من فيلات فخمة، وشقق فى أرقى أحياء القاهرة والجيزة، أعلن مرشحو الرئاسة تأييدهم الكامل و دعمهم للفقراء، الذين تعج بهم قرى ومحافظات الجمهورية، وعلى الرغم من أن كل مرشحى الرئاسة من أصول ريفية وصعيدية، فإن أياً منهم لم يختر المقر الرئيسى لحملته الانتخابية فى محافظته، لتتركز مقراتهم فى العاصمة. فيلا أنيقة فى الدقى، هى المقر الرئيسى لحملة عمرو موسى، لا مبرر لهذا الاختيار سوى مساحة المقر الواسعة -حسب محمد موسى، المستشار الإعلامى لحملة عمرو موسى- التى تسمح باستقبال عدد كبير من أعضاء الحملة ومن المتطوعين الذين يحرصون على الوجود يومياً فى دوريات مناوبة صباحاً ومساءً بهدف دعم موسى. «الدقى كمنطقة اختيار مثالى» فهى فى قلب البلد -حسب وصفه- يسهل الوصول إليها.. المميزات التى عددها موسى للمقر الرسمى للحملة، هى نفسها عيوب أى مقر يتم اختياره فى منطقة شعبية. فى جاردن سيتى، حى الأثرياء والطبقة الأرستقراطية المندثرة، وتحديداً فى شارع إبراهيم نجيب، المشهد متناقض للغاية، فعلى بعد خطوات قليلة من مبنى الشئون الاجتماعية الذى يستقبل أصحاب المعاشات التى لا تزيد على 70 جنيهاً، يقع المقر الرسمى لحملة عبدالمنعم أبوالفتوح، لا يرى أسامة الدلهماوى، منسق الحملة هذا التناقض عيباً. بالمصادفة، استطاع حمدين صباحى، أن يحصل على مقر رسمى مجانى فى ميدان لبنان فى قلب المهندسين، رغم أن حملته هى الأضعف فى الإنفاق، فلم يجد مفراً سوى قبول عرض المخرج خالد يوسف، الذى تبرع بجزء من مكتبه فى المنطقة الراقية ليكون مقراً للحملة. ليس هؤلاء فقط، فقد اختار الدكتور محمد سليم العوا، مدينة نصر مقراً لحملته الرسمية، واستقرت حملة شفيق الرسمية فى ميدان فينى بالدقى، بينما جاء رد الخط الساخن عن استفسار مقر الحملة الرسمية ل«محمد مرسى رئيساً» بأن «العنوان غير واضح أمامنا».