قال الدكتور مختار الكسباني، أستاذ الآثار والحضارة بكلية الآثار، إن مسرح السلام بالإسكندرية، من أهم منشآت الخمسينيات، مشيرا إلى أن الإسكندرية لها طابع خاص، في تجرد ارتفاعات المباني من البحر، وحتى داخل المحافظة. وأوضح، في برنامج «كل يوم في رمضان»، على قناة «تن»، تقديم الإعلامية دينا فاروق، أن عشوائية التخطيط خلال الفترة الماضية أدى إلى خلل في المباني الداخلية، مشيرا إلى أن مسرح السلام لا ينطبق عليه قانون الآثار، وإنما القانون 144 للتنسيق الحضاري. وأوضح أن الإسكندرية كانت مقصدا لكل جاليات العالم، لما كانت عليه من جمال ورونق، مشيرا إلى أن سوء التخطيط أدي إلى هجران السياح للمدينة، وتدهور الأحياء الداخلية، وتشويه شكل العمارة بها. وكانت حالة من الغضب والاستياء قد سادت بين أهالي الإسكندرية، بسبب البدء في أعمال هدم مسرح السلام، والذي شهد عروضا مسرحية كثيرة منها الزعيم والعيال كبرت، ويعتبر أحد أهم مسارح الثغر. وطالب المهتمين بالفن معرفة أسباب هدم المسرح، في هذا التوقيت، مع بدء تنفيذ مشروعات خاصة بمحيط المنطقة، وإيقاف أعمال الهدم التي تجري به.