سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دبلوماسيون عن مبادرة السيسي «سلام للفلسطينيين وتحقق حلم السادات».. مساعد وزير الخارجية الأسبق: يجب موافقة كل الأطراف..وتحتاج وقتا طويلا للتنفيذ.. و«كمال»: الدول العربية تساند الرئيس
تشكل القضية الفسلطينية محورًا مهمًا لدى الدول العربية، وانطلاقًا من جهود مصر لإيجاد حل للصراع؛ أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته أمس لأسيوط عن مبادرة «الأمل والأمان» لحل القضية الفسلطينية بمساعدة الجانبين الفرنسي والأمريكي. وارتكزت مبادرة الرئيس على عودة المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل، وإعطاء الأمل للفلسطينيين مقابل الأمان لدولة الاحتلال. وترصد «فيتو» آراء الخبراء حول المبادرة وإمكان تنفيذها. صعوبة التنفيذ يقول السفير رخا أحمد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المبادرة في حالة تنفيذها على أرض الواقع، سوف تحقق حلم الرئيس الراحل محمد أنور السادات بتسوية الصراع العربي الإسرائيلي، موضحًا أن الهدف منها هو النهوض بالأمة العربية، خاصة أن الصراع بين الدول العربية وإسرائيل قائم على هامش القضية الفلسطينية. وأضاف "رخا" أن هناك صعوبات في تنفيذها، لأن المبادرات المثالية التي تُطلق دون الاتفاق المسبق مع الجانب الإسرائيلي يكون مصيرها الفشل، كالمبادرة الفرنسية التي طرحها وزير خارجية فرنسا لوضع جدول زمني لانسحاب القوات الإسرائيلية، وتم رفضها من جانب إسرائيل، بل وصل التعنت برئيس وزراء إسرائيل "نتيناهو" بإطلاق تصريحات أن إسرائيل لا تمتلك ثقة تامة في فرنسا. وأشار إلى أن طرح الرئيس السيسي حاليًا للمبادرة يمثل رسالة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري قبل وصوله إلى مصر، خاصة أن أمريكا تمر بمرحلة انتقالية لا يمكنها الضغط على إسرائيل إلا في حدود معينة. تقبُّل الفكرة وأوضح السفير نبيل بدر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مبادرة الرئيس لحل القضية الفلسطينية تمثل بادرة جيدة من جانب مصر، ونوعًا من الضغط العربي للقبول بالفكرة، مؤكدًا أن العمل عليها يتطلب في البداية توحيد الموقف الفلسطيني والموقف العربي، وكذلك القوى المؤثرة على إسرائيل. وحول آليات تنفيذها يقول «بدر» إنه لابد للأطراف المعنية، سواء إسرائيل أو فلسطين، أن تقبل طرح الفكرة في بادئ الأمر، خاصة أن إسرائيل رفضت سابقًا مبادرة فرنسا لانسحاب إسرائيل، لذا وجب من البداية أن يتم الاتصال بالطرف الإسرائيلي قبل طرحها، لأنه ليس من السهل أن تقبل إسرائيل بالخروج من الأراضي الفلسطينية. وتابع أن المبادرة تحتاج إلى وقت طويل والعمل من وراء ستار كي يسهل تنفيذها. السلام لفلسطين بينما أكد السفير سعيد كمال، الأمين العام السابق للجامعة العربية، أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل رسالة للفسلطينين وإسرائيل كي تتوقف كل منهما عن منع إقامة دولتين، موضحًا أن تلك المبادرة سوف تمنح فلسطين السلام الذي تسعى إليه خلال الأعوام الماضية، مشيرًا إلى أن الدول العربية تدعم مبادرة مصر بشكل كبير، وسوف تقف بجانب الرئيس السيسي حتى تتحقق أهداف المبادرة كاملة وتصل إلى حل للقضية الفلسطينية.