سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور| فى السنوية الأولى لانتخابات الرئاسة.. جولة ل«الوطن» فى مقرات المرشحين: «مفيش حاجة بتفضل على حالها» فيلا حملة «شفيق» تحولت إلى «بركة للإنتاج الفنى».. وعضو بحملته: «الفريق كان هيخليها لحزبه لكنه خاف من الإخوان وهرب»
عام كامل مر على أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير، جرت فى النهر دماء كثيرة، وأحداث مثيرة، نجح واحد وأخفق الباقون. عام كامل كان كفيلاً بأن يغير من أوضاع مقرات مرشحى الانتخابات الرئاسية فى القاهرة، وبين الدقى والمهندسين ووسط البلد وجاردن سيتى والمنيل تفرقت مقرات المرشحين. «الوطن» قامت بجولة على مقرات حملات المرشحين لترصد أوضاعها فى الذكرى السنوية الأولى لأول انتخابات رئاسية بعد الثورة. بدأت الجولة بالمقر الرئيسى لحملة المرشح الرئاسى السابق عمرو موسى بالدقى، الذى تحول من مكان صاخب «يطير النوم من أعين سكان المنطقة وقت الانتخابات قبل عام، إلى فيلا هادئة جداً تابعة للسفارة الباكستانية، مكونة من طابقين، محاطة بالأشجار المرتفعة من كل اتجاه، تتوسط ميدان طهران المتفرع من شارع إيران بالدقى، لونها الخارجى رصاصى فاتح، بابها الرئيسى مغلق، يحمل لافتة خضراء كتب عليها «Embassy of Pakistan ... Pakistan International School» (سفارة باكستان.. المدرسة الدولية الباكستانية). بوابات الفيلا وسورها الحديدى محملة بلوح «فايبر» زجاجى، لونه أخضر، يحجب الرؤية عن فناء الفيلا الممتلئ بالأشجار، يقول أحد أفراد أمن المدرسة الدولية: «مكتب عمرو موسى انتقل إلى جاردن سيتى والسفارة قامت باستئجار الفيلا من صاحبها الأصلى بعد انتهاء الانتخابات بشهر واحد، وتم نقل المدرسة من الزمالك إلى فيلا المرشح السابق منذ 7 أشهر». وتابع موظف الأمن: خضع المقر للتجديد والترميم ليتناسب مع وظيفته الجديدة، حيث يوجد به الآن العديد من الفصول الدراسية والمكاتب الإدارية. وأضاف: بعد ترك عمرو موسى للفيلا زارنا عدد كبير من الأهالى جاءوا من محافظات مختلفة، كانوا يسألون عنه ويطلبون مقابلته، لكن تغير الوضع الآن ولم يعد يحضر أحد إلى هنا. بعد زيارة مقر «موسى» انتقلت «الوطن» إلى مقر المرشح الرئاسى السابق الفريق أحمد شفيق فى العمارة رقم 7 شارع عبدالله الكاتب بالدقى أيضاً، وهو عبارة عن فيلا فخمة، بيضاء اللون، غطى الدهان الجديد آثار الحريق الذى أشعله بعض المعارضين للفريق أثناء خوضه الانتخابات الرئاسية، والفيلا يمتلكها أمين المهدى وتقع إلى جوار مستشفى الشبراويشى، ومكونة من طابقين، بوابته الحديدية قصيرة إلى جوارها توجد لافتة سمراء كتب عليها باللغة الإنجليزية «BARAKA PRODUCTION» بركة للإنتاج الفنى. أحد العاملين بالشركة رفض ذكر اسمه يقول: «مدير حملة شفيق قام بتجديد الفيلا وترميمها عقب الحريق وحولها من مقر للحملة إلى شركة للإنتاج الفنى والإعلامى، كنت أعمل هنا أثناء حملة الفريق شفيق وعاصرت كل الأحداث والفعاليات، وبعد ظهور نتيجة الانتخابات فكر الفريق فى استغلال المقر فى إنشاء حزب جديد يجمع فيه كل الأصوات التى حصل عليها لكنه (خاف من الإخوان) وسافر إلى الإمارات بشكل مفاجئ». ويضيف الرجل الخمسينى: «الفيلا كان يسكنها أحد الشخصيات المهمة قبل سنوات، وعند ترك الفيلا تردد أن أحد سفراء الدول الأجنبية ينوى الإقامة بها لكن حملة شفيق اتخذتها مقراً رئيسياً لها، وعقب انتهاء الانتخابات حرص عدد كبير من المواطنين على الحضور إلى الفيلا للسؤال عن الفريق والالتقاء به لكن كان المقر مغلقاً، وهو ما أكده محمد محمود، أحد أعضاء حملة الفريق شفيق الذى قال إن أعضاء الحملة انصرفوا عن المقر تماماً عقب إعلان النتيجة ولم يعودوا إليه مجدداً، وأصبحت أخبارهم مقطوعة بالفريق أحمد شفيق حتى قبل سفره. فى شارع البترول بميدان لبنان بالمهندسين، وعلى عكس المرشحين السابقين، فإن حمدين صباحى حافظ على مقر حملته الانتخابية، وحوله إلى المقر المركزى للتيار الشعبى الذى دشنه عقب إخفاقه فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، المقر يقع فى شارع جانبى متفرع من شارع 26 يوليو، لافتة كبيرة بها اسم وشعار التيار الشعبى ترشد الزائرين لمقر التيار الرئيسى. المقر من الداخل لم يتغير كثيراً ولم يتعرض لأعمال تجديد كبيرة، مكون من طابقين يربط بينهما سلم داخلى مطعم بخشب بنى، فى الدور الأرضى تمت تهيئة الصالة الكبرى لتكون قاعة أطلق عليها «قاعة الشهيد محمد الجندى أحد أعضاء التيار الشعبى الذى استشهد فى مارس الماضى متأثراً بإصابات خطيرة وصفها أصدقاؤه بأنها نتيجة أعمال تعذيب مورست ضده من قِبل الداخلية، يعقد بالقاعة صالون ثقافى كل أسبوع يستضيف شخصية عامة ليناقش التطورات السياسية الحالية. وفى الدور الأرضى توجد أيضاً اللجنة الإعلامية ولجنة التنظيم أما مكتب مؤسس التيار والمرشح السابق حمدين صباحى فإنه يوجد بالطابق الثانى، حيث يحضر إليه بشكل غير منتظم ويعقد اجتماعاته فيه ويلتقى بأعضاء ومؤسسى التيار الشعبى من أفراد حملته الانتخابية المتطوعين، كما تروى هبة ياسين المتحدث الإعلامى للتيار الشعبى. ثم توجهنا إلى مقر حملة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الانتخابية ببرج الصباح بحى جاردن سيتى للتعرف على أوضاعه الحالية، فرصدنا تحول المقر الرئيسى للحملة إلى مقر حزب مصر القوية فى حالة مشابهة لمقر حمدين صباحى. فى الطابق الثالث من البرج توجد لافتة خشبية مربعة تحمل صورة «أبوالفتوح» وتطلب تأييده فى الانتخابات، تقع على بعد أمتار قليلة من باب المقر، فى المقابل يوجد بوستر صغير مكتوب عليه اسم «حزب مصر القوية» بجانب شعار الحزب. مقر الحملة الانتخابية كما هو لم يطرأ عليه أى تجديد منذ انتهاء الحملة باستثناء رفع بوسترات المرشح السابق التى كانت تملأ الحوائط الداخلية للمقر، رقم الخط الساخن للحملة 16112 تحول إلى خط ساخن للحزب لم يتغير أيضاً، داخل المقر توجد غرفة «الكول سنتر» التى كانت تستقبل مكالمات الحملة الانتخابية بها، الغرفة لا تخلو من الشباب المتطوعين من أعضاء الحزب، يجاور هذه الغرفة مكتب المرشح السابق واللجنة الإعلامية والمقر عبارة عن شقة متسعة يتبعها عدد آخر من المقرات فى بعض المحافظات. ومن مقر «أبوالفتوح» فى جاردن سيتى إلى مقر حملة المرشح السابق المحامى خالد على بوسط البلد الكائن فى شارع سكة الفضل المتفرع من شارع طلعت حرب رصدنا بقايا صور المرشح السابق موجودة على حوائط عمارات الشارع القديمة، داخل العمارة رقم 1 توجد صور خالد على بكثافة، فى الطابق الثالث من العمارة كان يوجد المقر الرئيسى للمرشح، لكن تم إغلاقه عقب نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية فى العام الماضى، وأصبح الآن مقراً للمركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية برئاسة نديم منصور، ورغم إغلاق المقر فإن المحامى خالد على لا ينقطع عن زيارته لأنه يشغل منصب المستشار القانونى للمركز الحقوقى. وقبل انتقال المركز المصرى من مقره القديم بالتوفيقية إلى هنا خضعت الشقة إلى أعمال تجديد، فلم يبق أى أثر من صور المرشح السابق التى كانت موجودة بكثافة أثناء الانتخابات. أما المقر الرئيسى للحملة الانتخابية للمرشح السابق والرئيس الحالى محمد مرسى فإنه يقع فى العقار رقم 29 بشارع الإخشيد بالمنيل، مقر الحملة يوجد بالطابق الثالث وهو المقر القديم لمكتب الإرشاد قبل انتقال المرشد إلى المقر الجديد بالمقطم، قبل اتخاذ هذه الشقة مقراً رئيسياً للحملة الانتخابية لمرشح الإخوان اتخذها حزب الحرية والعدالة الذراع الرئيسية للتنظيم مقراً لجريدة «الحرية والعدالة» قبل انتقالها إلى مقر جديد فى المنيل وقتها كانت الشقة تعج بعدد كبير من المحررين الشبان. لم يتم إغلاق المقر مثل مقرات المرشحين الأخرى، وتعمل جماعة الإخوان على الاستفادة منه فى العمل السياسى والتنظيمى للجماعة، العمارة التى يوجد بها المقر وقف خيرى باسم «على قرة»، الشقة من الداخل متسعة بها صالة تطل على الشارع، ومقسمة إلى ثلاثة أجزاء، الأول مكتب صغير لمحمد مرسى كان يزوره بشكل دورى أثناء حملته الانتخابية، الصالة بها أجهزة كمبيوتر وتليفزيون. واختتمت «الوطن» جولتها على مقرات المرشحين السابقين بزيارة مقر المرشح السابق الدكتور محمد سليم العوا الذى كان يوجد فى 48 شارع أحمد حسنى بمدينة نصر، وتم إغلاقه فور خسارته فى الانتخابات الرئاسية وانتقل إلى مكتب المحاماة الخاص به أمام دار الدفاع الجو، واختفت تماماً من المنطقة مظاهر وجود حملة انتخابية تابعة للعوا حيث تم رفع صوره من على الحوائط المحيطة بالمقر، وانقطعت أخبار فريق الحملة تماماً بعد انتهاء الانتخابات وانقطعت الصلة «وكل واحد بيشوف شغله» حسب وصف مدحت حسين المنسق الإعلامى السابق لحملة «العوا».