في مثل هذا اليوم عام 1938، ولد فنان مصري، اشتهر ببراعته في أداء الأدوار الكوميدية في العديد من الأعمال بالسينما والتليفزيون والمسرح، فأصبح أحد أيقونات الضحك وخفة الظل، إنه الفنان "جورج سيدهم"، ولأن خفة ظله لم تكن على الشاشة فقط، وإنما ارتبطت بحياته الشخصية، نعرض لكم 4 مواقف من حياته الشخصية. الموقف الأول، وكان خلال أحد عروض مسرحية "المتزوجون"، والذي رواه بنفسه قائلًا: "في أحد العروض كانت هناك عائلة تشاهد المسرحية ومن بينهم سيدة حامل غرقت في نوبة من الضحك الشديد، حتى إن صوت ضحكتها كان مميزًا من بين جميع أصوات المشاهدين، وأثناء عرض المسرحية انبعث صراخ هذه السيدة بشدة وحدث هرج ومرج في الصالة حيث فاجأتها آلام الولادة، وتم نقل هذه السيدة إلى أحد المكاتب المجاورة لصالة العرض واستدعينا لها أحد الأطباء لكي تضع مولودها، ساعتها طلبت منها أن تسمى ابنها "جورج" إذا أنجبت ولدًا و"جورج" أيضًا إذا كان المولود بنتًا". أما الموقف الثاني فتعلق بلحظة مولده؛ حيث كشف جورج سيدهم أن خروجه إلى الدنيا كان بواقعة طريفة، حيث تعثرت والدته في إنجابه، لدرجة أن حياتها كانت مهددة، وطالت ساعات الألم والمعاناة حتى رأى النور، ولكنه لم يستقبل الدنيا مثل سائر المواليد بالصراخ والبكاء، وإنما خرج من رحم والدته صامتًا وبلا حراك، واعتقد الجميع أنه ميت، ولكن عندما دخلت إحدى الجارات وقشرت بصلة ومررتها تحت أنفه صرخ وتحرك جسده، وتحول المشهد التراجيدي إلى "زغاريد". الموقف الثالث، عندما قرر دخول عالم البيزنس، في سنة 1987 من خلال الباب الذي يهواه ويجيده وهو الطعام، فافتتح مطعمًا للمأكولات الشرقية أداره بنفسه وقام بطهي بعض وجباته، ولرغبته الشديدة في الجمع بين الفن والطعام فقد أطلق أسماء مسرحياته وأدواره الشهيرة على أنواع الأكلات التي يقدمها المطعم، وكانت النتيجة أن قائمة الطعام في مطعمه كالتالي: كباب "دكتور الحقني"، وكفتة "أهلاً يا دكتور"، ورقة لحمة "طبيخ الملائكة". وعن تفاصيل الموقف الطريف يقول جورج: "وقعت أمامي حادث سرقة عقد من الماس لإحدى السيدات، ونظرًا لأنني كنت جالسًا على مقعدي طوال فترة افتتاح المطعم، فقد كان من السهل عليّ تحديد هوية السارق، وكان أحد العاملين بالقاعة المقام فيها الحفل، فقررت أن أفضحه ولكن كنت أريد الفرصة المناسبة، والتي أتت عندما صرخت السيدة مولولة لسرقة عقدها، فطلبت عندها من الجميع وضع كل ما في جيوبهم على المائدة، وابتدأت بنفسي، ثم أتى دور العاملين الذي كان السارق أحدهم، بدأت ألفّ وأدور حولهم على طريقة المفتش "كولومبو"، وبدأت بشخص عادي ثم وصلت للسارق وبدأت بالدوران حوله حتى بدأت أعصابه بالاهتزاز، وكنت لمحته وهو يضع العقد في قفازه، فأمرته بأن يخلع القفاز ليسقط العقد وسط تصفيق الحضور". الموقف الرابع، حدث له بعد نجاحه في فقرة كوميدية في التليفزيون بعنوان "الشحاتين حول العالم" والتي كان يقدمها معه سمير غانم والضيف أحمد، في برنامج اسمه "مع الناس" من تقديم فؤاد منيب. وحققت الفقرة نجاحًا مدويًا، وكانت السبب في شهرتهم، وانطلاق الثلاثي نحو تأسيس فرقة "ثلاثي أضواء المسرح". وتصادف أنه وقت إذاعة الفقرة، كان رئيس جورج سيدهم في وزارة الزراعة يشاهده بالتليفزيون، وفي اليوم التالي فوجئ جورج بتعنيفه له بشدة، حيث يتذكر جورج الموقف: "نزل فيّ تقطيم وتسبيخ وتوبيخ قائلًا ومش عيب يا باشمهندس تبقى باشمهندس زراعي قد الدنيا وتطلع تقف تترقص وتهز وسطك قدام الناس، وتقول دكتور إلحقني وبتاع وكلام فاضي زي ده، ده كلام لا يليق.. كرامة المهنة.. إحنا مهندسين مش عوالم، إنت متخرج من كلية الزراعة ولا من شارع محمد علي؟ إنت بتشتغل في وزارة الزراعة ولا عند زينب عصفور!، ونزل فيّ طاخ طيخ طوخ، رحت محموق وزعلان ومتنرفز وكاتب استقالتي وحاططها قدامه ومشيت وما رجعتش الشغل بعد كده تاني، ومن يومها وأنا فنان بس، والحمد لله على كدة".