سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شرطة الاحتلال في مرمى العاصفة.. قضايا الفساد والتحرش الجنسي تورط المسئولين.. الإسرائيليون يتهمونها بالتقصير في حقهم.. الإعلام: أداء مختل وفشل ذريع يلاحقهم.. وسخرية مواقع التواصل من المفتش الجديد
تعج المنظومة الشرطية في إسرائيل بملفات فساد لا حصر لها، فالشرطة الإسرائيلية جهاز يحمي دولة محتلة قامت بواسطة القتلة والمجرمين، وبعد سلسلة من الحوادث المحرجة، تجد الشرطة الإسرائيلية نفسها في عين عاصفة من الانتقادات الشعبية والإعلامية ليس بسبب الفساد فقط ولكن نتيجة للأخطاء المحرجة. الفساد الشرطى ذروة الفساد الشرطي الإسرائيلي أدت إلى الإطاحة بثمانية ألوية متورطين مؤخرًا بسبب تلقى رشاوى واعتداءات جنسية، وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وصفت ما يجري في جهاز الشرطة الإسرائيلي، بأنه مثل المبنى المتهالك، مثل البرج الورقي. عدم الاستجابة للمواطنين منذ عدة سنوات تعاني الشرطة في إسرائيل من صورة سيئة بشكل خاص، وذكرت التقارير الإسرائيلية أنها تعاني الفشل في العمليات، ارتكاب الأخطاء المحرجة، البيانات الإشكالية التي تنشر في الإعلام، وبشكل أساسي، عدم الاستجابة لاحتياجات المواطنين، أنشأت جميعها صورة سلبية بشكل أساسي للجهاز المسئول عن أمن الشعب الإسرائيلي. ومن بيت الأخطاء الصعبة التي يتذكرها الإسرائيليون في السنوات الأخيرة ومتهمة فيها الشرطة بالإخفاق هو ما جري بعد اختطاف الشبان اليهود الثلاثة قرب الخليل في يونيو عام 2014. خلال عملية الاختطاف نجح أحد الشبان في الاتصال بالشرطة وأن يبلغ بصوت خافت قائلا "خطفونا"، ولكن موظفة الشرطة التي تلقت هذه المكالمة ظنت أنّها خدعة، ولذلك لم تعالج هذه الحادثة كما يجب، وهكذا مرت ثلاثة أسابيع تقريبا حتى تم العثور على جثثهم. قبل نحو نصف عام، أنهى المفتش العام للشرطة الإسرائيلية السابق وظيفته، وعين بدلا منه روني الشيخ، والذي كان يخدم في الشاباك والمقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. حتى قصة تعيين المفتش العام نفسها لم تضف احتراما للشرطة، بعد أن فشلت وزارة الدفاع طيلة أيام في العثور على مرشح مناسب، وبقيت الشرطة فترة طويلة من دون أن مفتش عام. أداء مختل أثار تعيين مفتش الشرطة الجديد آمالا لتحسين صورة الشرطة، ولكن بعد فترة قصيرة من تعيينه أثبتت الشرطة مجددا أن أداءها مختل، بعد أن نجح نشأت ملحم، وهو عربي من مواطني إسرائيل نفذ عملية إطلاق نار في تل أبيب، في الهروب من شارع مزدحم، وفقدت آثاره، وبعد أسبوع سادت فيه حالة من القلق العام فقط، قُبض على المشتبه به في قريته الواقعة شمال البلاد، ولكن جاء القبض عليه في وقت متأخر جدا لذلك لم يضف العثور عليه احتراما إلى الشرطة. مواقف محرجة في الأسابيع الماضية، نشرت عدة حوادث أحرجت الشرطة أيضا، ومن بينها توثيق عناصر شرطة يضربون فلسطينيا من دون سبب، حادثة التدخل في التغطية الإعلامية للتحقيق مع زوجة رئيس الحكومة، بالإضافة إلى فضيحة اغتصاب شبان فلسطينيين لفتاة معاقة، والتي لم يكشف عنها في الإعلام في البداية، وتبيّن بعد ذلك أنّها بلاغ خاطئ. تزايدت الدعوات في الأيام الأخيرة في الإنترنت ضد الشرطة، بل وصدرت دعوات لتغيير مفتش الشرطة الذي أثبت أن أداءه فاشل. سخرية مواقع التواصل وقد نشرت صحيفة "هاآرتس" صباح اليوم مقال افتتاحية تحت عنوان "مفتش عام فاشل". وتزايد في مواقع التواصل الاجتماعي أيضًا تداول النكات على حساب الشرطة، وغرد أحد المتصفحين ساخرًا: "لم نفكر ذات مرة في حياتنا أننا سنشتاق إلى المفتش العام السابق". وفي محاولة الشرطة لمواجهة صورتها الآخذة في التدهور، قررت توسيع وحدة العلاقات العامة، وخصوصا في مجال مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف العثور في الإنترنت على مقالات نقدية تمس الشرطة، وبهدف تشجيع المواطنين على نشر منشورات إيجابية عنها، ومع ذلك، من الصعب التصديق بأن هذه الخطوة ستؤدي فعلا إلى تحسن كبير في صورة الشرطة بإسرائيل.