نجح الفنان الكوميدى أحمد آدم فى تجسيد شخصية القرموطى المعروف بإجادته للكذب والفهلوة واللعب بال 3 ورقات وتحولت شخصية القرموطى إلى واحدة من أهم الشخصيات التى تمثل نموذجا يحتذى به فى ترويج الأكاذيب. «فيتو» حاورت «القرموطي» وتعرفت على آرائه فيما يحدث على الساحة السياسية... فإلى نص الحوار.... هل ترى أن شخصية القرموطى موجودة حالياً فى المجتمع؟! - أكيد وبكثرة فكلنا القرموطى ذلك الشخص الذى يتظاهر بفهم كل شيء وأى شيء .. فإذا جلس وسط الناس فى هذه الأيام ستجد الكل يتحدث فى السياسة من يفهم ومن لا يفهم ونحن لسنا ضد إبداء الرأى وإنما ضد الفتى والكذب. بعد مرور سنوات طويلة على تجسيدك لشخصية «القرموطي» هل مازلت ترى أنها موجودة فى المجتمع؟ - أعتقد أن شخصية القرموطى لا زالت منتشرة فى المجتمع المصرى فالشخصية خلاصة المجتمع فهو تركيبة لشخصيات عديدة وليس شخصاً واحداً فهو رصد وخلاصة لعيوب مجتمعنا وبالتحديد الشخصية الكاذبة فالكذب أصبح منتشراً فى مجتمعنا بشكل غريب وخاصة فى هذه الفترة وأنا أعتقد أن السبب الرئيسى هو أن الكل يعمل فى غير مهنته فالمهندس يعمل «بوسطجي» والمزارع يعمل فى النظافة والكل يفتى فى كل مهنة، هناك حالة من عدم التوازن. فى رأيك أى الشخصيات المعروفة من النظام القديم أو الحكومة الحالية ترى أنها نسخة من القرموطي؟!!! - لا أستطيع أن أقول إن أحداً من النظام القديم أو الموجودين حالياً يشبه القرموطي.. لأن القرموطى دمه خفيف والنظام القديم كله دمه ثقيل والموجودون حالياً دمهم أثقل.. حدثنا عن القرموطى فى عهد الرئيس المخلوع؟!! - القرموطى موجود فى كل عهد وفى كل شارع وحارة، هو الشخص الذى يكذب ويتظاهر بالبطولة ولكن إذا وضعته فى موقف صعب سيظهر معدنه الأصيل والكذب يتحول إلى حقيقة.. حتى وإن سكت عن حقه لفترة يأتى الوقت ويثور مثل البركان. من خلال فيلم «معلهش إحنا بنتبهدل» ناقشت الكذب الخارجى وكيف كان الرئيس الأمريكى السابق جورج الابن بوش يكذب على المجتمع العالمي؟!! - القرموطى فى معلهش إحنا بنتبهدل يناقش الكذب فى قالب كوميدى خفيف فهو يكشف كذب بوش على العالم .. كما أنه يساير بوش إلى أن يصرخ فى أحد المشاهد ويقول «مش هتمشونا على مزاجكوا» وهذا يدل على أن المصريين وإن سكتوا على الكذب لن يستمروا فى هذا ولن يقبلوا أن يستخف أحد بعقولهم.. حاولت أن تسلط الضوء على كذب الحكومات من خلال برنامج بنى آدم شو هل ترى أن كذبهم له آخر؟ - كذب الحكومة مستمر نحن نخرج من كذبة لندخل فى أخرى.. من قال إن الكذب سينتهى ؟!! أنا قلت فى فيلم «صباحو كدب» إن كل شىء حولنا كذب.. الأحداث كذب.. الديمقراطية كذب... والآن .. الإخوان أكبر كذبة.. والسلفيين كذب.. كل شىء فى بلدنا كذب والكذب لا يقتصر على الحكومات وحدها وإنما على الشعوب أيضاً فالشعوب تكذب على الحكومات بالهتافات وكأننا عدنا لعصر الفتوة الذى يهتف له الحرافيش ويرفعونه على الاكتاف. هل تعترف بالكذب أم تفضل المواجهة الصريحة؟ - الكذب أكبر آفة ممكن أن تصيب المجتمع.. وأنا لا أقتنع بالكذب مهما كان المبرر.. فكلمة كذبة بيضاء غير معروفة على مستوى العالم إلا فى مصر فنحن الشعب الوحيد الذى يبرر كذبه بهذه الكلمة التى لا معنى لها. لو نظمنا مهرجانا للكذب فى شهر إبريل، من الشخصية التى ستحصل على المركز الأول فى الكذب من وجهة نظرك؟ - الرئيس الأمريكى الحالى باراك أوباما دون منافس لأننا اكتشفنا أنه كذبة كبيرى.