كثيرة هي مظاهر تسرع الرياضيين ولجوئهم للحصول على حقوقهم بأيديهم دون انتظار لأي طريقة اخرى قد تكون أكثر تماشيا مع الرياضة التي من المفترض أن يكون لها دور في تهذيب الأخلاق, أو مايطلق عليه «الروح الرياضية». وشهدت كرة القدم المصرية العديد من الوقائع الغريبة التي حفرت في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة. البداية ستكون مع رئيس الأهلي السابق صالح سليم الذي تروى عنه العديد من الوقائع أبرزها اعتداؤه على أحمد مكاوى كابتن مصر والأهلى ورئيس الفريق وضربه «بالقلم» لأنه لم يضعه فى القائمة وتم ايقافه ستة اشهر وفى مباراة أخرى أمام الترسانة اعتدى بالضرب على زميله ميمى عبد الحميد بسبب تقصيره في اداء مهامه بالملعب وخرج ميمى باكيا وهزم الأهلى بخمسة أهداف يومها . ويروى عنه أيضا أنه فى السودان وتحديدا سنة1961 وفى مباراة للمنتخب القومى اعتدى بالضرب على مصطفى كامل منصور حارس النادى الأهلى وتدخل اللاعبون لإيقاف سليم الذي صدر قرار بشطبه لكن اتحاد الكرة تراجع عن القرار بعد ذلك . وفي مباراة أخرى جمعت الأهلي والترام كان الأخير يضم بعض اللاعبين الأجانب المقيمين بالإسكندرية ك»ميتو» حارس المرمي و»توني» الجناح السريع جدا والهداف أيضا وفو جيء الجميع في الشوط الثاني بطلعت عبدالحميد ظهير الأهلي يجري بعيدا عن الملعب وراء توني الذي جري نحو المقصورة وقام لاعب القلعة الحمراء بضربه «بالشلوت» وأوقعه علي الأرض وواصل الاعتداء عليه حتى تدخل اللاعبون وقام الحكم بطرد طلعت وبرر اللاعب بعد ذلك تلك الواقعة بأن لاعب الترام « ضربه على قفاه». وهناك أيضا حسام حسن نجم الكرة المصرية الذي ظهر مرتين في كادر الاعتداء على زملائه, المرة الأولى عندما كان يلعب للأهلي واعتدى وقتها على علاء إبراهيم زميله في الفريق بسبب عدم تمريره إحدى الكرات السهلة إليه ليفوت عليه فرصة إحراز هدف مؤكد. الواقعة الثانية كانت بعد انتقاله للزمالك مع طارق السيد أما شقيقه إبراهيم حسن كان صاحب واقعة غريبة في إحدى تدريبات الأهلي أواخر التسعينيات قبل احتراف محمد عمارة في هانزا روستوك الألماني إذ قام إبراهيم بركل عمارة بعد أن حاول الأخير استعراض مهارته عليه. وظهر إبراهيم أيضا بعد اعتزاله اللعب وتحديدا عندما عمل مع شقيقه في تدريب الزمالك حيث قام بالاعتداء على المدرب المساعد لاتحاد الشرطة محمد إبراهيم وقام بضربه في وجهه مما تسبب في كسر نظارته وإصابته بنزيف شديد في الانف وقد أرجع إبراهيم ذلك إلى محاولة محمد إبراهيم استفزاز جماهير الزمالك وبصقه عليهم. أما هناك مجدي عبد الغني الذي أطلقت عليه الجماهير لقب «مقشة» بعد واقعة اعتدائه على جمهور الأهلي بعصا مقشة بعد أن استشاط غيظا من هجومها عليه وهناك واقعة شهيرة بالاهلي كان بطلاها شادي محمد وهشام حنفي لاعبا الفريق السابق إذ تبادل اللاعبان الضربات داخل الملعب ثم واصلا الاشتباك داخل غرفة خلع الملابس عقب نهاية إحدى المباريات . شادي محمد نفسه تعرض للركل من محمد جودة لاعب الأهلي السابق خلال التدريبات في موسم 2000-2001 وقتها أوقف علاء عبدالصادق مدير الكرة السابق جودة لمدة 15 يوما وأعاده للتدريب مع فرق الناشئين. وفي الزمالك وفي مباراة للفريق مع غزل المحلة اشتبك جمال حمزة مع زميله البرازيلي ريكاردو وصفعه على وجهه بعد حديث قصير بينهما بعد إحدى الفرص الضائعة للفريق الذي فاز باللقاء 2/0 وهو ما كان سببا مباشرا في رحيل اللاعب البرازيلي عن الزمالك بعدما بات بقاؤه مثيرا للقلاقل . واعتدى عبد الواحد السيد حارس مرمى القلعة البيضاء خلال مباراة الأهلي على زميله عمرو الصفتي مدافع الفريق ودفعه في صدره بقوة لتحميله مسئولية هدف اللقاء الوحيد الذي أحرزه الأنجولي فلافيو وقتها وتطور الأمر بعد أن كشف عمرو الصفتي أن أسرته طلبت منه عدم الاستمرار في الزمالك ما لم ينل عبدالواحد السيد العقوبة المناسبة . وشهد معسكر الزمالك في فرنسا منذ عدة سنوات واقعة اعتداء بشير التابعي مدافع الفريق السابق على زميله طارق السيد بدأت بالمزاح بينهما وتطورت إلى مشاجرة واضطر اللاعبون للتدخل لوقف العراك. وفي نادي الاتحاد السكندري اعتدى رضا متولي مهاجم الفريق على زميله الناشئ حسن يوسف خلال المران وعندما عنفه الجهاز الفني انتظر حتى نهاية المران أمام بوابة النادي واعتدى مجددا على زميله وضربه في وجهه ثم استقل سيارته ورحل . وهناك واقعة أخرى في زعيم الثغر بطلاها عبد الحميد حسن «ميدو» ومحمود صبحي بسبب كرة مشتركة في المران إذ اشتبك اللاعبان على مرأى ومسمع من الجهاز الفني خلال المران وفشلت محاولات تهدئتهما وعندما قرر طه بصري المدير الفني للفريق وقتها طردهما من المران استكملا المشاجرة داخل غرفة خلع الملابس . وفي إنبي تسببت الصفعة التي وجها فرج شلبي إلى زميله محمد ثابت صاروخ في رحيله عن إنبي بعدما تعرض للإيقاف إلى أجل غير مسمى وتغريمه 20 ألف جنيه وفي النادي المصري وخلال مباراة ودية مع المقاولون العرب احتد النقاش بين أسامة عزب وأحمد شديد قناوي الذي دفع الأول في صدره ما ترتب عليه صفعة قوية على وجه الثاني وعلى إثر ذلك قرر مجلس الإدارة إيقاف أسامة عزب لأجل غير مسمى مع تغريمه عشرين ألف جنيه. وفي مباراة للاوليمبي السكندري مع مالية كفر الزيات اندفع كرم كردي رئيس النادي وقتها من المقصورة الرئيسية وقام بالاعتداء على الحكم حمدي شعبان لمجرد أنه رأى أن شعبان متحامل على فريقه . وبسبب بعض التصريحات التى ادلى بها اللاعب حازم إمام الصغير تعرض اللاعب للصفع على الوجه من أحمد رفعت عضو مجلس إدارة الزمالك وقتها في غرفة الملابس بالنادي. وفي الموسم الحالي نشبت معركة بين الجهاز الفني السابق لنادي سموحة بقيادة ميمي عبد الرازق والجهاز الفني لنادي المصري خلال المباراة المقامة بين الفريقين ضمن الجولة الرابعة من الدوري حيث اشتبك الطرفان مما أدى إلى توتر أعصاب اللاعبين داخل الملعب واشتبكوا معا فبدأت الجماهير بالهتافات العدائية والنزول إلي أرض الملعب مما اضطر الحكم إلي إيقاف المباراة التي كانت مهددة بالإلغاء. أما ظاهرة الاعتداء على الحكام فهي السمة المميزة في ملاعب كرة القدم , فعلى المستوى المحلي فإن واقعة اعتداء حمزة الجمل على عصام صيام رئيس لجنة الحكام الحالي عندما كان حكما ما زالت ماثلة للأذهان وعلى أثرها تم إيقافه لمدة عام. أما واقعة إيقاف حارس الأهلي إكرامي فما زال الجميع يتذكرها وكأنها حدثت بالأمس خاصة وأنها حدثت في إستاد بورسعيد حيث كانت ضربة جزاء لصالح المصري فذهب حارس الأهلي في اتجاه ودخلت الكرة التى سددها طلعت الصيفي لاعب المصري مرمى إكرامي وذهب الصيفي لإحضار الكرة من الشبكة فما كان من إكرامي إلا ركلة ب «شلوت» عنيف وتم طرده وإيقافه وفي التحقيقات قال إكرامي إن الصيفي عندما ذهب لأخذ الكرة قال له « شربتها يا جردل» فلم يتمالك شعوره وضربه بالشلوت.