تاريخ مليء بالأسرار، عالم عجز الكثير عن كشف غموضه وما زال نقطة تعجب في تاريخ العالم أجمع.. إنه العصر الفرعوني ومعتقداته ورواده، كرس العديد من الباحثين حياتهم للتعرف على ألغازه، لم يتوقف الأمر على المصريين فحسب ولكن الباحثين الأجانب، ليتفوق الأجانب علي المصريين في التعرف على تاريخهم. لعنة الحب كان آخرها، تمكن عالم المصريات الإيطالي، فرانكو مالتوميني، من جامعة أوديني، من فك رموز اثنتين من البرديات، ترجعان للقرن الثالث، ومكتوب عليهما نصوص سحرية: "من أجل حب النساء وسحر الرجال، من أجل إرغامه على أن يكون مطيعا وخاضعا لإرادتها"، وهي برديات عثر عليها في أوائل القرن العشرين مع آلاف القطع الأثرية من أنقاض المدينة المصرية القديمة أوكسيرينخوس، ويتواصل فك شيفرات هذه المواد حتى يومنا هذا. رموز مكتوبة وتفسر هذه الرموز المكتوبة باللغة اليونانية القديمة، التي كانت منتشرة على نطاق واسع في العصرين الهيليني والروماني في مصر، أن القدماء ينصحون الشخص، الذي يريد أن يفتن امرأة ما، بأن يحرق بعض المواد، وبعد ذلك يكتب على جدار الغرفة الكلمات التالية: "أسحركم الأرض والمياه، باسم ديمون (الشيطان) الذي يسكن فيكم، ومصير الحمام أن يحترق ويخرج منه اللهب، حرق "اسم المرأة"، التي أنجبت "اسم المرأة الأم"، إذا لن تجيء لي"، كما يفضل نقش عدد من العبارات السحرية على لوحة نحاسية، ثم إرفاقه بالمتعلقات الشخصية للضحية، وبالإضافة إلى ذلك، على الجانب الخلفي من ورق البردي مكتوب بعض الوصفات الطبية، الصداع والجذام وغيرها من الأمراض ينصح للعلاج استخدام براز الحيوانات. صبغة كليوباترا كما كان للأجانب الفضل في التعرف على سر صبغة الملكة كليوباترا، حيث كشف عالم بريطاني في 2003 عن سر تركيبة اللون «الأزرق النيلي» الكيماوية الذي ميز عهد كليوباترا معشوقة يوليوس قيصر ومارك أنطونيو اللذين حكما الإمبراطورية الرومانية، وآخر ملوك البطالمة التي جسد شخصيتها على الشاشة الفضية نجمات السينما العالمية من أمثال إليزابيث تايلور وصوفيا لورين وفيفيان لي. وقال المهندس الكيماوي جون أدموند: إن اللون الأرجواني المشتق من الأزرق النيلي الذي دهنت به كليوباترا سفنها التي أبحرت في المتوسط استخلصت تركيبته الكيماوية من أنواع من الرخويات، موضحًا أن اللون الأرجواني ميز عصر الإمبراطوية الرومانية بعد حكم الإمبراطور نيرون»، معتقدًا أن تركيبة اللون الأرجواني فقدت عند سقوط القسطنطينة عام 1453. مقبرة توت عنخ آمون وكان للإنجليز الفضل في اكتشاف مقبرة «توت عنخ أمون»، على يد العالم البريطاني "هوارد كارتر"، ففي سن مبكرة قرر "هوارد كارتر" أن يدرس النقش والرسم بمصر وبالفعل في عام 1891 عندما بلغ كارتر السابعة عشرة من عمره استطاع أن يقوم ببعض الاستكتشافات الأثرية في بني حسن وكان يعرف بني حسن بأنه مقر مقابر أمراء مصر الوسطى، 2000 ق.م ،استطاع هوارد كارتر أن يكتشف آثار في الدير البحري للملكة حتشبسوت. أما عن مقبرة «توت عنخ آمون» التي توجد بوادي الملوك، فبعد مشوار طويل في حياة كارتر تعرف على اللورد كارنافون وذلك كان في عام 1907 ونال كارتر منصب المسئول عند اللورد كارنافون عن أعمال التنقيب، ومول اللورد كارتر رحلة استكشاف الفرعون المجهول " توت عنخ آمون " وبعد عدة اشهر من التنقيب والبحث المستمر بدون توقف لم يستطيع كارتر الوصول إلى أي شيء مما أثار غضب كارنافون الذي كان غير راض تماما عن نتائج التنقيب الفاشلة، ويعد ذلك وفي عام 1922 وافق اللورد على إعطاء كارتر فرصة أخيرة لإيجاد مقبرة توت عنخ آمون، وبنوفمبر عام 1922 وبعد تنقيب استمر لمدة 15 عاما اكتشف هوارد كارتر مقبرة الفرعون توت عنخ آمون وهي تعد أفضل مقبرة وجدت على مر التاريخ بالأقصر بوادي الملوك بمصر. أسرار التحنيط كما نجح فريق بحثي يوناني من الباحثين في كشف أسرار عملية التحنيط عند المصريين القدماء، وحاول العلماء تكرار عملية التحنيط وتطبيقها على أطراف امرأة بترها العلماء بعد وفاتها في زيوريخ ب24 ساعة، ودرسوا التغييرات التي طرأت عليها أثناء التحنيط، عن طريق تجربة تقنيتين كان يعتمد عليهما قدماء المصريين. وتنطوي الطريقة الأولى على استخدام الحرارة الجافة لإزالة الماء من اللحم على الساق، ولكنها فشلت لأنها خلفت رائحة كريهة، أما النهج الثاني فهي نسخة من تقنية مكررة في عصر الدولة الحديثة بين 1550 و1064 قبل الميلاد، وتمكنت من تحقيق نجاح أكثر من الأولى بكثير. حجر رشيد ولا يكمن أن ينسى التاريخ، العالم الفرنسي شامبليون مكتشف حجر رشيد، والذي استطاع أن يكتشف علم المصريات ويقدم للعالم كله حل لغز كبير حاول العديد من العلماء اكتشافه وفهمه، ولكن جميع محاولاتهم حالفها الفشل، وتمكن من حفر اسمه في تاريخ مصر وفرنسا معا باكتشافه هذا الحجر.