منطقة تل اليهودية بشبين القناطر لها مكانة خاصة فى نفوس كثير من أهالى القليوبية، حيث إنها مدينة تحتضن تاريخ الفراعنة ويرجع تاريخها إلى عصر الدولة الوسطى وشيد بها حصن يرجع تاريخه إلى عصر الهكسوس. تجولت "فيتو" بالمدينة الصغيرة التى تتكون من مجموعة من الأحجار الأثرية المتناثرة التى تمثل مأوى للكلاب الضالة وتجار المخدرات والبلطجية. قال أحمد أبو الفتوح، الخبير الأثرى والمقيم فى منطقة شبين القناطر، إن سبب إطلاق اسم تل اليهودية على المنطقة هو أن مجموعة من اليهود فروا من اضطهاد ملك سوريا (أمنيتوحتب الرابع)، وطلبوا الأمان من ملك مصر (بطليموس الخامس) فسمح لهم بدخول مصر واستقرت قافلتهم برئاسة زعيمهم الدينى (أونياس) فى مدينة تل اليهودية التى كانت تسمى فى العصور الفرعونية (بررع حر محيت أون) أى مدينة رع فى الجهة الشمالية من (أون) عين شمس الحالية. وأضاف أن هذا التل موجود على مساحة مليئة ببقايا أحجار منقوش عليها رموز فرعونية متناثرة فى أرجاء المكان، وهذه الأحجار هى بقايا أحجار معبد رمسيس الثالث، مشيرا إلى أن قلة عمل الحفائر فى هذا التل الأثرى أدت إلى إهماله، ولو حدث اهتمام به لأدى إلى اكتشاف بقايا أحجار المعبد. وتابع أن المنطقة بطبيعتها فقيرة والناس اعتقدوا أن هذه النقوش من الأسرار الخارقة التى تأتى بالمعجزات ولذا ترتادها السيدات نظرا لما يشاع بأنها تساعد العاقر على الحمل، كما يشاع أن زيارة المكان تؤدى للمكاسب المادية، من خلال ممارسة طقوس معينة من تخطى الأحجار الفرعونية وممارسة الجنس عليها والغسل من إبريق فخار وكسره بعد ذلك على الحجر. واستطرد أن هناك رواية أخرى تقول أن سيدات اليهود كان لديهن اعتقاد بأن المكان تحل عليه بركات، ويساعد على حل مشاكلهن الزوجية، من خلال الطواف بالحجارة، وربما يقضين ليلة زوجية مع أزواجهن عليه ويغتسلن فوقه أملا فى حدوث خوارق هذه الأحجار. وأكد أن هذا المكان يزوره السياح من جميع البلاد، وخاصة اليهود الألمان ويذهب أهالى البلدة لمشاهد طقوسهم.