سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"رد الكرامة" بين غضب الإسلاميين وتأييد المعارضة.. عز العرب: المصريون كرهوا عصابة الإخوان.. عازر: الجماعة مثل النظام السابق.. زكى: الغضب الشعبى يزداد ضد الإسلاميين.. و"مولانا" يحمّل المعارضة المسئولية
تباينت ردود الأفعال حول الأحداث التى وقعت أمس أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، خلال فعاليات جمعة "رد الكرامة"، والتى تعتبر أول المليونيات التى تقام أمام مكتب الإرشاد الذى يعتبره البعض المقر الحقيقى لحكم مصر. فالمليونية التى شهدت بعض أعمال العنف وصفها أنصار التيار الإسلامى، ومنهم حاتم عزام، القيادى فى حزب الوسط، بالبلطجة التى تقف وراءها جبهة الإنقاذ. ومن جانبه قال أحمد عز العرب، نائب رئيس حزب الوفد: إن جماعة الإخوان رأت من الشعب المصرى كراهية واحتقانًا يكفيان لأن يفهم أعضاؤها أنهم لن يجدوا فى طريقهم إلا الكراهية والاحتقان وسيل الدماء التى يستعد المصريون لبذلها. وأشار عز العرب إلى أن المصريين ذهبوا إلى "عصابة الإخوان فى عقر دارهم" أمس خلال فعاليات جمعة "رد الكرامة"، ما يؤكد على أن الشعب المصرى خرج من صمته، ولن يخاف من أى حاكم مرة أخرى. وعن التصريحات التى أدلى بها حاتم عزام، القيادى بحزب الوسط، بشأن اتهام جبهة الإنقاذ الوطنى بالبلطجة، قال عز العرب: "المحيطون بالأخ مرسى لن يتوقفوا عن التشهير بجبهة الإنقاذ حتى يهربوا من حقيقة أن الشعب المصرى خرج ليضربهم بالنعال"، مضيفًا: إن الجبهة لا تستخدم العنف، كما أن شباب مصر من الألتراس وغيرهم هم الأمل فى مستقبل مصر. وفى نفس السياق قالت مارجريت عازر، القيادية بحزب المصريين الأحرار: إن جماعة الإخوان لا تدرك حتى الآن أنها وصلت إلى الحكم، ولا يدركون أننا فى دولة بها معارضة ذات مطالب مشروعة، موضحة أن أعضاءها يتعاملون مع المصريين كما كان يعاملهم النظام السابق. وأضافت: إن الجماعة، وفقًا لما تقوم به حاليا، ستحول مصر إلى دولة ميليشيات وفرق متناحرة، من خلال الترويج بأن المعارضة طامعة فى السلطة. وعن التصريحات التى أدلى بها حاتم عزام، القيادى بحزب الوسط، بشأن اتهام جبهة الإنقاذ الوطنى بالبلطجة، قالت عازر: "عزام وقيادات حزبه كأنهم الإخوان؛ لأنهم وجهان لعملة واحدة، وبالتالى فإن مثل هذه التصريحات ليست غريبة على رموز الوسط الذين لا يخرجون عن موالاة الإخوان فى كل المواقف، وليس أدل على ذلك من وصفهم للثوار الذين يطالبون بأمور مشروعة ب"البلطجية". وأكد نبيل زكى، المتحدث الرسمى لحزب التجمع، أن ما وقع أمس أمام مكتب إرشاد جماعة "الإخوان المسلمين"، خلال فعاليات جمعة "رد الكرامة"، يدل على أن هناك غضبًا شعبيًّا من الجماعة التى أصبحت مكروهة ومرفوضة من جميع فئات وطبقات المصريين. وقال إنه غير مندهش من التصريحات التى أدلى بها حاتم عزام، القيادى بحزب الوسط، بشأن اتهام جبهة الإنقاذ الوطنى بالبلطجة، مؤكدًا أن مثل هذه العبارات تخرج من مجموعة كاذبين، احترفوا تزييف الحقائق؛ لأنهم فى أساسهم لا يؤمنون بالتعددية والديمقراطية، وهو الأمر الذى يفسر عداءهم لجبهة الإنقاذ ومحاولاتهم للاستحواذ على جميع مفاصل الدولة وأخونتها. وشدد "زكى" على أن كل ما يقوله التيار الإسلامى عن ردود الأفعال على الغضب الشعبى غير صحيح؛ لأنهم ليسوا بالقوة التى يدّعونها، والمعارضة تدرك حجمهم الحقيقى، لهذا تعتبر تهديداتهم جوفاء، رغم ما يأتون به فى تظاهراتهم من أتوبيسات نقل المتظاهرين. أما أحمد مولانا، المتحدث باسم حزب الشعب السلفى، فوصف الأحداث التى وقعت أمس أمام مكتب الإرشاد بالمقطم بأنها "بلطجة" يجب أن يحاسب كل من دعا لها. وحمّل "مولانا" جبهة الإنقاذ الوطنى وغيرها من القوى التى دعت إلى المظاهرات مسئولية ما حدث من بلطجة وحرق فى المقطم وباقى المحافظات، مطالبًا أفراد الشرطة بمحاسبة رموز هذه القوى كما فعلت مع جمال صابر. وأضاف: إن الشعب المصرى رفض ما حدث بالأمس، مؤكدًا أن التيار الإسلامى لن يصمت أمام بلطجة التيار المدنى، وسيكون له رد فعل قوى من خلال فعاليات شعبية فى جميع المحافظات.