"بيبو والجون.. بيبو وبشير".. تبقى العبارة الأشهر في سجلات ذاكرة الأهلاوية والمرتبطة بالفوز التاريخى الذي حققه المارد الأحمر على الغريم التقليدى الزمالك بسداسية مقابل هدف وحيد في مثل هذا اليوم موسم 2001. وتبقى ذكرى فوز الأهلي التاريخي على الفارس الأبيض بمثابة أجمل الذكريات الأهلاوية وأكثر انتكاسات الزمالك التي يرفض أنصار الفريق الأبيض تذكرها لما تمثله من إهانة لن تمحوها الأيام. نكسة ال«6 -1» نكسة ال6-1 كما أكدها أنصار الأهلي نكاية في نظرائهم في الزمالك تبقى الأشهر في تاريخ الكرة الحديث، وسجل معها خالد بيبو نجم هجوم الأهلي وقتها حضورًا قويًا وعلامة بارزة في تاريخ الكرة المصرية، بعد أن أحرز سوبر هاتريك 4 أهداف بشباك محمد عبد المنصف حارس الزمالك الأسبق وإنبى الحالى والذي دخل التاريخ هو الآخر بعد أن تمزقت شباكه بنصف دستة أهداف حمراء ماركة "بيبو". ولم يبق بيبو بمفرده في سجل التاريخ الحافل لتلك المباراة التي لم ولن تنسى، حيث يظهر في الأفق بشير التابعى مدافع الزمالك الذي تلاعب به بيبو في أكثر من هدف مما دفع معلق المباراة الشهير مدحت شلبى إلى ترديد الهتاف الشهير" بيبو وبشير بيبو.. والجون"، وهى العبارة التي تم تدوينها بعد ذلك وتحويلها إلى العديد من الأغانى الأهلاوية نكاية في أنصار الزمالك وفريقهم بعد فضيحة الخسارة بسداسية مقابل هدف وحيد على استاد القاهرة الدولى. خسارة الزمالك أمام الأهلي في مثل هذا اليوم كانت بمثابة "طاقة القدر" للبرتغالى مانويل جوزيه، المدير الفنى للأهلي، وقتها حيث دخل قلوب الأهلاوية وتربع عن جدارة واستحقاق بعد أن حقق نتيجة ما زال أنصار الفريق يتغنون بها في المدرجات ل"التنكيد" على الزمالك وجماهيره.. في الهتاف الشهير "6-1.. لو كنتوا ناسيين". جوزيه وإذا كان جوزيه مدرب الأهلي وقتها دخل التاريخ وبات ساحر القلعة الحمراء الذي تفوق شعبيته أساطير الكرة داخل قلعة الشياطين الحمر فقد كان الأمر مخالفًا تمامًا بالنسبة للإلمانى العجوز أوتوفيستر مدرب الزمالك وقتها والذي تم ترحيله بعد تلك المباراة، والتي شهدت دخوله في نوبة صادمة عقب نهايتها بعد الهزيمة التاريخية التي منى بها فريقه. أوتوفيستر "المغرور" وفقًا لما كان يتردد قبل المباراة كان واثقًا من تحقيق الفوز على الأهلي باعتبار أن فريقه يضم بين صفوفه نجومًا لهم وزنهم حيث كان الزمالك به التوءم حسن وتامر عبد الحميد ووليد صلاح عبد اللطيف ومدحت عبد الهادى وحازم إمام وغيرهم في حين وجد بالأهلي رضا شحاتة ووليد صلاح الدين وسيد عبد الحفيظ وعصام الحضرى وإبراهيم سعيد ووائل جمعة وأحمد بلال ومحمد فاروق وحسام غالى وغيرهم. ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن ونال الزمالك هزيمة هي الأقسى له في مواجهاته أمام القطب الأهلاوي، حيث تبادل نجوم الزمالك الاتهامات بعد تلك المباراة ورحل الألمانى العجوز أوتوفيستر عن الفريق. ويروى وليد صلاح الدين الذي شارك في نهاية اللقاء واقعة يشير إلى أن أحد نجوم الزمالك طالبوه بالتوقف عن حصيلة الأهداف بعد أن تحول الأمر إلى فضيحة داخل الاستاد الدولى وهو ما دفع قائد الأهلي للتأكيد له أنه يعيد الكرة للخلف ولن يحرز الفريق أهداف جديدة ولعب حكم المباراة وقتها دور في حرمان الأهلي من زيادة حصيلة الأهداف بعد أن أطلق صافرته عقب تمريرة وليد صلاح السحرية لخالد بيبو الذي كان في طريقه لمرمى عبدالمنصف حارس الزمالك لإحراز الهدف السابع. ويؤكد وليد صلاح أن لاعبى الأهلي تناولوا 30 رغيف "حواوشى" ليلة المباراة، حيث طالبه اللاعب بالتدخل للحصول على إذن بتناول الطعام بسبب جوعهم وعلى الفور أجرى اتصالًا بصديق أحضره له الأكل، مشددًا على أن الفريق بقى في الفندق بعدها ب4 أيام؛ استعدادا لمواجهة الإسماعيلى التالية والتي انتهت بالتعادل الإيجابى.