حصل الباحث يحيى هاشم على درجة الدكتوراه في علم الاجتماع، من كلية البنات جامعة عين شمس، بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، عن رسالته بعنوان "آليات الحد من الفقر في الريف المصرى، دراسة ميدانية لشبكات الحماية الاجتماعية في قرية مصرية". وتشكلت لجنة مناقشة الرسالة من الدكتور حسن الخولي أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بكلية البنات، والدكتورة عالية حبيب أستاذ ورئيس قسم الاجتماع بالكلية، والدكتور خضر أبوقورة أستاذ علم الاجتماع بمعهد التخطيط القومى، والدكتور فوزى عبد الرحمن أستاذ علم الاجتماع المساعد بالكلية. تناولت الدراسة دور شبكات الحماية الاجتماعية في مكافحة مشكلة الفقر وما يرتبط بها من تحديات اجتماعية خطيرة، وبحث سبل إرساء استراتيجية قومية متكاملة البرامج والآليات التنفيذية تتكاتف فيها كل أجهزة الدولة مع منظمات المجتمع المدني للحد من تفاقم هذه الأزمة في المجتمع الريفي "محل الدراسة". وأوصت الدراسة بضرورة تشكيل كيان رسمي خاضع لإشراف رئاسة الجمهورية، لتنفيذ آليات الحد من الفقر، ويتشكل أعضاؤه من (المجموعة الوزارية الاقتصادية، الصندوق الاجتماعي للتنمية، وزارة التخطيط، وزارة التضامن الاجتماعي، لجنة التضامن بمجلس النواب، خبراء علم الاجتماع، المنظمات المجتمعية المانحة لمشروعات مكافحة الفقر) على أن يختص هذا الكيان بتوفير كافة أساليب الدعم المادي للفقراء عبر القروض الميسرة والمشروعات الإنتاجية المدعمة،وتذليل كافة المعوقات الإدارية والبيروقراطية في سبيل تنفيذ مشروعاتهم، فضلا عن تخصيص لجنة – بهذا الكيان- لتلقي أفكار ومقترحات الفقراء حول المشروعات المختلفة والعمل على تلبيتها بعد إجراء الدراسات العلمية اللازمة. كما أوصى الباحث يحيى هاشم، بضرورة تشكيل لجنة مهنية منبثقة من هذا الكيان الضخم، كي تتولى توفير فرص التدريب العملي للفقراء من خلال تنظيم برامج تدريبية وورش عمل مختلفة للارتقاء بمهاراتهم، وتدريبهم على الأعمال الإنتاجية الصغيرة ومتناهية الصغر بالتعاون مع جمعيات رجال الأعمال بالمحافظات المختلفة، مشيرا إلى دور هذه الجمعيات في دعم برامج التدريب العملي للفقراء وتسويق منتجاتهم عبر المعارض والمؤتمرات المتخصصة تحت مظلة اجتماعية وتأمينية من وزارة التضامن الاجتماعي وإشراف تنفيذي من هذا الكيان المقترح الذي وصفه بالآلية المثلى لتغيير شكل الحماية الاجتماعية في مصر.