أصبحت قرية الحدين التابعة لمركز كوم حمادة، بمحافظة البحيرة، بين مطرقة الإهمال التي تتعرض لها من المسئولين في الاهتمام بتوفير لهم إحدى الخدمات الأساسية "محطة للصرف الصحي"، وسندان التلوث البيئي الذي يهدد الأهالي، عقب انتشار الأوبئة التي تهدد صحة كبار السن وخاصة الأطفال، في ظل هجوم الحشرات التي تنقل الأمراض مع حلول فصل الصيف. ويعاني الأهالي من انتشار وانبعاث الروائح الكريهة داخل القرية نتيجة اضطرار الأهالي لنقل صرفهم الصحي إلى ترعة داخل القرية تحولت لمركز وبائي يهدد أرواح المواطنين في تقاعس المسئولين عن توفير محطة للصرف الصحي، تخدم أهالي القرية وتجنبهم المعاناة اليومية غير الآدمية التي يعيش فيها المواطنون. يقول محمود غنيم، أحد أهالي قرية الحدين ل«فيتو»، إنه بالرغم تعداد أهالي الذين يقيمون داخل القرية الذي يبلغ 31 ألف نسمة، فإن الأهالي ما زالوا يعانون من "الرائحة المقرفة" على حد قوله، التي ملأت محيط القرية. أشار "غنيم" إلى أن الأهالي لجئوا في غياب إقامة محطة للصرف الصحي، إلى إخراج مواسير من منازلهم تصب صرفهم الصحي في ترعة مياهها راكدة داخل القرية، مما أدى إلى هجوم الناموس والحشرات الغريبة، التي لن يشهدها أحد سوى في قريتنا، نتيجة معاناة الأهالي من الصرف الصحي.