«أمي أحبك.. إنهم يطلقون النار في الملهى، أنا محبوس في الحمام، إنه قادم، سأموت»، بعد أن احتمى الضحايا في الحمام للاختباء من عمر ماتين الذي هاجم المقهى. مسلخ مخبول روى أحد الناجين من الهجوم الإرهابي، كيف اختبأ من عمر ماتين، منفذ الهجوم، ورد فعله بعد قتل الضحايا، واستطاع نورمان كاسيانو، 26 عامًا- الشخص الوحيد الذي استطاع الهروب إلى حمام المقهى- تسلق الجثث حتى وصل إلى بر الأمان، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وكشف "كاسيانو"- الذي أصيب بأربع طلقات في ظهره- كيف كان يضحك المسلح الذي وصفه ب"المخبول"، حينما كان يقتل ضحاياه. وبعد يوم واحد من الهجوم على الملهى الليلي، أفرج عن كاسيانو من المستشفى وتحدث عن محنته المرعبة، وقال:"عندما سمعت طلقات نارية، رميت نفسي على الأرض، وزحفت إلى الحمام". وأضاف أنه بدأ في البكاء وانهار بعد تلقيه أربع طلقات في ظهره، حيث كان النزيف في كل مكان، مشيرًا إلى أن الجزء المخيف والأكثر ترويعًا هو عندما أطلق منفذ الهجوم النار عليهم وظل يضحك عليهم". إعفاء السود قالت إحدى الناجيات من الحادث إن المهاجم "عمر متين" منفذ الهجوم رفض إطلاق النيران على السود، مشيرة إلى أسوأ يوم قضته في حياتها. وكانت باتينس كارتر، 20 عامًا، مع صديقاتها أكيرا موراي، 18 عاما، وتيارا باركر، في ملهى" بلاس" الليلي في أورلاندو، عندما فتح عمر متين النار وقتل 50 شخصًا بما في ذلك موراي، أصغر ضحية. واسترجعت كارتر أحداث اليوم الشنيع أثناء تواجدها في مستشفى بأورلاندو، مشيرة إلى أن "ماتين" وعد بعدم إطلاق النار على أي شخص أسود لأنهم يعانون بما فيه الكفاية. واستطردت قائلة: "في نحو الساعة الثانية صباحًا، سمعت طلقات نارية، في البداية كنت أظن أنها ضجيج عادي، أو أصوات ألعاب نارية، حتى أدركت أنها أعيرة نارية حقيقية". وبعد إطلاق النار على المحتفلين في النادي وقتل وإصابة بعضهم، صاح متين وسأل عما إذا كان هناك أي سود يختبئون وراء الأبواب، ولم ترد كارتر، ولكن أجاب شخص أسود آخر ب"نعم". وعلى الفور ترك سلاحه، وقال:"ليس لدى مشكلة مع السود، يا رفاق عانيتم بما فيه الكفاية". بطل البحرية تمكن الجندي السابق بالبحرية الأمريكية، عمران يوسف من إنقاذ حياة 70 أمريكيا خلال هجوم أورلاندو الإرهابي. ووصفت صحيفة "مترو" البريطانية الجندي الأمريكي بالبطل، موضحة أنه تصرف بسرعة فور سماع دوي إطلاق النار فسارع بفتح الباب الخلفي للملهى الليلي ليساعد الزبائن على الهرب بدلا من محاولة إيقاف الجاني. وأكد أن ذلك الخيار كان الحل الأفضل والأمثل للخروج من موقع إطلاق النار ،مؤكدا أنه اغتنم فرصة، وقفز إلى أعلى وفتح الباب وأخرج من هناك كل من استطاع إخراجه. وقال يوسف، 24 عاما، إن نحو 70 شخصا خرجوا من الملهى بسلام، بينما قتل عدد كبير آخر من الناس الذين كان يتمنى إنقاذهم وفق ما أوردته صحيفة مترو على لسانه.