قصر المنتزه من أهم القصور الرئاسية فى مصر، فيعود انشاؤه إلي عام 2981، وسمى القصر بالمنتزه نسبة إلى محمود باشا شكرى رئيس الديوان التركى آنذاك، حيث أطلق عليه المنتزه، وبناه الخديو عباس حلمى الثانى، وللقصر حكاية أشبه بحكايات ألف ليلة وليلة، ففى ليلة من ليالى الصيف أمر الخديو بإعداد 08 حماراً، ليركبها والفرقة الموسيقية، على أن يسيروا بالقرب من الشاطئ وسط عزف الموسيقيين ونسيم الرياح وصوت الأمواج عند ارتطامها بالصخور، حتى وصلوا إلى منطقة سيدى بشر، ولما سمع العربان هذه الموسيقى التي لا عهد لهم بها، هرعوا إليهم، فلما علموا بوجود الخديو، صاحوا بالتهليل احتفالا بوجود الخديو عباس حلمى. وقد زاد اعجاب الخديو بهذه المنطقة، حتى إنه عاد فى اليوم الثانى وتجاوز المسافة التى وصل اليها فى اليوم السابق، وصل إلى ربوتين عاليتين حينها، ترسخ فى مخيلته روعة وجمال الموقع، وقرر أن تكون الرابية الأولى مكانا للاسترخاء والراحة، وفى عام 5291 أمر الملك فؤاد بانشاء قصر الحرملك وهو من أهم التحف المعمارية، حيث يمزج بين العمارة الكلاسيكية والقوطية، فضلا عن لمسة رقيقة من التراث الاسلامى، وأخرى فى عصر النهضة الايطالية، فانشأ ركناً للموسيقى لاقامة الحفلات الخديوية، أمام القصر. أما الرابية الثانية فكانت تحتوى علي مدافع قديمة تعود إلى عصر محمد على، وكانت تستخدم لحماية الشواطئ، وأقيم عليها مبنى السلاملك، وكانت تحتوى المنطقة المحيطة على مساحات واسعة بلغت 073 فداناً، زرع بها أشجار وزهور نادرة، وتم انشاء كشك بالجزيرة على الطراز الرومانى، وتم ربط الجسر بالشاطئ. أما قصر المنتزه الشهير فقد أنشأه الملك فاروق فى بداية الاربعينيات، وقد صمم القصر على طراز معمارى يتماشى مع كلاسيكية القصور الملكية فى المنتزه، ولعل أشهر ما يميزه برج الساعة، والتى كانت تخرج منه 4تماثيل ذهبية للملك فاروق عندما تدق عقارب الساعة. واعتبر قصر المنتزه مصيفا خاصا للأسرة الملكية، وبعد ثورة يوليو 2591 تم فتح شواطىء المنتزه لعامة الشعب للاستمتاع بروعة وجمال الموقع. أما قصر السلاملك فقد تحول إلى فندق راق، بينما فتح قصر الحرملك عقب الثورة للجماهير، قبل أن ينضم إلى مجموعة القصور الرئاسية، ليقيم فيه رؤساء مصر وبعض رؤساء دول وملوك وامراء الخليج عند زيارتهم للاسكندرية وفى عام 4691، تم انشاء فندق فلسطين، والذى يعد من أهم الفنادق فى مصر، نظرا لكونه الفندق الوحيد المقام بداخل أحد القصور الملكية، وقد أنشىء بأمر من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ليشهد أول قمة عربية فى مصر حضرها جميع رؤساء وملوك الدول العربية حتى أنه وقع الاختيار عليه لاقامة كبار ضيوف مصر الذين حضروا افتتاح مكتبة الاسكندرية منذ عدة أعوام، ومن بينهم الرئيس الفرنسى السابق جاك شيراك وقرينته، وملكة إسبانيا الملكة صوفيا، والملكة رانيا قرينة الملك عبدالله ملك الأردن، وولي عهد المملكة العربية السعودية، وولى عهد دولة الإمارات العربية المتحدة. وكان الفندق مقصداً للأدباء والفنانين، ومنهم الشاعر السورى أدونيس والكاتب أسامة أنور عكاشة فهم يرونه واحة للاستجمام وفرصة للاستمتاع بالهدوء والماء والخضرة فى آن واحد. ويضم الفندق 332 غرفة جميعها تطل على البحر والحدائق الملكية، ويضم 4 أجنحة جونيور و01 أجنحة كورنر وجناحين ملكيين وفيلا، وهى تحتل الطابق السادس من الفندق بأكمله، وهى مخصصة للعائلات الكبيرة أو للمجموعات حيث تضم 6 غرف وقاعة استقبال كبيرة ومطبخاً خاصاً.