رفضت القوى الثورية دعوات الجماعات الإسلامية وبعض الشخصيات التابعة لها بالتظاهر أمام مدينة الإنتاج الإعلامى. واعتبر 76 ائتلافا وقوى ثورية منها "ائتلاف ثوار مصر، وائتلاف مصابى ثورة 25 يناير، والاتحاد العربى القومى الناصرى، وائتلاف شباب النوبة" فى بيان لهم، حصار الإنتاج الإعلامى تعديا صريحا على الإعلاميين وعلى حرية الرأى، ونهجا جديدا يستهدف تكميم الأفواه لصالح تيار بعينه، ويستهدف "أخونة" كافة مؤسسات الدولة وعلى رأسها الإعلام. وأشارت إلى أن دعوات التحريض على العنف لن تخيفنا أو ترهبنا ولن تزيدنا إلا إصرارا على مواصلة طريق الثورة وحق المصريين فى الحياة الكريمة. وأكد البيان أن الجماعة الإسلامية تشن الحرب من البداية وتتربص بالصحفيين الشرفاء والإعلاميين منذ بداية تولى مرسى السلطة، باستخدام الأساليب الهمجية الممنهجة لتصفية أصحاب الرأى، ليتم تزييف الحقائق لصالح النظام وتكميم أفواه الإعلام الحر. وطالبت القوى الثورية وزارة الداخلية بتأمين مقار الأحزاب المدنية والليبرالية على رأسها أحزاب "الوفد، المصريين الأحرار، التجمع والدستور"، بالإضافة إلى الصحف الخاصة التى تستهدفها الجماعة الإسلامية منذ فترة. وأكد محمد رمضان، الأمين العام لاتحاد حماة الثورة، أن الهدف من محاصرة الإخوان لمدينة الإنتاج الإعلامى "تكميم الأفواه" والقضاء على الصوت الحر. وأضاف أن الإعلام الخاص كان ملاذ الإخوان والتيارات الإسلامية، وقت أن كان يعاقبهم النظام السابق، مؤكدا أن الإخوان سيطرون على الإعلام الحكومى والصحف القومية، مشيرا إلى أن حصار مدينة الإنتاج الإعلامى أظهر نواياهم الحقيقية فى إرادتهم للسيطرة على الإعلام الخاص والمستقل.