قرر الرئيس الأوغندي "يوري موسيفيني"، ترقية نجله "موهوزي" إلى رتبة لواء في القوات الخاصة SFC، المسئولة عن أمن الرئيس ونائبه وأسرتيهما، إضافة إلى تأمين المنشآت والمؤسسات الحكومية الرئيسية في البلاد مثل السدود ومحطات الكهرباء وحقول النفط. وقالت وسائل إعلام أوغندية: إن منشورا رئاسيا تم تعميمه على جميع وحدات الجيش الأوغندي، تضمن ترقية "موهوزي" إلى رتبة اللواء اعتبارا من تاريخ صدور المنشور الرئاسي. وشككت المعارضة الأوغندية في أحقية حصول "موهوزي " على رتبة اللواء، خاصة أنه حصل على رتبه العميد قبل أقل من أربع سنوات فقط، وهو مايؤكد رغبة "موسيفيني " في بسط سيطرته الكاملة، على القوات الخاصة من خلال نجله وبعض قيادات الجيش المقربة من الرئيس وعلي رأسها الجنرال "كاتومبا" الذي يشغل منصب قائد الجيش. وقالت المعارضة إن "موسيفيني" يعد "موهوزي" لخلافته في سدة الحكم، من خلال منحه صلاحيات واسعة داخل القوات الخاصة، التي تعتبر الفصيل الأقوي في الجيش الأوغندي. وتعتبر القوات الخاصة SFC واحدة من أهم مكونات الجيش الأوغندي، ويعتبرها البعض الجيش الأقوي في أوغندا، وتتمتع بالدعم والإنفاق العسكري الأكبر ولها صلاحيات أمنية كبيرة. وتضم القوات الخاصة وحدات مصغرة من جميع أسلحة الجيش الأوغندي، مثل سلاح المشاة والمدرعات والمركبات والقوات الجوية والبحرية والمدفعية، ولها صلاحيات مهيمنة على صلاحيات الجيش، وهي الأقرب للرئيس موسيفيني. وكان "موسيفيني" قد أدى اليمين الدستورية لفترة رئاسية خامسة يوم الخميس الماضي، بعد فوزه بالانتخابات التي تشكك المعارضة والمنظمات الدولية في نزاهتها. وكان المرشح الرئاسي وزعيم المعارضة "كيزا بيسيجي" قد أعلن فوزه في الانتخابات، وهو ما دفع "موسيفيني" إلى اعتقاله واتهامه بالخيانة، حيث تبدأ محاكمته في الخامس والعشرين من مايو الحالي.