مقرات الحملات الانتخابية للمرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية أصبحت لغزا محيرا ، وتعطى انطباعا للباحث فى مداخلها ومخارجها، بأن موضوعها «فيه إن» فالمقرات وبرغم التفاوت فى الوضع المادى للمرشحين توجد معظمها فى أبراج وفيلات بأماكن راقية, وإيجارها الشهرى مفزع ويفوق بكثير الحد الأقصى للأجور, بمنظور الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء, وتعكس المقرات علاقات بيزنس, ومصالح, وربما تكون فاتورة يسددها الرئيس فى شكل مصالح متبادلة, حال وصوله لكرسي الرئاسة، التفاصيل فى هذا الملف. 1- موسى.. الفخامة «ليها ناسها» كونه ارستقراطيا ومن عاشقى الفخامة.. ولأنه قبل ذلك كله دبلوماسي، اعتاد قصور الأمراء والرؤساء، لم يكن غريبا أن يكون المقر الرئيسى للحملة الانتخابية لعمرو موسى، عبارة عن فيلا فخمة بحى الدقي.. فى وسط الحى العريق اختار المرشح لرئاسة الجمهورية أكبر فيلا بالمنطقة ليبدأ منها رحلته لقصر العروبة.. أمام الفيلا تقف الحراسة التى تسارع بالسؤال عن الشخص الذى تريد مقابلته، وإذا كان هناك موعداً تم تحديده مسبقا أم لا.. تشعر وكأنك مقدم على دخول وزارة الخارجية، أو جامعة الدول العربية، أو على أقل إحدى السفارات. سيارة فارهة تقف فى جراج الفيلا.. أكد الحراس أنها واحدة من سيارات موسى، ولكنه غير موجود بالداخل.. طلبنا مقابلة المسئول الإعلامى وبعد أن تركنا أحد الحارس ودخل ليبلغه عاد بالموافقة.. اصطحبنا إلى مدخل الفيلا ليقابلنا شخص آخر، استلمنا منه ليقوم بتوصيلنا إلى المكتب المطلوب. المبنى كله مجهز بالتكييفات، ومليء بالمكاتب المتراصة.. حالة من العمل الدءوب تشعر بها منذ دخول المقر.. استقبلنا محمد موسى -المستشار الإعلامى- والذى أكد أن الفيلا ليست ملكا لعمرو موسى كما يظن البعض، ولكن الأخير قد استأجرها لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية.. وأنها كانت خاوية من أى أثاث ، والحملة هى التى اشترت كل المكاتب المطلوبة.. «الفيلا ب 45 ألف جنيه فى الشهر» هكذا قال أحد العاملين فى الحملة بعد أن تجاذبنا معه أطراف الحديث، والذى قال: هى مملوكة لأحد أفراد عائلة الأباظية، وهى أكبر فيلا بالدقى وكانت معروضة للبيع ب 30 مليون جنيه, لكن عمرو موسى طلب من مالكها، بما تربطه به من صداقة أن يستغلها عدة شهور، لحين الانتهاء من انتخابات الرئاسة وبالفعل وافق صاحبها. مقر الجيزة فى الجهة المقابلة لمبنى محافظة الجيزة, وبطول مبنى مكون من 5 طوابق، صورة لعمرو موسى وهو واقف ومن حوله علم مصر يرفرف.. ثلاث غرف وريسبشن قطعتان، منها يتكون مقر حملة موسى بالجيزة، إضافة إلى الحمام والمطبخ.. صورة أخرى للمرشح المحتمل تقابلك عند دخولك من الباب، وتحتها مكتب قابلنا عليه محمد صبرى الذى يعمل ضمن فريق الحملة. مقر حملة عمرو موسى فيلا مستأجرة ب 45 ألف جنيه فى الشهر وهى مملوكة لأحد أفراد عائلة الأباظية، وهى أكبر فيلا بالدقى وكانت معروضة للبيع ب 30 مليون جنيه «الشقة بثلاثة آلاف جنيه فى الشهر فقط» هذا ما أكده صبرى موضحا: أن إيجارها الحقيقى أربعة آلاف ، ولكن نظرا للصداقة التى تربط صاحبها بعمرو موسى تم تخفيض الإيجار.. والمقر جديد لم يمر عليه سوى ثلاثة أشهر، ولم يكن بهذه الصورة ولكن صاحب الشقة قام بدهانها، وتعليق البوسترات فيها كهدية وتأييدا منه لموسى. صبرى أضاف: أنهم بحثوا كثيرا عن طريقة لجذب انتباه المواطنين حتى جاءتهم فكرة وضع بوستر لعمر موسى، وإلى جواره علمين لمصر بطول العمارة، وهو ما ساعد فى زيادة عدد المتطوعين بالحملة.