استنكر أحمد حسين البراوي، وكيل مؤسسي حزب صوت الشعب (تحت التأسيس)، الفصل بين السياسية والدين، موضحًا أنه إذا وُظفت السياسة من أجل المصلحة العامة وقدمناها على المصلحة الشخصية سنعود لقيادة العالم وستعود الأمة الإسلامية لسابق عهدها. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها، اليوم السبت، في احتفالية تدشين أول حزب سياسي ينطلق من صعيد مصر، من محافظة بني سويف، بحضور المهندس نبيل البراوي، أمين الحزب الوطني الأسبق، والدكتور رجب صميدة، الأستاذ بحقوق بني سويف، ومحمد فتحي الشريف، مدير المركز الإعلامي للحزب. وأضاف "البراوي" أن حزب صوت الشعب بابه مفتوح لجميع الفصائل، دون النظر لانتماءاتهم السابقة، مادام لم يتم إدانتهم في جرائم جنائية أو وقائع فساد، موضحًا: "نقبل الشرفاء من رموز الوطني، ولا نقبل بيننا الإخوان؛ لأن قانون الدولة وصف جماعتهم بالإرهابية". وأكد "البراوي" أنه لن يكون على رأس الحزب حال تغير مبادئ الحزب عن أفكاري الشخصية التي تهدف إلى أن نكون صوتًا للفقراء والمساكين. وتابع "البراوي" أن مصر تمر بمرحلة فارقة في تاريخها، تتطلب التكاتف من الجميع لدعم مؤسسات الدولة وحمايتها مما يحاك لها من مؤامرات خارجية وداخلية، وذلك من خلال أحزاب سياسية فاعلة تشكل ركيزة قوية بين المواطنين وتساهم في التنمية الاقتصادية بأفكار مبتكرة تنموية تلبي احتياجات الشعب وتسهم في النهضة الاقتصادية بشكل إيجابي. وأوضح أن البرنامج الاقتصادي لحزبه مختلف في الشكل والمضمون، مشيرًا إلى أنه سيتم تدشين عدد من المشروعات التنموية بالصعيد من أجل توفير فرص عمل للشباب والمساهمة بشكل مباشر في تنمية هذا الجزء المهم من الوطن والذي تعرض للإهمال لسنوات طويلة. واختتم بقوله: "الحزب سيكون له نصيب كبير من اسمه، وصوت للشعب المصري الذي يرغب في الاستقرار والتنمية وبناء الوطن ومساندة القيادة السياسية ومؤسسات الدولة". وكان محمد فتحي الشريف، مدير المركز الإعلامي للحزب، أعلن عن تأسيس الحزب ليصبح أول حزب سياسي في تاريخ مصر يتخذ من الجنوب مقرًا رئيسيًا له. وقال الشريف: الحزب يعتمد في أفكارة على طبقة المثقفين، مشيرًا إلى أن الحزب يقدم دراسات موضوعية للعديد من المشكلات، ونسعى لدخولها حيز التنفيذ، في إطار سعي الدولة لتنمية الصعيد. وأوضح مدير المركز الإعلامي، أن الحزب أعد خطة قومية لمحو الأمية في جميع المحافظات، مضيفًا: نسعى لإعادة إعمار سيناء عقب انتهاء حربنا على الإرهاب، فضلًا عن خطتنا لتوفير وظائف لذوي الاحتياجات الخاصة.