توقع خبراء السياحة أن يمتد تأثير حادث سقوط طائرة باريس على السياحة المصرية لأكثر من عامين، رغم أن السياحة لا زالت تعاني من أزمة طاحنة بسبب سقوط الطائرة الروسية منذ أكثر من 6 أشهر. أكد إلهامي الزيات، رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن مصر تتعرض لمؤامرة دولية لتركيعها اقتصاديًا من خلال السياحة التي تمثل العنصر الأساسي لدعم الاقتصاد القومي، والعنصر الأول للدخل من العملات الأجنبية. وأضاف أن السياحة صناعة كثيفة العمالة تستوعب آلاف العاملين سنويًا، بالإضافة إلى أن لها نشاطًا اقتصاديًا ذا أثر مضاعف يرتبط رواجًا وكسادًا بأكثر من 74 صناعة وخدمة. وأكد الزيات ل"فيتو" أن ضرب الأسواق الأكثر تصديرًا للسياحة إلى مصر وآخرها حادث الطائرة المصرية يؤكد وجود المؤامرة. وطالب الزيات الحكومة المصرية بدعم السياحة في مواجهة تلك الأزمة السياسية والمؤامرة التي تتعرض لها مصر بكل أشكال الدعم الممكنة حتى تستطيع المنشآت السياحية الاستمرار. ومن جانبه، قال ثروت عجمي، الخبير السياحي وعضو غرفة شركات السياحة والسفر، إن شركة مصر للطيران هي الخاسر الأكبر في حادث سقوط الطائرة، في جميع الحالات، سواء كان السبب عطلاً فنيًا أو عملاً إرهابيًا، وبالتالي سوف يكون لذلك تأثير سلبي للغاية على حركة السياحة الدولية الوافدة إلى مصر، لأن أكثر من 905 آلاف من السائحين يأتون إلى مصر من خلال الطيران و"مصر للطيران" الناقل الرئيسي للحركة السياحية. وأشار "عجمي" في تصريح ل"فيتو"، إلى أن التأثير سيكون كبيرًا من السوق الفرنسي الذي يعد من أكثر الأسواق استمرارية في الحركة السياحية، مشيرًا إلى أنه كشركة هناك تعاقدات لوصول رحلات سياحية من باريس - الأقصر خلال الأيام القادمة، وهناك احتمالات كبيرة لإلغاء تلك الرحلات عقب الحادث، وذلك على الرغم من أن الحادث سيكون مسئولية الجانب الفرنسي في حالة وجود عمل إرهابي، لأن الطائرة كانت قادمة من مطار شارل ديجول بباريس، متوقعًا أن يمتد التأثير على السياحة لأكثر من عامين. وأوضح "عجمي" أن هناك من يتربص بالسياحة المصرية والدول التي تواجه الإرهاب مع الدولة المصرية، ولا بد لبقية دول العالم غير المتورطة في تلك المؤامرة، التكاتف لكشف الدول التي تقوم بتلك العمليات الإرهابية لتصفية قضايا سياسية ضد الدول التي تحارب الإرهاب، وتقف أمام المخططات التي تستهدف تقسيم بعض الدول إحداث خراب لاقتصادياتها.