بدأت اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الدولي الأول للبنوك الحيوية الذي ينظمه قسم الصحة العامة بمعهد الكبد القومي بجامعة المنوفية ومركز البحوث المشترك ومعهد العلوم المستدامة وقسم الباثولوجي بالمعهد القومي للأورام بالقاهرة. ويعقد المؤتمر تحت عنوان «البنوك الحيوية والتحديات التي تواجه تطبيقها في الدول ذات الموارد المحدودة ودول الشرق الأوسط» وبدأ بمحاضرة للتعرف على دور البنوك الحيوية وكونها مكانا لتخزين العينات البيولوجية والبيانات المرتبطة بأغراض البحث العلمي، والعينات البيولوجية المشتقة من الإنسان مثل الدم والأنسجة والبول واللعاب وعينات أخرى مثل الأحماض النووية لإجراء العديد من البحوث للتعرف على أسباب الأمراض الشائعة وكيفية علاجها وتطوير العقاقير. وكذلك التنبؤ بالأمراض الأخرى التي يمكن أن تحدث في المستقبل، وبذلك يمكن التوصل إلى كيفية الوقاية منها والتعامل معها بما في ذلك من مردود على تحسين الصحة للأجيال القادمة. وأكدت الدكتورة سميرة عزت رئيس قسم الصحة العامة بمعهد الكبد القومي بجامعة المنوفية وسكرتير المؤتمر بأن المؤتمر يناقش على مدى يومين من خلال 6 جلسات و15 محاضرة علمية أهمية البنك الحيوي في تقدم البحث العلمي، وتشخيص وعلاج الأمراض المختلفة، والتحديات الأخلاقية والقانونية التي تواجه جمع العينات في مصر، وسبل استدامة هذه البنوك والموارد الضرورية لإنشائها، بالإضافة إلى عرض لخبرات بعض الدول السابقة في هذا المجال في كندا والأردن وقطر، إلى جانب عرض مبادرة اللجنة المصرية للبنوك الحيوية وأنشطتها ونتائج البحوث المشتركة والتعاون بينها وبين المنظمة الدولية لبحوث السرطان بفرنسا. وأوضحت الدكتورة سميرة عزت أنه تم عرض تجربة معهد الأورام بجامعة القاهرة ومعهد الكبد القومي بجامعة المنوفية في إنشاء بنك حيوي، والتي بدأت عام 2014 بالتعاون مع مركز البحوث المستدامة بأمريكا. وأوضحت أنه تم جمع 2044 عينة دم من مرض سرطان الكبد و107 عينات أنسجة و300 عينة من مقدمي الخدمة الطبية و500 عينة من مرضي فيروس «سي» و500 من مرضي أمراض العظام بمستشفى الجامعة و500 من الأصحاء لعمل الأبحاث اللازمة لمعرفة أسباب المرض والطرق المثلي لعلاجه. يعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور معوض الخولي رئيس جامعة المنوفية والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، وبرئاسة الدكتور أحمد الشعرواي عميد معهد الكبد القومي جامعة المنوفية والدكتور محمد لطيف عميد المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة.