عقدت مصر خلال ال30عاما الماضية، العديد من الاتفاقيات التجارية مع بلدان إقليمية إضافة إلى دول أوروبا وأمريكا تلك الاتفاقيات الآن تمثل لغزا أمام الرئيس القادم خصوصا مع اتفاقية الغاز المصدر لإسرائيل، حيث يقضى الاتفاق –الذى أُبرم فى العام 2005- بتصدير 1.7 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز الطبيعى لمدة 15 عاماً قابلة للتجديد، بثمن يتراوح بين «70 سنتاً ودولار ونصف الدولار» للمليون وحدة حرارية بينما يصل سعر التكلفة للوحدة أكثر من «دولارين ونصف الدولار»، مع الإشارة إلى أن السعر العالمى للوحدة يصل ما بين «10 -12 دولار للمليون وحدة حرارية». لكن حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أكد أن تصدير الغاز لإسرائيل ليس ضمن بنود اتفاقية السلام مع إسرائيل مؤكدا على اتخاذه لقرار حاسم فى حالة فوزه بوقف ضخ وتصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل تماما ودعم المقاومة الفلسطينية فى غزة . وأشار إلى أنه يقلق إسرائيل، أن يطالب النظام الديمقراطى المصرى الجديد بإعادة فتح اتفاقات كامب ديفيد والبنود السرية قبل العلنية فيها،وأضاف،أنه ربما يغيب عن أذهان الكثيرين أن هناك بندا فى اتفاقات كامب ديفيد ينص على مراجعة هذه الاتفاقات، وما جرى تطبيقه منها، كل خمسة عشر عاما، ومن المؤسف أن نظام مبارك لم يجر مثل هذه المراجعة على الإطلاق. جماعة الاخوان بعثت رسالة تطمينات إلى الولاياتالمتحدة حول التزامها بالمعاهدات الدولية ولاسيما معاهدة السلام ، عبر حزبها السياسى «الحرية والعدالة» ،خلال لقاء تم بين الدكتور محمد مرسي، رئيس الحزب والسيناتور جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي، وآنا باترسون السفيرة الأمريكية بالقاهرة بمقر حزب الحرية والعدالة بالقاهرة. أوضح مرسى أن مصر تعانى من أزمات داخلية وخارجية ،وأن الخطوة الأولى لعلاج هذه الأزمات هى إعادة ترتيب البيت من الداخل، والعمل على استقلال السلطات التشريعية والتنفيذية وعلى رأسها البرلمان. كما سبق أن أعلن يسرى حماد المتحدث باسم حزب النور السلفى عزم الحزب على احترام اتفاقية كامب ديفيد. وأوضح موقف حزبه بقوله، «إننا لا نعترض على الاتفاقية، فنحن نرى أن مصر ملتزمة بجميع المعاهدات التى وقعتها الحكومات السابقة»، وأضاف، «إلا أن الحزب سيستخدم كل الوسائل القانونية لتعديل «الشروط غير العادلة» فى الاتفاقية.