سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الركود يسيطر على المبيعات العقارية خلال «رمضان».. «العربية للتطوير العمراني»: أمر طبيعي.. «لجنة التشييد والبناء»: لا يمكن التكهن بحجم المبيعات.. ومختار الدهشوري: لا يؤثر في حجم أعمال الشركات
مع اقتراب شهر رمضان توقع الخبراء العقاريون تراجع معدلات المبيعات العقارية، بنسبة تتراوح بين 25 و30 %، مؤكدين أن مبيعات الوحدات السكنية والمبيعات العقارية تنشط في موسم الصيف مع عودة المغتربين من الخارج بخلاف هذه الفترة فقط. القوة الشرائية وقال المهندس أشرف حسن، رئيس مجلس إدارة المجموعة العربية للتطوير العمراني وإدارة المشروعات، إن حجم مبيعات الوحدات العقارية سواء السكنية أو المصيفية تنشط في موسم الصيف عموما، لكن هذا النشاط لا يمنع وجود فترة تتأرجح فيها المبيعات وتحديدا في فترة ما قبل شهر رمضان وعيد الفطر المبارك حيث تتراجع بنسبة لا تقل عن 25 إلى 30 % تقريبا وهذا أمر طبيعي بسبب تراجع العملاء عن الشراء خلال هذه الفترة إلا أن الإقبال طوال العام جيد وتحقق الشركات العقارية الهدف التسويقي المحدد. وأضاف رئيس مجلس إدارة المجموعة العربية للتطوير العمراني، أن الهبوط في مبيعات القطاع في هذه الفترة طبيعي ويحدث كل عام، ومن ثم يعود إلى طبيعته مرة أخرى وتعود القوة الشرائية من قبل العملاء لشراء وحدات سكنية وغيرها من الشاليهات والوحدات الفندقية. انتعاشة غير مسبوقة وعن الوضع الحالي للسوق العقاري أوضح أنه يشهد انتعاشة غير مسبوقة منذ بداية هذا العام، وتحديدا خلال هذه الشهور، مشيرا إلى أن معرض "عمار يا مصر" الذي أقيم في دولة الكويت حققت فيه الشركة مبيعات مرتفعة على عكس المتوقع، وتوقع استمرار نمو حجم المبيعات العقارية لوجود قوة شرائية كبيرة من قبل المواطنين تدفع المستثمرين لتنفيذ مزيد من المشروعات الجديدة. الانتعاشة العقارية من جانبه، قال المهندس فتح الله فوزي، رئيس لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن المبيعات العقارية تنشط خلال موسم الصيف نظرا لعودة المصريين العاملين في الخارج، وفيما يتعلق بالفترة الحالية المرتبطة بشهر رمضان وعيد الفطر المبارك، فتراجع حجم المبيعات والإقبال على شراء الوحدات السكنية أمر طبيعي اعتادت الشركات التعامل معه. وأضاف «فوزي»، أنه لا يمكن التكهن بحجم المبيعات العقارية التي من الممكن أن تحققها الشركات العاملة في قطاع الاستثمار والتطوير العقاري خلال هذه الفترة بالتحديد، لأنه لا توجد إحصائية عقارية أو رقم يحدد حجم ما يتم تسويقه من وحدات سكنية سواء خلال فترة رمضان والعيد أو على مدى العام بشكل عام، لكن يمكن القول إن شكل السوق العقاري اختلف كليا وجزئيا خلال هذه الفترة مع تزايد إقبال المستثمرين على المشروعات العقارية الجديدة، والدليل الحضور الجماهيري الكبير الذي تشهده المعارض. وتوقع أن تستمر الانتعاشة العقارية في ظل توافر المقومات المطلوبة حاليا سواء في طرح أراضٍ من وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق والرغبة في الشراء لدى العميل وحاجة المستثمر لتنفيذ مزيد من المشروعات. تجار مواد البناء وفي ذات السياق، أكد المهندس مختار الدهشوري، رئيس مجلس إدارة الشركة العقارية للبنوك الوطنية، أن حجم العمل في قطاع المقاولات، يتراجع خلال فترة رمضان والعيد وليس الاستثمار العقاري فقط، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الإقبال على شراء مواد البناء سواء الحديد أو الأسمنت يقل بشكل كبير والركود يسيطر على تجار مواد البناء؛ لتراجع غالبية الشركات العقارية عن تنفيذ المشروعات خلال هذه الفترة بشكل نسبي فضلا عن أن شركات المقاولات تواجه مشكلات كبيرة خلال هذه الفترة تحديدا في ندرة توافر العمالة المطلوبة لتنفيذ المشروع إلا أن هذه الفترة لا تؤثر على حجم أعمال الشركات لأنها فترة لا تتعدى شهرين أو 3 شهور على الأكثر وهناك شركات تمارس عملها، لكن ليس بنفس الطاقة. أما المهندس أحمد جمال الدين، المدير العام لشركة ريادة العقارية، علق على الأمر بقوله: «السوق العقاري يواجه هبوطا خلال فترة موسم الصيف وهى فترة رمضان والعيد على الرغم من استمرار طرح الشركات لوحداتها السكنية في السوق، لكن الحالة العقارية تنتعش مرة أخرى وتعود لنفس المعدلات التي كانت قبل حدوث فترة الركود المتوقعة».